عاجل "تعليقاً على خبر الغوغاء بمسجد الفتح للسلفيين"/ مجدي نجيب وهبة


** هل إنفرط زمام هذه الدولة .. من الذى يحكم الأمن فى مصر .. هل الجيش سيظل صامتا على هؤلاء الغوغاء والسفلة والإرهابيين .
** هذا المقال أرسله إلى جميع أقباط العالم وإلى الذين هللوا لثورة 25 يناير أو كما زعموا أنها ثورة وإلى أحد الأباء الكهنة فى أحد قنوات المهجر وهو يقول برافوا ياولاد يابتوع 25 يناير إستمروا ياولاد نحن معكم ياولاد .
** أرسلنا عديد من المقالات لتحذيرهم ولم يسمع أحد وها هى النتيجة ، كما أرسل هذه اللافتة لقداسة البابا بسبب إصراره على الصمت وإصراره على إقامة قداس عيد القيامة والذى حاولنا أن نمنع هذا الإحتفال بسبب السفالة والحقارة التى بدأت تنتشر ضد أقباط مصر وبسبب التصريحات السافلة من السلفيين فى جميع المحافظات والأمور أصبحت واضحة فلا مكان لأى قبطى فى هذه الدولة وعلى الأقباط الذين يقبلون الحياة فى مصر أن يعلموا أن مصر أصبح يحكمها الإخوان المسلمين بزعامة د. محمد بديع .
** أما عن السلفيين فهم لم يكونوا سوى أداة فى يد الإخوان وفى النهاية الفكر واحد والمبدأ واحد والهدف واحد والأقباط مازالوا يعيشون فى وهم أن غدا سيكون أفضل من اليوم ولكنى أؤكد وأكدت أكثر من مرة أن مصر تنزلق فى هوية منتهى الخطورة ليس فقط بسبب حكم الشريعة الإسلامية ولكن بسبب الإنتقام الذى صار يطول جميع مناحى حياتنا داخل مصر .. الجميع فى الغرب صامتون وجميع مجالس هباب الإنسان صامتة والجميع يتفرجون ويتفلسفون ولا أحد يتحرك وسوف ننتظر وقوع الكوارث فى كل شبر فى هذا البلد ثم نطالب بالإعتصام أمام ماسبيرو ونظل نعتصم ونحن حاملين الصلبان مع ترديد الهتافات بالروح بالدم نفديك ياصليب دون الوصول لأى حل ولن نصل لأى حل .. فكل ما يتم على الساحة الأن هو تخدير للجميع وإذا كانت الحكومات التى يزعم بعض المنظمات والأقباط أنها حكومات حقوقية تطالب بحقوق الشعوب وحماية عقائد الأقليات فإنها على الطبيعة وما نراه الأن لم تكن إلا حكومات بلطجية يسعون إلى إقتناص الفرص وتخريب الشعوب مهما كان الثمن الذى سيدفعه الكثيرون للإنقضاض على ثروات تلك البلاد .
ربما لم يكن بمصر تلك الثروات البترولية التى تتواجد لدى دولة العراق أو ليبيا أو معظم دول الخليج ولكن مصر ظلت على تاريخها الماضى هى الركيزة لأمن دول الشرق الأوسط بالكامل .. مصر هى الموقع الإستراتيجى الذى يربط الشرق بالغرب .. الشمال بالجنوب .. هى محور القوة والركيزة ، أما الأن فقد صارت مصر مريضة وهشة بفضل تلك السياسة التى لم تحدد أهداف مصر المستقبلية .. تحول الشارع المصرى والسياسة المصرية إلى فوضى عارمة لتصفية كافة الحسابات سواء مع النظام السابق أو مع من يخالفونهم فى الرأى .. نحن نرى القمع الفكرى يسود الوطن من أقاصى الشمال إلى أقاصى الجنوب .. هناك من أراد أن يقيم ندوة صحفية فى مدينة الأقصر وهو الدكتور عمرو موسى بفضل ترشيحه رئيسا للدولة وسواء إتفقنا مع السيد عمرو موسى أو إختلفنا معه فهذا ليس موضوعنا ولكن الندوة تحولت إلى معركة بالكراسى وأدوات حديدية أصيب فيها العديدين لأؤكد أن هناك سيناريو متفق عليه فى جميع محافظات مصر .. إهدار دم كل من تسول له نفسه أن يفكر فى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية والذى تكرر الأن مع سيادة الفريق أحمد شفيق بتلفيق عديد من التهم وإستدعاؤه للنيابة العامة للتحقيق معه وسوف يخرجون له ملفات وهمية بالتربح والكسب غير المشروع لأنه تنامى للبعض أن الفريق أحمد شفيق قد طالبه البعض بترشيح نفسه لرئاسة الدولة وسوف تتكرر هذه المعركة والإتهامات الجاهزة لكل من يتجرأ ويرشح نفسه بعيدا عن مسار الإخوان ..
** نحن تحولنا إلى دولة لم يعد فيها القانون يسودها بل أصبح يحكمنا قانون الفوضى والسطو على أموال الأخرين .. ليس هذا المقال يمكن أن يرتبط بأى من نواحى الفساد داخل مصر ولكنها هذه هى الصورة العامة التى أصبحنا نعيش فيها .. إعلام مزيف غلب كيد النسا ، وصحف مزورة .. كل يكتب كما يريد دون ضابط أو رابط أو أى شرف صحفى .. لك أن تؤلف قصص كما تشاء .. لك أن تقول وتتهم فى الأخرين فالأبواب أصبحت مفتوحة على مصراعيها لكل مناهج الفوضى والفساد ..
** هذا المقال أكتبه بعد أن بدأت ملامح أحداث طائفية تندلع فى منطقة الزاوية الحمراء .. قيل أن سببها إعتداء قبطى على طفلة مسلمة .. قامت الأسر القبطية بدفع مبلغ قدره 25 ألف جنيه تعويض عن التشهير باسم البنت، وأن البنت سليمة ولا يوجد بها أى سوء، وأن المنزل الذى وقع فيه الحادث سيعلن غداً للبيع بسعر السوق العادى. كما أشار الشيخ إلى أن والد المتهم قام بتسليم ابنه إلى الجيش الذي سيتولى محاكمته ، فهل كلما أتهم شاب مسيحى دون التأكد من الواقعة يتم تغريم الأسرة بمبلغ أى كان يتم دفعه فورا ثم مغادرة المكان وبيع منزله .. نحن نعلم جيدا أن معظم هذه القصص يتم إدعاءها بالكذب وبالباطل ويقف الأقباط عاجزون للدفاع عن أنفسهم ، فإذا إعتبرنا أن هذه القصة حقيقية هناك قصة أكثر سفالة وإنحطاط ولا يعتريها المجتمع أى أهمية وهو ما حدث بالتحرير بإعتداء مجموعة من البلطجية فى صحبة فتيات على بلطجية أخرين حاولوا خطف هذه الفتيات منهم وإشتعلت هذه المعركة من الواحدة صباح اليوم حتى الرابعة فجر الجمعة وإستخدمت فيها كافة الأسلحة البيضاء وسقط عديد من الجرحى وتم الإعتداء على المستشفى التى إستضافت هؤلاء الجرحى فأين هو القانون الذى يدافع عن شرف الفتيات وأين هو القانون الذى ترك هؤلاء الفتيات يمرحون فى الميادين حتى الساعة الرابعة فجرا .. ألا يزال يوجد قانون حظر التجوال حتى الأن وإذا لم يكن موجودا هذا القانون أين الشرطة المصرية التى تبحث عن هوية هؤلاء البنات وهوية هؤلاء الشباب أم أنهم ساروا قرب منطقة نفوذ لا يستطيع الإقتراب منها وهى بسلامتها التحرير .. قد لا يعنينا هذا الموضوع ولكن أردت أن أكشف أن هناك تربص بالكنيسة والأقباط فى مصر بقصص أثيرت أكثر من مرة ولا تجد من يردعها ولا من يقبض على مثيريها مثل قصة السيدة كاميليا شحاتة ومثل قصص مماثلة وهى الإعتداء على البنات المسلمات ، وإذا حدثت الأمور عكسية فلا يتم القبض على أى جانى بل يهدد أهالى الضحايا بالصمت منعاً لحرق الأسرة أو تدميرها بالكامل وكان لنا نموذج فيما حدث مع المواطن ديمترى حينما قطعت أذنه تنفيذا لإقامة الحدود ..
** أرسل هذا المقال لكل القنوات بالخارج .. لا أقول القبطية ولكن أقول التى تهتم بالشأن المصرى لأننى لو تطرقت للقنوات القبطية فهم يتحدثون كما يريدون هم لا كما يريد الأخرين أن يقولوا الحقيقة .. لا أرى أمامى إلا مزيدا من الفوضى فى هذا الوطن منذ إندلاع فوضى 28 يناير ، فهل هناك حل .. كل من لديه حل يتفضل بعرضه .. وشكرا .

CONVERSATION

0 comments: