فيينا النمسا-
وجهت ما تسمى " بتنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية " رسالة إلى المجلس الوطني السوري وأعضاء المكتب التنفيذي ، تنضح بالشكاوى ضد الجهة أو اللجنة والتي نظمت وأعدت ما بات يعرف باللقاء الأول مع رئيس المجلس سالف الذكر الدكتور برهان غليون ، الذي عقد بتاريخ 8-11-2011 في العاصمة النمساوية- فيينا ، تحت شعار الثورة السورية...شمس الحرية ، رسالة فيما يلي نصها كما وردت :
إلى المجلس الوطني السوري
السادة أعضاء المكتب التنفيذي
السيد الدكتور برهان غليون
تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية هي تجمع الأحرار السوريين في النمسا, هذا الكيان المنظم بميثاقه و آلياته و نشاطاته يضم كل فئات المجتمع السوري و قد نجح أعضائه في تجاوز كل انتماءاتهم الدينية و العرقية و السياسية و تكاتفوا و اتحدوا منذ انطلاقة الثورة في آذار الماضي حتى اليوم على دعم الثورة السورية لتحقيق أهدافها في إسقاط النظام و بناء الدولة الديمقراطية المدنية التعددية.
نود أولا أن نعبر عن سرورنا لزيارتكم لفيينا والتعرف عليكم شخصيا و أن نشكر لذلك الجهة المنظمة على الجهود التي بذلتها لإعطائكم منبرا توجهون من خلاله رسالتكم للشعب السوري الثائر و الجريح.
كنّا نتمنى من الجهة المنظمة لهذا الحدث أن تستشيرنا في وضع برنامجه و أن تشركنا بتنظيمه حيث بدا الحفل و كأنه يقدم طيفا واحدا من أطياف الشعب السوري فكانت بعض فقراته ذات طابع ديني خالص. في حين أننا في تنسيقية النمسا نضم كل الأطياف و الألوان الدينية منها و السياسية و نعمل جاهدين على أن لا يطغى أحدها على الباقي, تماما كما في مجلسكم الوطني.
هذا و قد قدمت الجهة المنظمة كل نشاطات تنسيقية النمسا على أنها من صنعها و أخص هنا بالذكر النشاطات التي قامت بالتعاون مع الحراك السلمي السوري و أعضاءه في ثلاثين مدينة في العالم بالإضافة الى المظاهرات و الحملات الإعلامية التي لم يكن لها أن تتم دون تعاون طيف كبير من النشطاء على اختلاف اتجاهاتهم و خبراتهم كما جرى في حملة وقف طباعة الأوراق النقدية و فضح زيارة وليد المعلم إلى فيينا. كل هذا يدعونا لتوضيح موقفنا احتراما منا لجهود كل من شارك بهذه النشاطات كي لا يتم تجييرها لجهة لا يتجاوز عمرها الأسابيع المعدودة السابقة لزيارتكم.
على ضوء هذا نود أن نشير إلى أن الإنفراد و الخروج عن العمل الجماعي الديمقراطي كان السبب لحدوث أخطاء كادت أن تعطي النظام ذريعة في حربه الإعلامية على ثورتنا النبيلة و من هذه الأخطاء : إبراز الطابع الديني و الطابع الاحتفالي و إعطاء المنصة لشخصية كانت قد اجتمعت علناً منذ أسابيع قليلة و دون أي تبرير مع أحد سفراء النظام في أوروبا و دعت إلى تسليح الثورة رغم تمسك الثورة حتى الآن بلاءاتها الثلاث.
نرجو ألا تعتبروا رسالتنا هذه إنكاراً لجهود الآخرين بل هي تأتي حرصا منا على بلورة العمل الجماعي مع العلم أن الغالبية العظمى من أعضاء التنسيقية كانوا خلف هذا الملتقى و دعموه إيمانا منهم بأنه عمل نبيل يهدف إلى دعم الثورة المباركة و تقوية روح العمل الجماعي و الذي قامت الجهة المنظمة بتجاوز أخلاقياته حين تجاهلت جهود الشباب و جيرتها لحسابات أخرى. فنرجو منكم اخذ هذا كله بعين الاعتبار لتداركه في المستقبل كي نرقى بنشاطاتنا خارج الوطن الحبيب إلى مستوى الثورة التي يشهد لها العالم بأكمله.
النصر لثورتنا
والخلود لشهدائنا الأبرار
تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية
الهيئة الإدارية
فيينا في 12/12/2011
0 comments:
إرسال تعليق