أيّ شيء يشعرني برغبة التجلي
في دائرة الضوء الخجول
ألقي إشارة البوح
لا تفهمني الكلمات
قرب حرارة التصفيق
أحمل أوراقي المبللة
بدموع النكسة الدارفة
على حافة الطريق
بعيدا عن وطن السفر
أسافر من جديد
يغسل شجر المطر
إرهاصاتي الأولى
في المعنى المدهون بلحاف الجهل
أسأل عن بداية الطريق
عن وهمي المنطفئ
في عيون اليمامة
متجهما أمشي
فوق حروف عداباتي
تئن من هامش الفراغ
في لحظة إهمال طائشة
أكتب قصائدي
صرخة إفصاح غاضبة
عن دفاتر السماء
أكتب وجع أمة
أرسم وجه أمي
في حائط الغربة
تطوي السحب أوراق غيمتي
في سجن السؤال المباح
يتكون الرماد اللزج
أجوبة السهل الشديد
في انذلاع العاصفة
في برك الجليد
أفتح كتبي المتبقية دون كلل
تفاجئني الصور التسربة
من كتاب التسول
على قارعة الحريق
أخثم فصل الهداية
في قراءة التسبيح
من يسأل عني في ضجيج الشوارع
و صخب الحياة الرتيبة
في دائرة الضوء الخجول
ألقي إشارة البوح
لا تفهمني الكلمات
قرب حرارة التصفيق
أحمل أوراقي المبللة
بدموع النكسة الدارفة
على حافة الطريق
بعيدا عن وطن السفر
أسافر من جديد
يغسل شجر المطر
إرهاصاتي الأولى
في المعنى المدهون بلحاف الجهل
أسأل عن بداية الطريق
عن وهمي المنطفئ
في عيون اليمامة
متجهما أمشي
فوق حروف عداباتي
تئن من هامش الفراغ
في لحظة إهمال طائشة
أكتب قصائدي
صرخة إفصاح غاضبة
عن دفاتر السماء
أكتب وجع أمة
أرسم وجه أمي
في حائط الغربة
تطوي السحب أوراق غيمتي
في سجن السؤال المباح
يتكون الرماد اللزج
أجوبة السهل الشديد
في انذلاع العاصفة
في برك الجليد
أفتح كتبي المتبقية دون كلل
تفاجئني الصور التسربة
من كتاب التسول
على قارعة الحريق
أخثم فصل الهداية
في قراءة التسبيح
من يسأل عني في ضجيج الشوارع
و صخب الحياة الرتيبة
لا يراني أملك وجهي في مرآة الزمن
أيّ شيء يذكرني بك
كلما رأيت وجهي في المرآة
عنيدة أنت حتى المشهد الأخير
من مسرحية طروادة
تنزعين عنك نهاية الفصل الأخير
تخرجين حافية القدمين
في الصيف البديل
تخرجين من حلمك الأزرق
تعبثين بوجهي النحيل
في همس الليل الثقيل
أراقب قمر وجهك الجميل
يطل من شرفة بيتي
يلوح وشاح ظل يشبهني
في تفاصيل الإعوجاج
هاربا من ريح الحجر
أراقب ظلي عن كثب
أمسح زجاج الذاكرة
تحت سقف المطر
من وباء النسيان
أصنع طلاء الجباه النائمة
في كل هذا الإرتجاج
أترك جسدي يستريح
بئر السكون الجاثم
فوق طائر جريح
تجرفني تربة الصدأ
وعاء بشرتي الأولى
في الثوب الخشن
أرتدي معطفي الغريب
في صحراء تعشق
بحرها المفقود في جب الحكاية
تخرس الأكوان من حولي
تعيدني إلى صمتي الأول
أحتفظ بألواح الكارثة
كلما أضاءت الشمس نفسها
خلف سواد يسبح
في ليل شاخت نجومه
هيئة الشيخ الجليل
أيّ شيء يصدقني الرؤيا
في ما تحمله يداي
في كل هذا البهاء الطفولي
أتمسك بلغتي
كي نعبر نهر الفرات
و نشرب من دجلى الحبيبة
متاهة البحث عنك
ترغم الطير على الرحيل
أترك الديار و الغبار و الشجر
أترك القطار و المطار و الحجر
أمتطي إبل القافلة
طريق النجف
طريق شوك وعرة
أصعد من رمل كثبانه الوجلة
أقاوم عاصفة الصحراء
بعباءة جدي المتهلهلة
في الإنشطار المفاجئ
أقتصر طريق الفلوجة
تنقسم خرائط القبيلة
لهجة البراري البعيدة
يتساقط الحمض النووي
وليمة البطون الجائعة
تستضيف الكوفة عصرها
قصائد البياتي و السياب
تخرج الذئاب من عرين الأسد
تتأبط الركاب شر الفجيعة
في غابة الإحتراق
أصطاد هدهد الكلام
يكشف سره الخرافي
عن طمي المدينة
ترشدني إشارته الآثمة
عن كشف الساق
في رخامية الماء
أشتهي عطشي
أيّ شيء يورق البسمة في دمي
أطوف في كهف حلمي
أرى الحلاج يصافح جلجامش
في إقتناص الأرواح الطائرة
أضع لنفسي خيل المطر
أركض خلف الصحاري الظامئة
وحشة الماء في العين الدامعة
في زحف التصحر
أرمي عطشي واحة نجد
رطب التمار الناضجة
حسن الوجه الطالع
من ساقية الوادي
أشتهي عروبتي
عند غروب الشمس
أدفع عني حرها اللاسع
ساعة منتصف الظل
ينصهر جسدي سراب الملح الباقي
في عيون المطر الشتوي
أغسل ظلي
من شوائب الطحالب
التي تحجب ضوء المدينة
يتسلل الليل خارج لونه
أقرأ الوصايا العشر
أتهجى سفر النهاية
في أول البوح
في أول الجرح
في أول النوح
أرمق حزن عينيك
أطوف في كهف حلمي
أرى الحلاج يصافح جلجامش
في إقتناص الأرواح الطائرة
أضع لنفسي خيل المطر
أركض خلف الصحاري الظامئة
وحشة الماء في العين الدامعة
في زحف التصحر
أرمي عطشي واحة نجد
رطب التمار الناضجة
حسن الوجه الطالع
من ساقية الوادي
أشتهي عروبتي
عند غروب الشمس
أدفع عني حرها اللاسع
ساعة منتصف الظل
ينصهر جسدي سراب الملح الباقي
في عيون المطر الشتوي
أغسل ظلي
من شوائب الطحالب
التي تحجب ضوء المدينة
يتسلل الليل خارج لونه
أقرأ الوصايا العشر
أتهجى سفر النهاية
في أول البوح
في أول الجرح
في أول النوح
أرمق حزن عينيك
جبل التوبة
أيّ شيء أصافحه دون ملل
و أضحك في وجه نفسي
ـ ماذا فعلت ؟
في التحول أتخلى عن جسدي
يلاقي مصير أحفادي
يشرب ملح البحر
و يعلن الحداد في مواسم الشتاء
ألتقي ظلي في خواء العمر
أين كنت ؟ و ماذا فعلت ؟ و متى تعود ؟
أرمي الحطب في موقد دفئي
كي تزهر الروح سماء وردة
تتفتح ليلة سقوط القمر
في أعالي الحجر
أحكي وشم الغربة
المفتوحة على جبهات القتال
أرى أسراب الطير
تعيد الهجرة إلى طريق الشمال
تستمر العواصف في الجنوب
أسافر رملا حارقا
في وهج النسيان
أحرس حدود معصمي من التيهان
يشتد لهيب الشمس اللاهثة
في صحراء تعاكس سراب التوهم
تخرج الكثبان من رحم العاصفة
تمتد حياة أخرى
في إقتفاء أثر القوافل المتعبة
من تغير في أوطانها
كائنا يعصف بالسحب
خارج مجال الرؤيا
كم تبدو السماء زرقاء
عند منتصف أيلول
يهبط الطير من أعالي الشجر
يربك طريق الغجر
تهاجر الفراشات غربة التحلل
إلى طاحونة الحجر
أقف على شط البحر وحيدا
أهمس إلى موجه غناء الحجل
يحدثني عن مرارة الإنتظار
عن فسحة الإحتكاك و الإشتعال
ينفخ شموعه قرب مد صخر
تهاوى في القاع
منارة تقاوم شغف الأفول
حين تفقد القوارب صيدها الليلي
في اندحار البوصلة
يقارب الدجى نهاية ليل بخيل
يسكت أصواته الهاربة
من الأيادي الجائرة
أيّ شيء يحيلني إلى منفى الوطن
أجمع كراساتي في أوج العاصفة
أبدأ مشوار التزهد و التصوف
في ملامسة وتر الناي المنفعل
أفتعل خصومة الأقارب
و أبعد عني شبح الهزيمة
في تكرار تاريخ الفشل
عجل موتي يا موت العجل
لم يبق مني
سوى حفنة دم
أتبرع بها إلى كل من يسأل
عن غياب ظلي
هل تعرف ظلي ؟
كلما اقتربت منك
كلما ابتعدت عنك
تراني أوشكت على العثور عليك
لا جدوى من مواكبة المسير
أخذت تجاه الريح
مفتاح بيتي
لم أعد أذكر أغراضي التافهة
فوق خشونة مكتبي
في ركن البيت
أضع أسرار قلبي جانبا
يظل البحر شاخصا
في غيابي الطويل عن صخرة المنارة
تستعد أقلامي إلى فرشاة
ترسم ألواني الباهثة
في أضواء الشوارع الصامتة
أمشي وحدي
لا ظل يراقب ظلي
في إنكماش الصور
خليل الوافي ـــــــ كاتب و شاعر من المغرب
طنجة في : 2013/03/05
طنجة في : 2013/03/05
0 comments:
إرسال تعليق