لمصلحة من ما يحدث في قلب مصر البرئ , الذي لم يعرف سوي الحب والضمة تحت الجناح الدافئ الذي نعرف فيه معني الوطن , لمصلحة من يقتحم مجلس الوزراء , والقيام بأعمال شغب , وما هذا المشهد المقزز الذي أراه من أعلي مجلس الشعب جندي يتبول فوق رأس المتظاهرين وآخرون يلقون بالأطباق والحجارة والرخام , لقد تحولت الثورة إلي مهزلة التاريخ , وأخشي أن تلقي بعد ذلك في مذبلته , ويقال عنها عنها أنه في يوم من الأيام ثار الشعب علي النظام ليتحول إلي بلطجية وفوضي ودم ودمار واغتصاب , متي يتوقف هذا الصراع بين هذه الأطراف المكونة من المجلس العسكري , والإخوان , وشباب الثورة , والتنظيمات السرية التي تحدث في الخفاء ..مسرحيات هزلية , والنتيجة يظل القاتل مجهولا , ومايحدث مصيبة , أما المصيبة الأعظم ما حدث من حريق في مجمع العلميين الذي يجمع تاريخ مصر , لم ينج من الفوضي والعبث وأحرقه كما قالوا مجموعة من أطفال الشوارع , صبية واقعون تحت تأثير البانجو والمخدر , من أرشدهم إليه ؟ هل هؤلاء الصبية يعرفون أنه يحتوي علي 192 ألف كتاب وخريطة احترقت بالكامل , اندلعت منها النيران في شكل مأساوي , احترق فيه قلبي وأصبح قطعة من الفحم , وصف مصر يضيع ..لمصلحة من ؟ عام علي الثورة يمر وفي كل يوم ندخل في مهاترات ومشاكل تهبط بالبلد إلي أسفل السافلين , وكل مصيبة تقيد ضد مجهول ..مجهول مين ياماما ؟ لا الفاعل مرمي في طره بيخطط هو وحكومته الرشيدة , المجيدة , والأنجال الأعزاء , وماما سوزان راعية القراءة والمهرجان , وكمان الإخوان اللي عاملين طيبين وهم من الحكومة مولعين ..لكن هه هايعملوا إيه ؟ آدي الله وآدي حكمته ..
لن تغفر مصر , ولن يغفر التاريخ ما يحدث من دمار, وحرائق , وسوف يصمنا التاريخ بالخيانة , ويصفنا بالتتار الذين حرقوا مكتبة بغداد وألقوا بحضارتها في النهر , ماذا أكتب بعد ذلك ؟, والكلمات أصبحت تأكل من جسدي كالطيور الجارحة حين تأكل من الطير الذي لا حول له ولا قوة , لم أعد أحتمل هذه الأحداث , ومتي تكون النهاية من الفلول وأباطرة النظام الذين لا زالوا يخططون لا غتيال الوطن مرة أخري , يأيها الوطن الجريح متي تبرأ من الدم ومن الخيانة , خيانة الذين ضاعت مصالحهم مع الثورة , فتآمروا عليك في كل لحظة , وكلما حاولت أن تصلب ظهرك , عادوا وضربوك مرة أخري حتي كادوا يصيبونك بالشلل , قلبي المحترق يصرخ لوعة وحزنا , وأتساءل إلي متي يظل الشعب حائرا لا يدري من عدوه ومن صديقه ؟ قتلي في كل مرة وسحل وتعذيب ,ومحاكمات جديدة , ومتاهات نحن في غني عنها لا, ماذا قدمنا لمصر بعد الثورة , الحقيقة أننا لم نقدم سوي اتهامات وجرائم وقتل وعنف ووضع اقتصادي سئ , يابخت تونس وحتي ليبيا , وافرحي يا مصر باولادك الاحداث , فين تاريخك وحضارتك ؟, لكن وحياة ضفايرك ونيلك وشالك وخلخالك يا بدر البدور لواكتشفنا الخاين لنحرقه وندريه في الهوا واوعي تفتكري إننا تايهين عنه لا عارفينه وحياتك عارفينه
0 comments:
إرسال تعليق