على تخوم الموت تغرق سفن النجاة.(.4)/ خليل الوافي


وظل العالم مرهونا بمعاهدات واجراءات ،حبيسة رفوف المكاتب والابواب الموصدة وضاعت الحقيقة التي لا يختلفان حولها اثنان ،رغم هذه الازدواجية في طرح القضايا الراهنة بحسم وجراة سياسية نادرة ،تخفف العبء على كاهل الحكومات التابعة بارادة وعن وعي ،غير مهتمة بما يمكن ان ينتج عن هذه التبعية العمياء التي افرزت تشوهات في التعامل الداخلي للشعوب المقهورة ،وهي التي تدفع الثمن غاليا من رصيد هذا الوطن او ذاك ،ويعاد صياغة المواقف على حساب الطبقة الوسطى، وافولها المتزايدة في ظل تنامي مستويات الفقر والبطالة،وتقف الحكومات العربية عاجزة في تدبير الشان المحلي ،نظرا للديون المتزايدة وتراكم التفقات خارج اطار المصلحة العامة لكل قطر على حذة ،وانتشار الفساد المالي والسياسي ،وجملة من الاختلالات التي بدا يستشعرها المواطن العادي في ابسط الحاجيات الاساسية لتوفير لقمة يوم تستعصي الظروف الراهنة الوصول اليها،وسد احتجاجات البطن من مسببات الحياة....
وتفاقم الاوضاع المعيشية .ولم تترك متسعا من الوقت لاعلان هدنة مؤقتة مع اطراف مجتمعة بدا يفقد احساسه بالوطن .وشكل المواطنة الهاربة عبر انفاق الحلول المسدودة التي تنحبس تحت سقف الامكانيات المتوفرة في محيط الواقع الاجتماعي الذي ينذر بتفاقم الاوضاع في اكثر من قطر عربي.وتشكل افق ضبابي عن حجم المعاناة اليومية في البحث المستمر لسد حاجيات البت المتراكمة .وبدى كل مواطن على اكتفاء وجعه اليومي .وشعوره المتواصل في ادخال البسمة على وجوه ابنائه كلما حل بالبيت.وعيون الاطفال ترمق ما تحمله يداه .وما جاد به تعب السنين التي مضت في مهب الريح .يتداخل الوهم والحقيقة في عري المكان .وبشاعة الانتظار الطويل الذي لا يريد ان ينتهي .رغم حزمة التوصيات التي خرجت بها دساتير ونظم .لتوفير ابسط اساسيات الحياة .وملامسة كلمة الحمد لله التي تشفي الصدور من امراض هذا العصر.وتقتل روح المبادرة .وجراة الاختيار احسن مما هو كائن وحاضر في كل مراحل الانتقال المجتمع المدني من مرحلة دون ان نشعر بالتغيير المنشود.وتظل المواطنة تعيش وهم البقاء .والتشكيك في مصداقية فيما يحكى ويروى على السنة اعلام يتسم بايديولوجية الاقراص المهدئة .ولا تشفي من المرض.بل تؤجل العملية الجراحية لاستئصال الورم حتى تتوفر شروط البقاء...
يتبع..........

CONVERSATION

0 comments: