الحزب الواطى اللاديمقراطى/ رأفت محمد السيد


أعتذر وبشدة عن إطلاق هذا الإسم على الحزب الذى لم يظهر طوال ثلاثة عقود مضت أنه وطنيا أوديمقراطيا ، فلم نشعر يوما نحن المصريون بوطنية هذا الحزب ولاإنتماءة للدوله فقد كان حزبا بلا وطنية ، بلا هوية ، بلا رسالة حقيقية ، وكأن الغرض من وجوده هو التربح والإنتفاع للقائمين عليه ، فقد عاد بنا هذا الحزب اللعين إلى الدكتاتورية والفقر والجهل وغياب حقوق الإنسان حتى باتت العقود الثلاثة الأخيرة فارقا بين الضياء الباهر والظلام الدامس ، لقد إستمد هذا الحزب قوته الوهمية من رئاسة رئيس الدوله المخلوع له والدليل على ذلك أنه قد ظهر على حقيقته بانه حزب هش ضعيف فعندما صدر القرار بحله والحكم عليه بالإعدام شنقا بقرار حكيم من قضاء نزيه بعد تنحى الرئيس المخلوع لرئاسة الدولة ، فقد واجه الحزب مصيرا كان متوقعا له فى حالة إذا ماتنازل رئيس الدولة عن رئاسته فالكل قد تخلي عنه بدءا من رئيس الجمهورية المخلوع حسني مبارك وحتي قيادته ونوابه ، كما أنه واجه مطلبا شعبيا من ثوار 25 يناير بحلة بل إلقائه في مزبلة التاريخ بتهمة إفساد الحياة السياسية في مصر وتزوير إرادة الناخبين بمساعدة الوزراء السابقين والقيادات الأمنية وغيرهم من اصحاب المصالح ، ولم يعد أمام قيادات هذا الحزب المتبقية عدم المشاركة في أي انتخابات قادمة أو الاتجاه إلي إنشاء حزب جديد يضم العناصر الشريفة وشباب الثورة دون أن يرتبط أسمه بالحزب الوطني الذي أصبح لعنة وسبة تصيب صاحبها بشبهة الفساد والتربح والتزوير مما يعني عدم نجاحه في أي انتخابات ، الأمر الذى جعلنا نظلق عليه وبكل أسف الحزب الواطى اللاديمقراطى ، فلم يعد لهذا الحزب مكانا ولاقبولا لدى جميع افراد الشعب المصرى بإستثناء أصحاب المصالح ومااكثرهم ، إن قرار حل الحزب اللاوطني اللاديمقراطي بقرار شعبي من السلطة الجديدة بتهمة إفساد الحياة السياسية وتزوير إرادة الناخبين بالإضافة إلى ماقام به قياداته من إستغلال قوة الحزب الوهمية المستمده من رئاسة الرئيس المخلوع له حيث انهم قد نسوا أو تناسوا أن هناك من هو أقوى (القوى المتين ) الذى له القدره على سحقهم وإذلالهم بعد مااذاقونا المرار طوال فترة وجوده فلابارك الله فى مبارك ولابارك فى حزبه اللعين ورجاله فليذهبوا جميعا إلى الجحيم 0

CONVERSATION

0 comments: