لم تكن المناطق الغربية العراقية تهتم كثيرا للإعلام و خطورته ،
كان جل اهتمامهم بالجندية والجيش .
بعد الإحتلال تم طردهم من الجيش ،
ونلاحظ الآن اهتماما ملحوظا بالإعلام والثقافة من أبناء هذه المناطق العربية
وهناك شباب و أسماء واعدة بدأت تظهر .
هذا جيد ، ويبشر بخير
الإعتماد على النفس يجعل الحوار ممكنا في النهاية
الكاتب محمد ياسين ، والكاتب سنان الخالدي ، والكاتب دريد السالم
كل التوفيق ، هذه الأصوات وما تمثله ، و تقوله لم يكن موجودا أصلا قبل عامين
لقد ساهمتُ شخصيا مع آخرين بالجرأة والصدمة في جعل هذا الظهور الباهر ممكنا
لقد كان العراق يتكلم بالإعلام الرسمي وكأن هؤلاء الناس غير موجودين أصلا
وكأنهم مجرد قاعدة ، و إرهاب ، و فلول مخابرات ، و نواصب ، و أكلة لحوم بشر
طالبوا في النهاية باتحاد أدباء خاص بكم ، و اتحاد صحفيين خاص بكم
طالبوا بصحفكم ، و فضائياتكم ، لا تقبلوا بالدولة الطائفية الصفوية
التي يسيطر عليها وجدان مدينة الصدر المريض ، و هيمنة الفرس .
هذا ليس عراقكم ، ولا حصة لكم فيه سوى السجون ، والتعذيب ، والكواتم
هؤلاء الشجعان الذين يحاربون مشروع الدولة الدينية الصفوية اليوم بأياد وأقلام عارية
العلمانية في العراق تأسيس الدولة العراقية القومية العربية وتراثها ، لا تنسوا ذلك
الدولة الدينية ، والإسلام السياسي ، والتبعية للخميني هذه مطالب شيعية
تمسكوا بتراثكم ، من ليبرالية نوري السعيد ،،إلى ثورية الزهاوي ، و تنويرية و نزاهة الرصافي
حتى قومية ساطع الحصري ، و عبد الخالق السامرائي ، و سعدون حمادي
شباب شجعان رفضوا دور الحوزة ، والمرجعيات الدينية ، والزيارات المليونية
إرهاب سياسي ، ديني ، ثقافي يُمارس ليل نهار
هؤلاء كتاب يقولون نحن عرب سنة
ما علاقتنا بحزب سياسي إسلامي شيعي يحكم بلادنا ؟
حالهم يشبه حال الأكراد العراقيين في زمن الدولة العربية القومية في العراق
وما علاقتنا بشخص إيراني رجل دين مثل السيستاني
يصبح صاحب سلطة و قيمة رمزية في بلادنا ؟ .
هذا كلام جريء ، ومهم أن يظهر شباب يحملون هذه الأمانة
رفض الشيعة الدولة الأموية التي فتحت الهند والأندلس ، و شيدت القصور والقلاع .
و كذلك رفضوا الدولة العباسية ، وقد كان فيها هارون الرشيد يتحدث إلى الغمام .
رفضوا كبرياء الوليد ، و سؤدد هارون
ومن قبلهما ، رفضوا عدالة عمر بن الخطاب ، و تقشفه ، و نومه في ظلال الشجر والقرآن
هذا شيء رائع حقاً .
مقابل ذلك هل يريدون من السنة العراقيين اليوم القبول بالدويلة العراقية الصفوية الحالية ؟ .
دويلة الفساد ، والنهب ، والدجل ،،والزيارات المليونية ، و السيستاني ، والمنطقة الخضراء ؟ .
دويلة التعذيب ، والإغتيالات ، والتبعية ، واغتصاب العربيات في السجون
هذا كثير ، وفوق طاقة البشر
تحية مرة أخرى لهؤلاء الشباب ، فرسان الرفض النوعي المضاد
سنان الخالدي ، و دريد السالم ، و محمد ياسين
و نريد المزيد من الروافض للحكم الصفوي العراقي الحالي
0 comments:
إرسال تعليق