المصريون معلقون كالذبائح/ أنطوني ولسن

أنقل لكم أولا هذا الخبر
[أهالي قرية محلة زياد بالغربية ينفذون حكم الإعدام في لصين سرقا «توك توك»
نشر فى : الأحد 17 مارس 2013 - 4:15 م
آخر تحديث : الأحد 17 مارس 2013 - 4:31 م

القتيلين
علاء شبل
نفذ أهالي قرية محلة زياد التابعة لمركز سمنود بالغربية، حكم الإعدام في لصين، أثناء شروعهما في سرقة "توك توك" بالقرية.
 حيث قام الأهالي بإلقاء القبض عليهم، وتعليقهم في جذع شجرة، وانهالوا عليهما بالضرب حتى الموت، وفشلت محاولات أجهزة الأمن في إنقاذ اللصين من بطش الأهالي، الذين هللوا وكبروا عقب تلك الواقعة، مؤكدين أن المتهمين سبق لهما أن قاما بعدة وقائع سرقة.
 وأكد أحد الأهالي، أنهما كان يشرعان في سرقة التوك توك، بغرض اختطاف بعض الصبية.
 وكان اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارًا من مستشفى سمنود العام، بوصول كل من عبده مصطفي البري، «25 عامًا ــ عاطل»، ومحمود حمدي السويدي، «20 عامًا»، من منية سمنود جثتين هامدتين.
 وتبين أن المجني عليهما كانا قد شرعا في سرقة توك توك بالقرية، وتمكن عدد من الأهالي من ضبطهما، ورفضوا تسليمهما للشرطة قبل أن يلقنوهما درسًا لا ينسياه إلا أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة متأثرين بإصابتهما، نتيجة وحشية اعتداء الأهالي عليهما  وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وقررت ندب الطبيب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، وسرعة إجراء التحريات حول الواقعة وملابساتها] .
عندما قرأت هذا الخبر تذكرت حادثة بني سويف وقتل البلطجي الذي قتل ضابطا للشرطة  . و حادثة مشابه في محافظة الشرقية وأخذ الأهالي القصاص بأيديهم بعيدا عن القانون الذي غيبته حكومة هي في الأصل مغيبة . والدليل هذا الحادث الثالث الذي نقلناه إليكم . مع فارق طريقة التمثيل بجثتي القتيلين بعد ضربهما وتعذيبهما وتعليقهما كالذبائح .
مصر أمام كارثة حقيقية لا مجال لأخذ الأمور بهذه الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الأخوانية مع جميع الأحداث التي تحدث على أرض الواقع في مصر .
الحكومة الأخوانية تتجاهل لا نعرف عن عمد أم عن عدم مبالاة وإهتمام لما قد يكون شرارة بدء إنهيار حقيقي وتام لسلطة القانون والذي تطبقه مؤسسات الدولة من الشرطة و النيابة العامة و القضاء .
مصر تتحول تدريجيا إلى غابة القوي فيها يسود ، والضعيف يداس بالأقدام وتنتهك حقوقه علناً دون رقيب أو حسيب .
منذ تولي الرئيس الدكتور محمد مرسي سدة الحكم والشعب المصري يدور حول نفسه في دائرة مفرغة لا يعرف له طريق خروج منها ليواجه الحقيقة التي وضعها الأخوان له .
الأخوان المسلمون لا هم لهم سوى السير فيما خططوه لأنفسهم ، ولأنفسهم فقط وليذهب الشعب المصري والدولة المصرية إلى أي مستنقع من مستنقعات الجهل والفقر والمرض أو في كل هذه المستنقعات فمصر لا تعنيهم من قريب أو بعيد . الذي يعنيهم سلب ونهب ما تبقى من خيرات مصر وبيع ما يمكن بيعه لغير المصريين من أراضي ومواقع أثرية " منطقة الأهرامات " وغيرها الكثير من مؤسسات الدولة لمن يدفع ولا أحد يعرف لمن يتم الدفع أو ما سيعود على مصر والشعب المصري من فائدة . ولا إهتمام لديهم بغضب الشعب .
تنقسم مصر حاليا إلى ثلاث أقسام :
** التيار الأسلامي الحاكم " الأخوان المسلمون " ومن يشاركهم في الحكم من تيارات إسلامية .
** الجبهات المعارضة .
** التيارات الشعبية التي تأخذ القصاص لنفسها بنفسها والمستمرة في النزول إلى الشارع على مستوى الجمهورية مطالبة بحقوقها ، ورفضها التام للنظام الحاكم ومؤسساته من وزراء ومحافظين ورؤساء أحياء وما شابه ذلك .
إذا تحدثنا أولا عن النظام الحاكم . سنجد مع الأسف سلبياته تجاه مصر والشعب المصري أكثر بكثير عن إيجابياته . رئيس  منتخب يجلس فوق كرسي الرئاسة لكنه لا يملك مقاليد الحكم ، ماذا ننتظر منه ؟؟
مرشد عام الجماعة هو أيضا لا يملك التوجيه وإصدار القرارات حتى لو ظن الناس أنه هو وحده بيده كل الأمور . لكن الحقيقة هناك شخصيات أخرى في الصفوف الأولى للتنظيم هم من بيدهم السلطة لتوجيه المرشد الذي بدوره يرسل الأوامر للرئيس مرسي الجالس فقط على الكرسي .
حكومة لا هم لها سوى الوصول إلى الهدف وهو الحكم الكامل لهم ولمن يسير على هواهم . أو نهب وسلب كل ما يمكنهم نهبه من خيرات مصر ثم ترك البلاد تئن من الخراب الذي حل بالشعب المصري . والخراب قد بدأ يغرس بأنيابه في حياة المصريين . من أستطاع أن يهرب ويهاجر فعل وسيفعل ، وغير القادر سيواجه الجوع والقهر والذل إذا إستمر الأخوان في الحكم .
نأتي ثانيا إلى الجبهات المعارضة إن كانت جبهة الأنقاذ أو جبهات أخرى . برأي أن الجبهات لا تناسق أو ترابط بينهم في كيفية إدارة الأمور لمواجهة الأخوان المسلمين ومن في دائرتهم وبهذا تأثيرهم في الشارع المصري غير كافٍ للتجمع حولهم والمشاركة الفعالة في توجيه الناس الوجهة الصحيحة .
لا أريد أن أوجه لوم إلى هذه الجبهات . لكن أتمنى عليهم القيام بمزيد من الجهد بالإلتحام مع الناس ومعرفة مشاكلهم وتشجيعهم على المشاركة الفعالة . أتركوا الياقات البيضاء وكونوا أكثر قربا للشعب البسيط في الريف شمالا وجنوبا وشرقا وغربا .
أطلبوا مساعدات مالية من الناس . قومو بأي عمل يمكن يساعد ماليا للمواجهة في الأنتخابات القادمة " إذا تمت " .
إلغو من تفكيركم عدم المشاركة في الأنتخابات . لأنكم لو فعلتم ستقدمون مصر على طبق من فضة لهم يحكمون ويتحكمون دون على الأقل معارضة قوية .
ثالثا التيارات الشعبية التي تأخذ القصاص لنفسها بنفسها ....
نأتي هنا لأهم شيء في الموضوع لأن ما يحدث في الشارع المصري لا دخل للأخوان ولا الجبهات المعارضة ولا للشرطة أو الجيش يد فيما يفعلون على أرض الواقع في مصر وعلى مستوى الجمهورية .
ما نراه من تغير جذري في طبيعة الغالبية من الناس المطحونة والتي لا تجد قوت يومها ، يدق جرس إنذار خطير جدا ينذر بقرب قيام ثورة الجياع . إذا تم ذلك مصر ستسير في طريق الدم كما حدث للثورة الفرنسية في الفترة ( 1789 - 1799 ) ولن تستطيع أي قوة إيقاف المد الثوري على مستوى الجمهورية وسيسيل الدم غزيرا وكثيفا حتى الركب .
لفت نظري قول الأعلامي الأستاذ عماد أديب عندما حذر من خطر ما قد يحدث عبر برنامجه بهههههههدوء أنقل لكم هذا العنوان الذي كان على رأس كلمته التي تم نشرها على موقع
" الموجز " وتعليقي عليه .
عنوان المقال كان كالآتي :
" نزول الجيش مرة أخرى ، لن يكون مثل المرة السابقة ، ومش هيطبطب على الشعب ، وعودة الجيش إلى ثكناته ستكون بعد فترة طويلة ، وليس بسهولة " .
وكان هذا تعليقي :
[ لقد إستمعت إلى حديثه ولكن سأنقل بعضا من كلماته الموجودة على هذا الموقع ...ستتحول لحالة من الفوضى ، إذا إستمر العناد و " الغباء السياسي " وإنكار السلطة وجود أزمة حقيقية .
سيدي الأعلامي الكبير دعني أسألك على ما تفضلت به . تحدثت عن الفوضى وقلت أن مصر ستتحول إلى حالة من الفوضى . والسؤال : مصر منذ أول جلسة لمجلس الشعب آلا ترى أنها تحولت إلى فوضى بما أظهره ما سمي بمجلس الشعب وأعضائه من أول رئيس المجلس إلى أخر عضو بالمجلس الغير موقر ؟؟؟!!! .مسألة ثانية ... إذا إستمر العناد " الغباء السياسي " .. أسألك ممن هذا العناد الذي يصر على عدم السماع لأي مطلب شعبي أو سياسي ؟؟!! . ...وإنكار السلطة .. أي سلطة تعني يا شهبذ الشهابذة ؟ سلطة وصلت للحكم بالتزوير و رشوة الغلابة ؟؟!!. والأزمة الحقيقية موجودة ولن تزول إلا بإبعاد التيار الأسلامي عن الحكم في مصر . أميركا تريد تحويل الهلال الخصيب إلى عراق آخر فهل ترضون بذلك ؟!. أما عن الجيش فحدث ولا حرج لم يصيب مصر ما يصيبها الأن من تخلف أيام العسكر إلا بعد الخطأ الجسيم الذي وقع فيه الرئيس السادات بإطلاق قوات الشر والغدر والقتل والنهب من السجون . ولم يكن نزولا للجيش بل كان إنقلابا تحول إلى ثورة . نتمنى هذه المرة أن ينزل الجيش ويكون بين قواده كمال أتاتورك مصري فهذا ما تحتاجه مصر ليعتدل حالها كما حدث مع تركيا فما أشبه اليوم في مصر من البارحة في نهاية الخلافة العثمانية الرجل المريض . فمصر الأن في نفس الوضع والحال . فهل من مخلص غير أميركا وقطر والسعودية ؟؟!!. ] .

CONVERSATION

0 comments: