** حاولت أن أجد عنوان يصنف بعض المصريون الذين ربما يكونون مهتمين بأمن وسلامة "مصر" ، فلم أجد سوى قلة رفضت بيع هذا الوطن أو إسقاطه .. ولم أجد أوفق من هذا العنوان "المصريون يسقطون مصر بالضربة القاضية" ...
· المجلس العسكرى :
** هو المسئول الأول عن أمن وسلامة الوطن .. ماذا فعل لكى نعتبره أحد الأطراف الذين قد يساهمون فى إسقاط مصر ..
** الإستجابة الفورية دون المشروطة لجميع مطالب الإخوان المسلمين ، والجماعات السلفية .. قالوا الإنتخابات البرلمانية قبل الدستور ، وقبل تعيين رئيس الدولة .. وبعد مناوشات فاشينكية قال لهم المجلس العسكرى "فليكن ما تريدون" .. ولكن هناك بعض القوى السياسية تطالب بالدستور أولا .. قالوا "نحتكم إلى الصندوق" .. قال لهم "هذا هو الحل الذى سيخرجنا من المأزق" .. أجرى الإستفتاء فى جو مشحون بالطائفية والقذارة والشعارات الدينية المضللة ، وشعب جاهل ، الأمية تنهش فى جسده ، حتى المتعلم فهو يحصل على الشهادة ليضعها داخل برواز ، ولكنه غير مثقف ، وتسيطر عليه الأمية أكثر من الجاهل نفسه .. إنتشرت فكرة "الجنة والنار" ، كالسرطان فى جسد الوطن .. قال الإخوان أصحاب التاريخ العريق فى فن توظيف الدين لتحقيق مأربهم .. إن من قال "نعم" فهو فى الجنة ، ومن قال "لا" فهو فى جهنم ... هذا بجانب التزوير الفج لإرادة الناخب ، والإستمارات الغير مختومة ، والإستمارات التى سقطت فى الصناديق وكلها لصالح كلمة "نعم" لنوال الثواب فى الجنة ...
** وثيقة السلمى .. رفضها الإخوان لأنها تتضمن بعض البنود للمحافظة على الدولة المدنية ، وثاروا وهاجوا كالذئاب والثعابين ، يهددون المجلس بإسقاطه ، ورفضوا كلمة "مدنية" ، وإستبدلوها بكلمة "إسترشادية" ، بل إنهم طالبوا أن تكون كلمة "إسترشادية" لكل المؤسسات وكيانات الدولة ، وبالطبع كلمة "إسترشادية" تعنى التصويت عليها بالموافقة أو الرفض .. وقد إستندوا إلى وثيقة الأزهر ، لأنها "إسترشادية" ، أى بمعنى أنها ليست ملزمة .. وهددوا المجلس العسكرى بهول العواقب إن لم تسحب هذه الوثيقة ، فسوف يخرجون إلى الميدان ، وطالبوا بإعتذار "السلمى" عن هذه الوثيقة ، بل طالب البعض منهم بمحاكمة "السلمى" ، وبدأت تخرج له بعض "وثائق كلينكس" ، التى إخترعها الإخوان وأمريكا ، لتهديد "السلمى" ... ووافق المجلس العسكرى وجمد وثيقة "السلمى" ..
** أعلن اللواء "مختار الملا" ، أحد لواءات المجلس العسكرى" ، عن عزم المجلس بمشاركة جميع أطياف الشعب المصرى فى صنع دستور البلاد ، معللا ذلك بأن المجلس القادم لا يمثل الشعب المصرى بكل طوائفه فى تلك الظروف التى تمر بها البلاد .. صفقنا لهذا التصريح ، فى الوقت الذى هاج فيه الإخوان ، وهددوا بالتصعيد ، ورأينا "محمود سعد" ، وقد صار وهدد المجلس وقال "أتعشم ألا يكون هذا التصريح ورد على لسان المجلس" .. وأيضا أصاب "عمرو الليثى" ضربة فى فكره ، أفقده توازنه .. فظل يندد بالمجلس ، وقال أن "هذا هو تعدى على رأى الشعب" .. "خيرى رمضان" أصابته حول ، فوجهه إنقسم إلى أربعة أجزاء ، كل عين فى ناحيه ، وإتسع حجم فمه ، وطال لسانه ، ولم يختلف عن سابقيه .. وهو ما فعلته العانس "هالة سرحان" ، ومعها "وائل الإبراشى" الذى ظل يبحث عن وجوه الإخوان للرد على تصريح المجلس ، وظل يتقمص دور "جيمس بوند" ، فى الكاوبوى الأمريكى .. ولم يهدأ كل هؤلاء ، وطبعا لا تنسوا "منى الشاذلى" ، أو "يسرى فودة" ، أو "بلال فضل" .. فبعد بضعة ساعات خرج علينا اللواء "ممدوح شاهين" ، وأنكر كل هذه التصريحات ... لتعود هذه الوجوه إلى الإبتسامة والضحك ، والتنكيت على قرار اللواء "مختار الملا" ... وهكذا أسقط المجلس العسكرى عن نفسه ورقة التوت التى كانت عالقة فى جسد الوطن لتكشف عورته ...
** هذا ناهيك عن القرارات الصائبة التى يتخذها المجلس العسكرى أحيانا ، لإنقاذ مصر من الفوضى ، ومعاملته مع بعض التنظيمات الإرهابية التى تندلع بين وقت وأخر .. ليعود المجلس ويعتذر عن ذلك ...
** تعرض ضباط وجنود من الجيش المصرى ، للسب والقذف من فتيات شوارع ، وهو نفس السيناريوا لذى بدأ مع الشرطة المصرية ، والإدعاء عليهم بالكذب ، وخلق الأحداث لإدانتهم .. وهو ما حدث عندما سقطت ناشطة سياسية وهى لا ترتدى فوق البنطلون سوى عباءة يسهل الكشف عن جسدها ، وهذا وارد فى الأحداث الفوضوية ، والتظاهرات الغير مبررة ، رأينا بأعيننا أن أحد الجنود حاول أن يستر هذه الفتاة ، إلا أن يدها كانت سريعة جدا فى إبعاد العباءة من فوق جسدها ، ويمكن الرجوع للشريط لمشاهدته .. فالواضح أنه كان هناك خطة ممنهجة من هؤلاء لوقوع الجيش المصرى وتوريطه فى مشاكل تدعى إستخدامه للقوة المفرطة ...
** كان بيان المجلس العسكرى الذى صرح به اللواء "عادل عمارة" ، أكثر حسما ، فى المؤتمر الصحفى ، كاشفا عن مخطط ممنهج لهدم "مصر" ، وقال "مصر لن تسقط .. مصر لن تسقط" .. ومع ذلك قامت نفس الأقلام ، ونفس الوجوه الإعلامية بحملة مسعورة .. بدأها "بلال فضل" ضد المجلس العسكرى ، وضاعت أصوات من يدافعون عن المجلس العسكرى ، ولم نعد نسمع إلا من هاجموا المجلس العسكرى .. وإنطلقت اللجنة الإستشارية التى تم تعيينها من قبل المجلس ، لتدين المجلس العسكرى ، وتطالبه بالإعتذار للشعب المصرى .. ولم ترى هذه اللجنة الإخوانية ما أحدثه هؤلاء الفوضويين ومعهم أولاد الشوارع من تدمير وحرق وترويع لأمن مصر ، وهدم حضارته ... .. فالمطلوب أن تحرق مصر وتهدم ، بفعل بعض الخونة ، والصبية مدمنى الكلة والبانجو ، وهو ما رأيناه وشاهدناه ، ومع ذلك خرجت مظاهرات نسائية ، وهرول البعض لعمل وقفات إحتجاجية على سلم نقابة الصحفيين ، تطالب المجلس العسكرى بالإعتذار للذين أهانوا المرأة المصرية .. وبالفعل صدر البيان رقم 91 للمجلس العسكرى ، يقدم فيه إعتذاره لنساء وفتيات مصر ، وشباب مصر ، وشعب مصر .. وأنا أتساءل .. على إيه مش عارف .. إعتذار على الوكسة والخيبة والنية السودة لهذا الشعب الغبى .. لست أدرى ....
** الخلاصة .. إن المجلس العسكرى ، يساهم بنسبة كبيرة فى مساعدة من يحاولون إسقاط "مصر" !!!!!!! ..
· الإعلام المصرى بكل العاملين به :
** ما الذى دهاكم .. من أنتم ؟!! .. هل أنتم مصريون فعلا؟!! .. لماذا تلونون الحقائق ، وتشحنون ضد "مصر" ، وتبحثون عن البلطجية لإستضافة أسرهم ، وتظهروهم وكأنهم أبطال .. فهذا بلطجى هرب من السجن ، وذهبت حملة للقبض على إخواته ، ظهرت صورهم وهم يشاركون فى حرق مبنى "المجمع العلمى" .. قامت قناة تدعى "محطة مصر" ، ومقدم برنامج يدعى "معتز مطر" .. لم أرى أسوأ من هذا الإعلامى فى حياته ، ربما لا يختلف كثيرا عن مجموعة "عمرو الليثى" ، و"محمود سعد" ، وإبراهيم عيسى" ، و"هالة سرحان" ، و"منى الشاذلى" ، و"معتز الدمرداش" ، و"ريهام السهلى" .. ماذا فعل معتز مطر .. قام بإستضافة أم هؤلاء البلطجية ، وكأنه إكتشف سر "دوران الأرض حول الشمس" ، وبدأ يؤلف القصص ، رغم أن الجريمة معلنة وواضحة ، إنما ماذا نقول لهؤلاء الخونة الذين أعمتهم الدولارات ، وأسقطت رجولتهم ، وجعلتهم غوانى ، وقوادين ، وعواهر ..
· الأقباط بالداخل والخارج :
** كان لهم النصيب الأكبر فى إسقاط مصر ، فالفئة العظمى منهم أغبياء .. متكابرون .. سلطويين .. دكتاتوريين .. إنتهازيون .. بلهاء .. فلم أجد حسنة واحدة تنطلق للدفاع عن الشرعية فى مصر ، بل إنطلقوا وراء الإخوان فى كل مطالبهم ، يتحدثون عن الشئ بعد حدوثه ، ولا توجد على أفواههم سوى "لتكن مشيئتك" .. فهل مشيئة الرب أن نشهد فى الظلمة ، هل مشيئة الرب أن نهتف للفوضى ، هل مشيئة الرب أن نضلل الشعب دون معرفة ، ودون علم فكرى أو سياسى للأحداث الجارية .. هل مشيئة الرب أن يتحد الأقباط مع الإخوان فى ضرورة إجراء الإنتخابات رغم تحذيراتنا السابقة أن إجراءها فى مثل هذا الوقت هو ليس فى صالح أى مواطن فى مصر إلا فى صالح الإخوان والسلفيين .. لقد حذرناهم قبل ذلك وهم يعلمون جيدا أنهم لن يحصلوا على صوت واحد ، وإذا فاز قبطى واحد فى البرلمان القادم ، فالسبب بسيط جدا .. أن هذه الدائرة خلت من الإخوان ، أو حزب النور .. وأعتقد أنه حتى الأن لم ينجح سوى 2 من مرشحى الأقباط ، وطبعا بعد الإنتخابات سنجد صراع الأقباط للعودة مرة ثانية للمطالبة بكوته ، ليتم تعيين 10 شخصيات قبطية ، لا تهش ، ولا تنش ، ولكنهم سيتمخطرون فى كرسى البرلمان ، وهم سعداء بلقب "سيادة النائب" .. جاتكم ستين وكسة عليكم وعلى النائب .. حتى الإعلام المسيحى ، لا يقبل النقد ، ويرفض المشورة ، رغم ضألة فكر مقدمى البرامج السياسية ، فهم دائما ينتظرون رؤيا الضيف ، فهم ليس لهم رؤيا تعبر عن أفكارهم ..
** بالأمس .. كنت أتابع أحد القنوات المسيحية ، التى تبث من الخارج ، وإستقبلت الأستاذة مقدمة البرنامج ، أحد المشاهدين .. وقد أذهلنى ما قاله فى البرنامج ، فقد طالب أفراد الجيش المصرى للإنضمام إلى الثوار ، والقضاء على المجلس العسكرى ، وضرب جهاز الشرطة ، وإستشهد بالإعلاميين المأجورين أمثال "محمود سعد" ، و"بلال فضل" .. ولا أتذكر كم من هؤلاء ذكر أسمائهم .. ولكنه طالب بأن تكون هناك حملة لتوعية جنود الجيش المصرى للإنشقاق عن قياداتهم وهو ما تسعى إليه بعض المنظمات الإرهابية بالداخل والخارج لتنفيذ المؤامرة الكاملة ضد مصر .. ويطالبهم بإنضمامهم للثوار عن طريق هؤلاء الإعلاميين على غرار ما يحدث فى اليمن وسوريا .. والعجيب أن إسمه "أحمد" ، وقد وافقته مقدمة البرنامج على أفكاره ، رغم أنه ربما يكون من أحد المنظمات الحمساوية أو الذين ينتمون إلى الجهاد الإسلامى أو تنظيم القاعدة .. هذا بجانب تدخل بعض المشاهدين والدفاع عن أمريكا ومحاولة توريط السعودية فى كل ما يدار داخل مصر رغم معرفتنا جيدا أن السعودية سيطبق عليها نفس السيناريو فى القريب العاجل ، وأن أمريكا هى الدولة التى تملك زمام تنفيذ كل هذه المخططات ...
** هذا بجانب إعلان مطرانية "بنى سويف" ، للوقوف بجانب حزب "الحرية والعدالة" ، ضد حزب "النور" السلفى .. وهذا خطأ كبير تقع فيه مطرانية "بنى سويف" .. وهنا أيضا لن نلومها ، فالمركب تغرق بمن فيها ، وكل طرف لديه قناعة للتعامل مع الأخر لمحاولة النجاة .. فلا حزب "الحرية والعدالة " يحترم ، ولا حزب "النور" السلفى يحترم .. فهذا حزب دينى متطرف ، والأخر كذلك .. ولا تنظروا إلى من يتعامل مع المطرانية ، ولكن أنظروا إلى كيفية تعامل الأقباط مع المسلمين المتطرفين فى الشوارع والحوارى والمصالح الحكومية فى القريب العاجل ..
** نعم .. هناك الفئات العظمى من المجتمع المصرى ، أقباط ومسلمين ، يعيشون على قلب رجل واحد ، ولكن هناك أطراف تنتظر هذه اللحظة لإفتعال المشاكل الطائفية ، والإضطهاد الدينى ، حتى يتحول المجتمع إلى عنصرى ، وطائفى ...
· الطبقة الصامتة :
** أصبحت طبقة غير مؤثرة ، فى توجهات سياسة الدولة ، فهم يخرجون بالريموت كنترول .. نعم إنهم بالملايين ، ولكن ما الجدوى فى التظاهر ، ثم العودة لمنازلهم ، دون فرض كلمتهم على المجتمع ، وعلى القائمون بإدارة شئون البلاد ، فهم مجموعة الشعب الصامت المكسوف المؤدب .. الذى يعود إلى المنازل للنوم المبكر وشرب اللبن ..
· المنظمات الإرهابية المعروفة :
** إنطلقت فجأة فى ربوع القاهرة تفسد وتدمر وتحرق ويتم توجيهها من قبل بعض الأفندية الذين كانوا يطمعون فى حقائب وزارية بعد سقوط النظام ، أو تقسيم الكعكة بينهم وبين الإخوان .. وحينما وجدوا نفسهم خارج الملعب ، لم يكن أمامهم إلا التحريض على إحداث الفوضى وحرق كل ما تطوله أيديهم أو من يكون أمامهم من المبانى أو المؤسسات المصرية ..
*** كل هؤلاء ساهموا فى إسقاط ، بل وأؤكد ، إسقاط ثم إسقاط ، ثم إسقاط مصر بالضربة القاضية .. ولا عزاء للقلة الباكية عليكى يامصرنا الحبيبة ...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق