ردا على "المغيبين" .. و"الجهلاء"/ مجدى نجيب وهبة

** فى مقال سابق بعنوان "بيزنس المؤتمرات المشبوهة لأقباط المهجر" والذى تم نشره بموقعنا بتاريخ 15 فبراير 2012 .. وطبقا لحق التداول بين المواقع فقد قامت بعض المواقع الإلكترونية بنشره .. ومنها موقع "الحق والضلال" .. وموقع "صوت المسيحى الحر" .. وقد إنهالت التعليقات على المقال فى كل من الموقعين بالشتيمة والبذاءات من حفنة ، أعتقد أنها من أشباه المتعلمين والمثقفين .. بل الغير قادرين على الكشف عن أسمائهم .. فلو عدنا للتعليقات ، فسوف نجد أن كل أسماء أصحابها وهمية .. ويضعون صور رمزية أمام أسمائهم ، وهم مجموعة لا تتغير ، ولا تتبدل .. وظيفتهم الهجوم دائما .. لا يقرأون إلا ما يتعارض مع أفكارهم ، ومبادئهم ، وإنتماءاتهم .. فإذا كتبنا عن الإخوان وفسادهم ومؤامراتهم الدنيئة ، لهدم وحرق الوطن .. فهم لا يهتمون ولا يقرأون .. وإذا كتبنا عن الإرهاب الذى يتعرض له أقباط الصعيد والظلم الواقع عليهم من حرق كنائسهم إلى خطف بناتهم وأسلمتهم إلى تهجيرهم من ديارهم .. فهذا شئ لا يهم .. وعندما يتعرض متطرف إخوانى للعقيدة المسيحية ويطعن فى الكنيسة ، تقوم معظم المواقع بنشر الخبر دون أى تعليق .. وإذا وجدت تعليقات فهى لم تخرج عن "ربنا يرحمنا" .. أو بعض أيات من الكتاب المقدس .. فلا يواجهون الحجة بالحجة ، ولا يكشفون زيف المتحدث .. ولا يملكون رؤية للرد عليه ..

** ولكن عندما نواجه ما نراه أنه ضد مصلحة الوطن ، ولا يخدم القضايا القبطية على أرض الواقع مما يدعونا أن نتعرض بالنقد لبعض المنظمات فى المهجر ، لمحاولة توجيهها إلى المسار الذى يخدم أقباط مصر تنطلق بعض الغربان والبوم .. لست أدرى من أين خرجوا لإنتقادنا بأسماء وهمية ، فهم ليس لديهم الشجاعة على الكشف عن أسمائهم ، أو وضع صورهم حتى لا نكتشف أن معظمهم عاطلين بالوراثة ، ومغيبين .. ولا يستطيعوا أن يواجهوا أى مشكلة على أرض الواقع .. ولكن كل مواهبهم تنحصر فى الجلوس أمام مواقع الإنترنت ، لسب الأخرين دون حتى أن يكون لديهم فكر أو معلومات تفيد الوطن ..

** فى مقالنا الأخير لم نتعرض لأشخاص بعينها ، ولا لألقابهم .. ولكننا تساءلنا ، ما جدوى هذه المؤتمرات التى تعقد منذ زمن طويل فى أى دولة من دول أوربا أو دول المهجر ، والتى غالبا تنتهى كما بدأت .. فلم نسمع عن تفعيل أى توصيات لهذه المؤتمرات على أرض الواقع ، بل أننى أذكر أنه فى إحدى المؤتمرات الوحيدة التى عقدت فى مصر عام 2008 .. وضمت كل أقباط المنظمات الحقوقية بالمهجر .. كنت أكثر سعادة بهذا الحشد الرائع الذى تمنيت أن أراه فى مصر .. أسماء ومنظمات نفتخر جميعا بوجودها بيننا ، ولكن حدثت أشياء تجعلنا نفكر كثيرا فيما وراء هذه البيانات التى صدرت عن رئيس هذا المؤتمر فى الحفل الختامى ، والذى تم توزيعه علينا فى حفل ختام المؤتمر قبل مغادرتنا قاعة المؤتمر بـ 5 دقائق .. ووضع فى البيان هذه النقطة التى تقول "على الدولة أن تعترف أن الأقباط أقليات يعاملوا مثل المرأة والبهائيين والفئات المهمشة" .. وللأسف تم توزيع هذا البيان بعد طباعته ، بل أن البعض قال أن البيان كان معدا مسبقا من رئيس المؤتمر ...

** وفى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى اليوم الثانى لمنظمى المؤتمر .. تساءلت إحدى الصحفيات .. كيف يصدر المؤتمر هذه التوصية التى تعيدنا إلى الوراء مائة عام .. وعندما تنبهت لهذه النقطة إعترضت عليها أشد الإعتراض .. ولم يكتمل المؤتمر الصحفى .. ورديت على ذلك بمقال كتبته .. وتساءلت وتساءل معى الكثيرين .. لماذا تصر بعض المنظمات بدول المهجر أن تؤكد أن الأقباط أقليات ؟ ...

** فى تصريح من الأستاذ "كمال زاخر" .. منذ يومين .. أفاد أننا لسنا أقليات ، فالأقباط فى مصر تعدادهم 20 مليون نسمة .. وهذا حقيقى بل وأؤكد أنهم أكثر من ذلك .. ولم يكن هناك سوى معنى واحد لتمرير هذه التوصيات ، أنه إعتراف من المؤتمر بأن الأقباط أقليات .. وبالتالى يتم فرض الحماية الدولية عليهم ، وهو ما تجنبته مصر منذ أعوام كثيرة مضت ..

** ومع تصاعد الأحداث الأخيرة ، وسقوط النظام السابق .. إستطاعت أمريكا بتحالفها مع الإخوان ، وإسقاط النظام .. أن تتدخل فى السياسة المصرية .. وهى الأن تحاول أن تهدم الدولة وتسقطها ، كما فعلت فى ليبيا ، وكما فعلت فى تونس ، واليمن ، وكما تحاول أن تفعل فى سوريا ، وهو ما أطلقت عليه "الربيع العربى" .. وتسليم كل هذه الحكومات والأنظمة لجماعات الإخوان المسلمين .. وما واكبه من تعرض أقباط مصر لحملة إبادة جماعية ، وتهجير قصرى من القرى والمدن والمراكز .. وإنقلبت الأوضاع فى مصر .. وإزداد الهجوم بشراسة على الأقباط وكنائسهم .. فشاهدنا هدم الكنائس و إحراقها وتضاعف الحوادث الطائفية .. وظهر ملف جديد بشكل مكثف ومرعب ، وهو خطف الفتيات وأسلمتهن بالقهر بعد إغتصابهن .. والأهالى يصرخون ..

** نعم .. هناك حالات لا يمكن أن نقيسها بأنها أسلمة أو إغتصاب أو خطف .. ولكنها تتم برغبة الفتاة .. ورغم ذلك هناك حالات خطف بالفعل .. رغم قصر عمر الفتاة وهى تعتبر جناية إجبار قاصر على فعل الفحشاء أو الإسلام القهرى ... ومع ذلك لا نبحث عن رأس الأفعى ، أو المحرك والمدبر لكل هذه الجرائم .. ويظل الأقباط يصرخون دون فائدة ..

** وللأسف .. كل هذه الجرائم لا يمكن أن تتم من قبل أصدقائنا وإخواننا المسلمين شركائنا فى الوطن .. ولكنها تتم من قبل المتطرفين والبلطجية ، الذين يحركونهم بعض شيوخ التطرف من الزوايا والجوامع ، ودعاة فتاوى الفتنة بالريمون كنترول .. وتحرضهم وتحركهم "واشنطن" لهدم وإسقاط مصر ..

** واجهنا كل هذه الظواهر من داخل مصر ، ولم نمسك الريمون كنترول ، لنحرك الجيوش .. ولكننا أمسكنا قلمنا لمواجهة الإرهاب والتطرف ، ومعنا مسلمين معتدلين كثيرين جدا .. وعلى رأسهم الدكتور "خالد منتصر" الكاتب الرائع الذى ذكرت إسمه فى المقال السابق .. ولست هنا أسئ إليه أو إلى أى ناشط .. وليس لى دخل بالطريقة التى يتم بها تنظيم هذه المؤتمرات .. ولكن فى النهاية .. هناك مبالغ ترصد لتنظيم هذه المؤتمرات .. وهناك أسماء يتم إختيارها بصفة مستمرة ، ولم نسمع عن إنجاز واحد لهذه المؤتمرات ، فهى بعيدة تماما عن أرض الواقع .. بل لقد تساءلت ، لماذا لا ننشئ صندوقا لجمع التبرعات من أغنياء المهجر ، وأغنياء أوربا لدعم فقراء الأقباط فى مصر .. تكون مهمتها رصد حالات المساعدة الضرورية .. هناك أسر لا تجد ثمن رغيف الخبز .. وهناك أسر لا تجد الغطاء فى أشد أيام البرد قساوة .. وهناك فتيات يضطرون للهروب من فقر أسرهم ، والوقوع فى براثن الرذيلة للهروب من شبح الجوع والفقر .. وهناك رجال يسيرون فى الشوارع لا يجدون ثمن حذاء يضعوه فى أقدامهم .. ونحن لا نتكلم عن الصومال .. ولكننا نتكلم عن الواقع الذى يعيشه أقباط فى مصر .. ومع ذلك هناك العزة والكرامة والكبرياء التى يتحلى بها كل هؤلاء .. فهم يبكون فى صمت ، ويتألمون دون أن يصرخوا .. ويتوجعون دون أن يجدوا ثمن الدواء .. والكنيسة تقف أحيانا عاجزة عن تقديم المساعدة لكل هؤلاء .. فالبطالة تزيد نسبة تواجدها ، ومعظم الشباب لا يجدون أعمال ، والبعض الأخر لا يريد أن يعمل .. وجزء كبير منهم يحلم بالهجرة إلى العالم الخارجى .. فحلم الزواج وتكوين أسرة صار من المستحيلات .. ومع ذلك لا يعمل نشطاء أقباط المهجر شئ سوى إقامة المؤتمرات ، وإصدار البيانات ، ثم يتبخر كل شئ .. ونعود لنقطة الصفر ...

** ودعونا نتخيل .. لو تكون صندوق بالخارج لمساعدة الفقراء من الأقباط فى مصر ، أو المسلمين البسطاء .. ماذا سيكون تأثير هذا العمل العظيم الذى يعود بالخير على المحتاجين والمعدمين .. لماذا لا نوظف هذه المبالغ لدعم المحتاجين فى القرى والنجوع ، والوقوف بجانبهم ، ومواجهة الأنظمة التى تدعم الإرهاب والإخوان المسلمين فى مصر ، وعلى رأسهم أمريكا .. لماذا لم يعقد مؤتمر واحد فقط بالخارج لإدانة أوباما ، والوقوف ضد مخططاته الدنيئة لإسقاط مصر لصالح إسرائيل ...

** لقد سمع العالم كله التصريحات التى صدرت من الرئيس الأمريكى ، أو وزيرة الخارجية "هيلارى كلينتون" ، أو السفيرة "أن باترسون" بالقاهرة ، من إصرارهم وتدعيمهم للوقوف بجانب الإخوان المسلمين حتى يتسلموا الحكم فى مصر .. فلماذا تفعل أمريكا ذلك .. وما الفائدة التى ستجنيها من إصرارها على الإستمرار فى تنفيذ هذا المخطط .. ألم تكن الفائدة التى نتوقعها جميعا هى تخريب وهدم وإسقاط مصر .. إذن ، فأين أقباط المهجر ومنظماتهم ، من هذه المؤامرات الدنيئة والتى أعلنت على الملأ .. ولم تعد خافية على أحد ؟!!! ....

** لقد شاهدنا بالأمس صورة لأحد هذه المؤتمرات الذى عقد بلندن ، وقد دعى إليه ، أو دعا إليه د. "سليم العوا" .. وفوجئنا بوقوف فتاة فى مقتبل العمر ، ومعهم أربعة شباب لا يمكن أن تكون مصرية .. وظلت تصرخ "يسقط .. يسقط حكم العسكر" .. وظلت تكرر هذه العبارة ومعها بعض الشباب .. وكان الهدف هو إحداث هرج ومرج بالمؤتمر لتصل رسالة إلى المجلس العسكرى أن هناك مؤتمرات تعقد بالخارج تطالب بسقوط المجلس .. ولذلك فنحن نوجه سؤالنا إلى هذه الفتاة ومن معها .. إذا كنتى تعيشين فى لندن ، بعيدا عن أرض مصر .. فلمصلحة من تطالبين بإسقاط المجلس العسكرى .. وما هى جنسية هؤلاء .. وإذا أسقطتم المجلس العسكرى ، فمن إذن الذى يدافع عن مصر .. هل ترددون النغمة التى يرددها الإخوان منذ سقوط النظام .. وتقوموا بعمل تمثيليات لكى تظهر الكاميرا أمام العالم أن هناك مطالبة من الحاضرين فى المؤتمر بطرد أحد كوادر الإخوان ورموزها .. فى نفس الوقت المطالبة بسقوط المجلس العسكرى .. فما هو مغزى هذه التمثيلية .. هل الهدف هو تشويه المجلس العسكرى ، وتقديم رسالة عبر إحدى المؤتمرات بالخارج لإسقاطه .. أعتقد أن الرسالة قد وصلت ، فقد تم نشرها والإتصال بالدكتور سليم العوا عبر كل القنوات الفضائية التى تعمل داخل مصر .. ألا يتفق هذا مع فكر الإخوان وحماس ، وكل التنظيمات الإرهابية فى العالم لإسقاط الجيش المصرى .. فماذا يتبقى فى مصر بعد ذلك ..

** كنت أتمنى مهاجمة د. "سليم العوا" .. بسبب مواقفه من تصريحاته الأخيرة بوجود أسلحة بالأديرة والكنائس .. والأقنعة التى يرتديها ليخفى حقيقته ، ولكن تم مهاجمة "سليم العوا" لأنه صرح أنه لا مانع من أن يظل المجلس العسكرى مسئول عن البلاد حتى نهاية يونيو .... ودعونا نتساءل هل المجلس العسكرى يحكم الأن حتى يسقط حكم العسكر .. وتظل الهتافات تتردد فى كل مكان "يسقط .. يسقط حكم العسكر" .. ومن هم العسكر؟ .. ألم يكونوا هم قادة الجيش المصرى الذين ركعوا إسرائيل وأعادوا الهيبة للدول العربية ، وأعادوا العزة والكرامة لمصر .. هل يأتى اليوم الذى نقتل فيه جيشنا العظيم بدم بارد .. من بعض المصريين الخونة .. والمأجورين .. الذين لا عمل لهم إلا إسقاط المجلس العسكرى ..

** ألم يكن المجلس العسكرى هو الذى قاد الإنقلاب السلمى على الحكم السابق .. هل مازلتم تعتقدون أن مظاهرات 25 يناير والتحرير هو الذى أسقط النظام السابق ؟!!! ..

** لقد أعلن المجلس العسكرى وقوفه بجانب هذه المطالب المشروعة ، وبناء عليه .. ظل الإخوان وميليشياتهم يحركون كل الشارع المصرى حتى تنحى مبارك .. ثم إستيلائهم على مجلس الشعب .. ثم محاولتهم الإستيلاء على الحكومة وإقالة الجنزورى ، وإستيلائهم على الشرطة ، بالطعن فى الجهاز ، وإقالة وزير الداخلية .. ثم يأتى الدور لإسقاط المجلس العسكرى ، وتأتى النهاية لإسقاط الصرح الشامخ للقضاء المصرى ، وبعد ذلك ستفتح الأبواب لدخول كل التنظيمات الإرهابية من جنوب سيناء وشمالها .. لتنفيذ السيناريو المخطط الذى وضعته أمريكا لتقسيم مصر وإسقاطها ، وإعطاء إسرائيل خط أمن بعرض 50 كيلو داخل سيناء ، ثم تهجير شعب غزة فى جنوب وشمال سيناء ، وإنضمام تنظيم القاعدة على الحدود بين مصر وليبيا ، وتقسيم مصر من الداخل بين مسلم ومسيحى .. أليس هذا هو المخطط الذى وضعته أمريكا ، وينفذه "أوباما" .. والكل يعمل أن الأحداث تسير وفق هذا المخطط الحقير ..

** نحن ندافع عن تراب هذا الوطن فى الوقت الذى تعقد فيه المؤتمرات فى الخارج .. للتشويش على المجلس العسكرى وإسقاطه .. وإظهاره أنه غير مرغوب فيه شعبيا .. والكارثة والمصيبة أن جزء من هذا المخطط يقوم بتنفيذه الإخوان المسلمين سابقا – "حزب الحرية والعدالة حاليا" - .. والأقباط فى مصر وفى كل دول العالم يساعدون الإخوان لتنفيذ هذا السيناريو ، وهم فى غيبوبة كاملة لا يعلمون عن دهاء ومكر الإخوان للوصول إلى الحكم ..

** يبدو أننا لا نستفيد من أى أحداث .. فقد حذرنا من كل ما يجرى الأن .. وكتبنا عن جميع الأحداث .. وكانت السفاهة والعند والجهل هو الأسلوب الأمثل فى الرد علينا .. والأن نحن نتساءل ما جدوى هذه المؤتمرات .. هل هناك مؤتمر أدان الإرهاب الأمريكى ؟ .. الإجابة لا يوجد .. هل هناك مؤتمر كشف عن مخطط الإخوان للسيطرة على مصر ، ودور حماس فى تخريب مصر؟ .. الإجابة لا يوجد .. هل هناك مؤتمر فى الخارج ، وقف طالب أمريكا بالكف عن دعم الإخوان حتى وصولهم للحكم؟ .. الإجابة لا يوجد .. هل هناك مؤتمر فى الخارج طالب الجاليات وأقباط المهجر فى كل دول العالم بالخروج ضد سياسات القمع القهرى التى يمارسها السلفيين والإخوان المسلمين لحرق كنائس الأقباط ، وتهجيرهم ، وهدمهم؟!! .. الإجابة خرجت مظاهرة واحدة ، وعادت إلى قواعدها سالمة .. علما بأننا رأينا تلاحم الإخوة المسلمين فى كل دول العالم ، وهددوا المصالح الغربية عندما نشرت الصور الكاريكاتيرية المسيئة للرسول فى الدنمارك .. وقاطعوا بعض الشركات والمنتجات الدنماركية .. وأجبر المسلمين الدنمارك على الإعتذار ، وأجبروا العالم على التراجع ، وعدم التعرض لأى صورة من صور الإساءة .. رغم أن الغرب يدعى الحرية والديمقراطية .. فى المقابل نسمع عن قصص مثيرة ضد العقيدة المسيحية ، ولا يحرك الأقباط ساكنا .. وعندما قتلت "مروة الشربينى" .. خرجت فى كل عواصم العالم المظاهرات الدموية .. ولم يهدأ المسلمين إلا بعد الحكم على القاتل بأقصى عقوبة .. مع الوعد بعدم تكرارها والإعتذار علنيا ..

** وفى مصر .. يقتل الأقباط فى الشوارع داخل وخارج الكنائس ، وتحرق الكنائس ، وتهدم ، ويضطهدون ويبصقون على الصليب ، ويخرج علينا أحد الإرهابيين زعيم السلفيين بالأسكندرية "ياسر البرهامى" .. والذى إستضافه "وائل الإبراشى" ويسمح له من خلال برنامجه "الحقيقة" أن يوجه السباب للأقباط ، وأن يصفهم بالكافرين .. وسمع الجميع هذه البذاءات ، ولم نسمع عن منظمة واحدة قبطية بالخارج ، أدانت البرنامج ، أو أدانت "البرهامى" .. بل أننى الذى بدأت بالكتابة عنه ومهاجمته ، والكشف عن خلايا السلفيين بالأسكندرية .. وكان "الإبراشى" هو أحد المدعوين فى هذا المؤتمر .. بل أن "الإبراشى" كان أكثر المهاجمين والمحذرين من التيار الإسلامى .. وكشف فى مقالات عديدة له نشرت فى "روزاليوسف" عن هذه الخلايا السرية وحذر منها .. الأن هو يقدمهم بكل حب وتقدير ، وكأن الإخوان وخلاياهم السرية الذين هاجمهم فى الماضى ، ليسوا الإخوان الذين يظهرون كضيوف دائمين فى برنامجه الأن ..

** فى النهاية نقول .. إتقوا الله فى مصر .. وفى جيشها .. فما يخطط لمصر يجعلنا نخجل من أنفسنا ، لو أن هناك ذرة تفكير واحدة .. علينا الأن واجب قومى .. أن ننتبه إلى المخطط ، فالجيش المصرى أصبح محاصر بين الفوضى والإخوان .. فمصر الأن تسلم للإخوان قطعة قطعة .. وبعد أن تتسلمها ويصبح الحكم طبقا للشريعة الإسلامية ويتناسى العالم هذه الأحداث .. سيعود الجميع كالفئران فى جحورها ، تبكون على مصر التى أضعتموها بغبائكم .. ليس لى إلا أن أقول ما ورد فى الكتاب المقدس .. وما قاله السيد المسيح وهو على الصليب "يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ...

CONVERSATION

0 comments: