تاريخ خالد بالابطال/ أكرم برجس المغوّش

شيّع آل معروف شيخ الطهارة والتقوى عميد الدوحة التوحيدية رئيسها الاعلى الشيخ المجاهد الامين ابو محمد جواد ولي الدين عن عمر قضاه شيخاً تقياً ورعاً وقائداً شجاعاً تسلم راية الهيئة الروحية العليا لطائفة الموحدين الدروز من شيخ الطهارة والسماحة الطيب الذكر ابو حسن عارف حلاوة مع مشايخ أجلاء رفعوا راية التوحيد بالله العلي القدير.وكان صاحب السماحة مدرسة أنعم وأكرم بها من مدرسة روحية تؤمن بالعقل الارفع ووحدة الاديان السماوية كرسالة خالدة....مدرسة بني معروف التي انشدها الشعراء والادباء وصفق لها المجد حيث قال الشاعر الكبير مارون عبود في ملحمته :

قالوا الدروز فقلت جيل معرقٌ                                

العقل دين و الوفاء الموثقٌ

واذا مشت بيضُ العمائم للوغى

حمٌّ القضاء فكل شيخ بيرقُ

يمشي الدم العربي في اعراقهم  

صرفاً صراحاً والدليل المنطقُ

لقد علّم وتعلّم شيخنا الفاضل من الحكمة الشريفة المحبة والتسامح والغفران لان الله محبة. واثناء العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان تصدّى شيخنا الكبير وقاد سرايا المقاومة مع المشايخ الاجلاء للعدو وعملائه وسماحته يردد من الحكمة الشريفة قائلاً: لا تخافوا عدوّكم لانه يسلط عليكم وايضاّ لا تخافوا من تمزيق اقمصتكم اي لا تخافوا فناء الجسد لان الحياة باقية وخالدة كقول الله تعالى: «لا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله امواتاّ بل احياء عند ربّهم يرزقون».

وكان رحمه الله ينادي بالوحدة الوطنية قائلا: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا....وليس لنا الا عدوّ واحد هو المحتل الصهيوني.نعم كان شيخنا البطل في الصفوف الامامية للمجاهدين الاحرار دفاعاً عن العرض والارض ولبنان الشموخ العربي الذي صنع مجده أمراء لبنان من بحتريين وتنوخيين ومعنيين و ارسالينيين وسواهم من قادة وأبطال بني معروف دفاعاً عن الحق وهم يرفعون بيارق النصر ويحدون:

ياالله على النار هجموا                                         

وعكل جبهة تقدموا

البعيش يقضي ع العدا

البيموت الله يرحموا

ومن الشيخ ابو محمد جواد

ع المرجلي يتعلموا

في ذمة التاريخ شيخنا البطل وفي باله فلسطين والجولان في مجدل شمس وبقعاتا وعين قنية ومسعدة ابطال يلبون النداء لاعادة الحق المغتصب كما الجنوب المحرر.في دار الخلود يعيش شيخنا  البطل ابو محمد جواد ولي الدين مع الشهداء والصديقين.