هل يمكن أن تتحول "الذئاب" إلى "حملان" ؟!!/ مجدى نجيب وهبة


** نحن الأن فى مصر ، وبالتحديد بعد 25 يناير أمام مشهدين لا ثالث لهما ، وإن تغيرت المشاهد ، وتبدلت الأدوار ، وتنوعت المسارح .. وهو تمكين جماعة "الإخوان المسلمين" من البرلمان ، وقد حدث ، ولن أتطرق إلى الحديث عن كيفية إستيلاء الإخوان على برلمان "مجلس الشعب" .. ومن مهد لهم ، وساعدهم من أعلى سلطة فى الدولة .. وهنا أقصد "المجلس العسكرى" .. إلى أقل عامل ، ثم تقسيم غنائم اللجان بين جماعة الإخوان بداية من تولى "الكتاتنى" رئاسة المجلس ، إلى التكويش على كل اللجان داخل المجلس ...

** ثم يأتى السيناريو التالى ، وهو خلق مناخ شعبى ضد المجلس العسكرى ، لمطالبته بالإسراع فى تسليم السلطة ، وهو ما حدث بالفعل .. فقد خرجت المظاهرات ، والوقفات الإحتجاجية بسرعة تسليم السلطة لبرلمان مجلس الشعب "المنتخب" ، أو لرئيس البرلمان .. بمعنى تسليم السلطة للإخوان ... ويكون رد الإخوان "ياجماعة مايصحش الإنقلاب على المجلس العسكرى .. دول برضه جيش مصر .. طبعا هما يقصدوا جيش الإخوان .. وهم أعطونا وعود أنهم سيرحلون إلى ثكناتهم فى نهاية يونيو" .. فتزداد الأحداث سخونة ، وتنطلق الدعاوى للذهاب إلى مجلس الشعب ، لأن أهداف الثورة لم تكتمل .. "طيب ياجماعة إيه أهداف الثورة" .. يبدأ بـ " سرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية .. سرعة الإنتخابات الرئاسية .. ملف الشهداء ، وسرعة القصاص .. ومحاكمة رؤوس النظام محاكمات ثورية عاجلة .... ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين .. الإفراج عن كل المعتقلين جراء الأحداث والإعتصامات الأخيرة ، وإسقاط كل التهم عنهم" ..

** هذه المطالب تم تحفيظها وترديدها عبر وسائل الإعلام المنبطح ، حتى بائع الساكسونيا والمهلبية والبطاطا ، المتقوقعين بميدان التحرير .. عندما تقترب منهم أحد الكاميرات للإعلام العاهر ، يرددون كالبغبغان نفس الكلمات .. هذا الإعلام الذى يرفض وبشدة أن ينقل رأى جميع فئات الشعب ، ولكنه يلقى تصريحات هذه الفئة التى جعلت من وقفتهم بميدان التحرير سبوبة للتربح وإسقاط الوطن ... حتى أن كل نواب مجلس "قندهار" .. كانوا يصرخون فى المجلس فى كل لحظة ، وبدون أى مناسبة يقولون "أن مجلس قندهار هو السلطة الوحيدة فى البلاد ، وهو يمثل الشرعية الشعبية التى أتى بها الشعب إلى هنا" ... وسارت التمثيلية بين المنظمات والحركات الفوضوية ، والبلطجية من جانب ، وبين الإخوان من جانب أخر .. لخلق حالة من الحراك العفن ، والهدف هو تمكين الإخوان من الإستيلاء على السلطة ، وإحتلال مصر بالكامل بمساعدة المجلس العسكرى أولا ، ومعه كل الحركات الثورية والبلطجية ، والميليشيات .. فالمجلس العسكرى يصدر البيانات "الفيس بوكية" ، ثم يختفى .. ليتصدر المشهد جماعة الإخوان ، وكل كوادر الإخوان التى خرجت توا من السجون والمعتقلات ...

** ومع ذلك خرجت بعض الأصوات القليلة .. ليس لأن عددها قليل ، ولكن لأن أصوات الأغلبية الصامتة ، لا يوجد لها منبر واحد ولا جريدة يعبرون فيها عن مطالبهم ، بل أن الإعلام الحقير تبنى وجهة نظر ميدان "الدعارة" – التحرير سابقا - ، فأصبح الجهلاء علماء ، وتحول البلطجية إلى ثوار ، والقوادين إلى خطباء وسياسيين .. تركوا مجال العوالم والهوى ، ولجأوا إلى ميدان الدعارة .. فالنقوط بالدولار ، والأوسمة والنياشين وصلت إلى حد منح جوائز "نوبل" للسلام للعاهرات وأرباب السوابق ..

** وكان لا بد من إعادة التسخين للشارع والبلطجية للهتاف ضد المجلس العسكرى ، بينما ذئاب الإخوان يقبعون وهم يراقبون الأحداث ، ويدعون الحكمة والتخوف على الوطن ، وكأنهم ليسوا المحرضين على الوطن أو المسايرين لها .. و إستمرارا لهذه التمثيلية الهزلية .. حدثت بعض الإحتكاكات بين من يطلقون على أنفسهم "الثوار" ، ومعهم "6 إبريل" ، وهم فى طريقهم إلى محاصرة مجلس الشعب ، وذلك تنفيذا لوصية المهندس "ممدوح حمزة" .. عندما طالب فى أحد لقاءاته على القنوات الفضائية جماعة الثوار ، وجماعة "6 إبريل" بمحاصرة مجلس الشعب ، ومنع نوابه من الدخول والخروج .. وذلك على حد زعمه ، لتنفيذ مطالب الثوار .. وهى نفس المطالب التى رددها بائع الساكسونيا ، وبائع البطاطا والمهلبية .. وفى النهاية تسليم السلطة للبرلمان ..

** ومع ذلك إستعرض الإخوان عضلاتهم ، ونشروا ميليشياتهم لمنع وصول الثوار إلى البرلمان ، وحدثت بعض التجاوزات والإحتكاكات والإصابات الطفيفة .. وعلى رأى المثل "ضرب الحبيب زى أكل الزبيب" .. فسرعان ما تناسوا الأحداث ، وعادت الحركات الثورية إلى ميدان التحرير ، وهو ما يعنى فشل مخطط إحداث فوضى أمام مجلس الشعب ، فكان لا بد من تصعيد أخر يدبر له الإخوان كعادتهم .. ويمكن الرجوع إلى تاريخهم الإسود ، للتأكد من أن الذئاب لا يمكن أن تتحول إلى حملان .. فكانت أحداث بورسعيد .. والهدف ليس التعصب أو تصفية حسابات ، بين "ألتراس المصرى" ، و"ألتراس الأهلى" ... ولكن الهدف كان إحراج وزير الداخلية ، والمطالبة بإسقاطه ، وإعادة هيكلة جهاز الشرطة ، بمعنى أدق .. حرق جهاز الشرطة بالكامل .. كما أحرقوا ملفاتهم التى تدينهم ، وتحفظ جرائمهم بجهاز أمن الدولة ، ثم تعيين شرطة جديدة يكون ولائها لجماعة الإخوان المسلمين ، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، ورئيسهم هو المرشد العام للإخوان د. "محمد بديع" ...

** وهو ما حدث بالفعل ، فعقب أحداث "بورسعيد" .. إندلعت المظاهرات تطالب بإسقاط الشرطة ، وسرعة تسليم السلطة ، وتعيين رئيس حكومة إنتقالية .. وسرعة محاكمة رؤوس النظام السابق ، وملف الشهداء .. وأرجو أن يسأل أى رجل عاقل فى هذا البلد ، ولو أنى أشك فى ذلك .. من المستفيد من هذه الأحداث الدموية ؟!! .. وما علاقة مجزرة بشعة حدثت فى إستاد بورسعيد ، بنفس المطالب التى يرددها بائع البطاطا والمهلبية كالبغبغان .. ولكن مجلس "قندهار" لم يفوّت هذه المناسبة السعيدة ، فهو المستفيد الوحيد من نتائج هذه المجزرة .. فسرعان ما طالبوا بسحب الثقة من وزير الداخلية ، بل وتوجيه إتهام له بتسببه فى هذه المذبحة .. ثم المطالبة بسحب الثقة من حكومة الجنزورى ، لأنها لم تحافظ على أمن الوطن ..

** ولكن بعض نواب "البلطجية" خارج مشهد جماعة "الإخوان المسلمين" .. كان لهم رأى أخر ، وهم يدافعون عنه ، عندما تصدى البعض بإتهام من يقذفون وزارة الداخلية بالحجارة وزجاجات المولوتوف بأنهم مأجورين ومجموعة بلطجية ، وهذا ما ثبت بالفعل بعد إجراء التحقيقات مع بعض الذين تم القبض عليهم ، ولكن نواب "البلطجية" قاموا بالدفاع عن هؤلاء الصبية وقالوا "نحن نرفض وصف من هم أمام مبنى وزارة الداخلية بالبلطجية ، إنما هم مجموعة من الثوار" ..

** وفى غمرة الأحداث ، خرجت الفتاوى من موقع بث فضائى لقناة "النهار" .. ليظهر الخسيس "محمود سعد" ، والذى طالبنا من أكثر من جهة تحقيق أن تحيل ملف هذا الإعلامى للتحقيق معه فيما يتم بثه ونشره عبر أى برنامج يقوم بتقديمه .. لنتساءل ، لمصلحة من يحاول أن يهدم ويسقط فى الوطن ؟ .. ليقول وينصح وزارة الداخلية بالدخول إلى الوزارة وغلق أبوابهم ، واصفا الثوار بأنهم "مجموعة شباب زى الفل ، وكل اللى هايعملوه أنهم هايكتبوا بعض العبارات على حوائط الوزارة ، ويروحوا بعد ذلك ، وتنفض الليلة" .. وللرد على هذا الخسيس .. أرجو أن يكون متابعا لحلقة الأمس من برنامج "حدوتة مصرية" ، التى يقدمها الإعلامى "سيد على" ، وهو يستضيف بعض سكان شارع "محمد محمود" ، والرسالة التى وجهها أحد سكان هذه العقارات لهذا الخسيس .. وهو يتساءل "إنت عاوز إيه من مصر" .. بل وصلت فوضى "مجلس قندهار" بعد حصول المستشار السابق "محمود الخضيرى" على مقعد فى البرلمان ، أن يطلق الدعوات لإعادة هيكلة وتطهير القضاء ..

** وهذا يعنى أن المستشار السابق ، الذى سبق أن فصل من القضاء ، أو قدم إستقالته على الهواء مباشرة من أحد القنوات الفضائية ، ربما بسبب بعض الممارسات التى كان يلجأ إليها ، وقد سبق أن شرحنا علاقة المستشار "محمود الخضيرى" بالإخوان ، والقبض على أخيه ، وإعتقاله عدة مرات ، وهو ما يعنى أن هناك عمليات تصفية حسابات تتم بين النائب البرلمانى "الإخوانى" محمود الخضيرى ، ومؤسسة القضاء ...

** وللأسف .. تتم كل هذه السيناريوهات ، بينما المجلس العسكرى شاهدا وصامتا ومتفرجا .. بل وفى معظم الأحوال هو مساندا للإخوان .. وإن حاول أكثر من مرة بتبرئة نفسه ، وإنحيازه للشعب ومطالبه .. ولكن الحقيقة التى نراها ، هو إنحيازه التام للإخوان .. والدليل هو ما يحدث وما نراه على الساحة الأن ..

** وبدأت المرحلة الأخيرة ، وهى الحملة المسعورة التى تتبناها الصحف ، وخصوصا جريدة "المصري اليوم" ، لتهيئة الرأى العام لإستيلاء الإخوان على الحكم ، بل وصل حد الفجور أن تقسم الوزارات بينهم ، ومن يتولى رئاسة الحكومة ، وكله بالإنتخابات وبموافقة الشعب .. وكما رددوا أكثر من مرة أن هذا البرلمان هو الجهة الشرعية الوحيدة ... وبدأت تقسيم الغنائم ، والشعب الغبى يقف صامتا ، والمجلس العسكرى يؤمن الشوارع بسبب إنتشار الفوضويين والحركات الثورية ، و"6 إبريل" والبلطجية ، وتهديد كل المؤسسات ..

** هكذا تبدأ عملية تنفيذ سيناريو السطو على الحكم فى مصر ، الذى يبدأ بإقالة حكومة الجنزورى ، عن طريق سحب الثقة منها عبر مجلس الشعب .. ويتم ترشيح د. "محمد مرسى" الإخوانى – رئيس الحزب ، لرئاسة الحكومة الإئتلافية .. على أن يكون وزير الداخلية مدنيا ، بمعنى أنه ربما تسند هذه الوزارة للإخوانى "محمد البلتاجى" .. كما طالب حزب النور السلفى بتولى وزارة التربية والتعليم .. وهذا بالطبع حتى يتمكنوا من تنفيذ خطة تغيير كافة المناهج الدراسية ، كما سبق أن أوضحنا فى مقالات سابقة .. وحول ما إذا كان هناك إتجاه للتصعيد ضد المجلس العسكرى إذا لم يقرر إقالة حكومة الجنزورى .. قال "خيرت الشاطر" .. ( كل شئ مفتوح للإحتمالات ) ..

** أما د. "عصام العريان" .. فقد قال أن "حزب الحرية والعدالة على إستعداد كامل لتحمل مسئولياته أمام الشعب المصرى ، وتشكيل حكومة إئتلافية" .. مشيرا إلى أن الحكومة الحالية عاجزة عن معالجة بعض الملفات الحيوية والهامة مثل الملف الأمنى ، وما يتبعه من خطوات لتطهير وزارة الداخلية ..

** كل هذه الكوارث ، والمجلس العسكرى يقف صامتا بعد أو ورط مصر ، فى هذه الفوضى والخراب ، بل وكما سبق أن كتبنا .. نحن نحمله كافة مسئولية هزيمة مصر فى كارثة أكبر وأبشع من كارثة 1967 .. كارثة ستعود مصر إلى عراق أخر ، وربما ألعن من ذلك بمراحل .. والتى بدأت فى التحقيق مع المجنى عليهم فى أحداث ماسبيرو ، وتحويلهم من مجنى عليهم إلى جناة .. وهى البلاغات التى قدمها ثلاث جهات إسلامية ، ينضم إليهم المجلس العسكرى إلى جهات التحقيق .. وهنا لا أدافع عمن يتم تحويلهم إلى النيابه العامة ، فهى جهة التحقيق .. ولكنى أتعجب ، فكيف يحول من دهست أجسادهم تحت المدرعات إلى جناة وهم يصرخون ، بل وتوجه لهم إتهامات مقاومة السلطات ، وسقوط أحد جنود الجيش ، وإستخدام أسلحة بيضاء ، ومحاولة إقتحام مبنى ماسبيرو ..

** ومع ذلك وجدنا تجاوزات فاقت حد التهديد من أحد الناشطات السياسيات بتوجيه الإتهامات والبذاءات عبر مقالاتها فى صحيفة خاصة إلى المجلس العسكرى ، بل كتبت على صفحتها الشخصية ، والتى تتداولها معظم المواقع الإلكترونية ، بتوجيه السباب إلى جميع الشعب المصرى .. بل ورفعت فى الإعتصامات الأخيرة أمام مبنى ماسبيرو الأحذية فى وجه بعض ضباط الجيش المتمركزين أمام ماسبيرو لحماية المبنى ، وهتف المتظاهرين مطالبين بإعدام المشير ، وكل قيادات المجلس العسكرى ، ورفعت لافتات فى التحرير تحمل صورة المشير ، بينما حبل المشنقة حول رقبته .. وسمعنا تسجيل صوتى للمهندس "ممدوح حمزة" ، لخطيب التحرير "مظهر شاهين" ، وهو يحذره من نوارة نجم ، وقال "البنت دى مجنونة ، رايحة تقتحم مبنى الإذاعة والتليفزيون" ، وقال موجها كلامه لمظهر شاهين "خد المجموعة الموجودة فى محمد محمود ، وروحوا بسرعة على ماسبيرو" .. وقد فهمنا وفهم الجميع أن هناك تحريض ضد المجلس العسكرى ، وضد الدولة ، ومع ذلك لم تقبض الأجهزة المعنية على من هددت المجلس العسكرى ، وعلى الذين أساءوا لقيادات الشرطة والجيش برفع الأحذية فى وجوههم ، ولا الذين طالبوا بإعدام المشير ، لأى جهات تحقيق .. بل أن أحد الناشطات تم القبض عليها ، وخرجت بكفالة 20 ألف جنيه ، ثم عاد المجلس العسكرى وتنازل عن البلاغ ...

** والأن .. يتم التحقيق مع إثنان من الأباء الكهنة ، بسبب خروجهم فى مسيرات للمطالبة بحقوق الأقباط ، وإلصاق التهم إليهم ، ومعهم أخرين بأنهم وراء مذبحة ماسبيرو .. فأنا هنا لا أشم إلا رائحة عفنة تنطلق من قلب مصر ، لتحويل هذه الدولة إلى دولة خليجية .. إخوانية .. إيرانية .. حمساوية .. ، وإنه لا فائدة من الكتابة أو النصح أو التعليق ، فكما يحدث فى قرية "شربات" التابعة لمدينة النهضة ، بالعامرية بالأسكندرية ، من حرق وسلب ونهب ممتلكات أقباط القرية ، بعدما تردد كالعادة عن شائعة وجود علاقة أثمة بين رجل مسيحى كافر ، ومؤمنة مسلمة .. وإجبار ثمانى أسر مسيحية على التهجير القسرى بعد حرق منازلهم ، والإستيلاء على كل ممتلكاتهم .. بل أنه وصلتنا إستغاثات من "أبو قرقاص" محافظة المنيا ، أن هناك سطو مسلح على منازل الأقباط ، وتم الإستيلاء على مبلغ 75 ألف جنيه ، من أحد الأقباط عنوة .. وتنطلق إستغاثات عديدة من كل القرى والمحافظات ، بعد أن صارت عمليات إتهام الأقباط هى السبوبة لحرق منازلهم ، وهدم كنائسهم ، وسرقة أموالهم .. والذى يحدث بالتدريج فى كل قرى مصر ، ومحافظاتها ، وغدا سيحدث فى الأحياء بالقاهرة .. بل سيحدث فى كل ربوع الموكوسة .. ولن يتركوا شاب مسيحى إلا ويشوهون سمعته ، ويلصقوا به تهمة تصوير فتاة مسلمة على كاميرات المحمول ..

** خلاصة المقال .. ما يتم الأن هو أن جماعة الإخوان المسلمين ضحكوا على كل شعب مصر ، وتسلموا المجلس .. والأن يقوموا بطرد الحكومة ، وسحب الثقة من وزير الداخلية ، وإعادة هيكلة الشرطة ، ثم سحب الثقة من المجلس العسكرى .. وبعد ذلك لا يتبقى إلا القضاء .. فهذه المرحلة هى الأخيرة .. وسيتم ضرب القضاة بعضهم فى بعض .. ويتم إقالة رئيس نادى القضاة ، المستشار "أحمد الزند" عن طريق الإقتراع .. ثم يبدأون فى نشر المحاكم الإسلامية .. ويتم إقصاء الأقباط أو ترحيلهم مثلما يحدث فى العراق .. وللأسف الشديد ، أقباط الداخل ، ومعهم أقباط الخارج .. هم من فعلوا ذلك فى أنفسهم.. عندما خرج معظم الأقباط يطالبون ويهتفون بنفس الشعارات التى يرددها الإخوان ، ويرددها بائع الساكسونيا والبطاطا والمهلبية ...

** وإذا تحدثت مع ناشط قبطى ، وحاولت أن تفهمه ، تجد أن صوته يعلى ، ويتشنج فلا فرق بينه وبين فكر الجماعات الإرهابية ... فما هو الحل ؟!!!

** ما هو الحل ياشعب مصر؟!! .. ما هو الحل يا أكثر من 80 مليون مغيب ونائم وسلبى وملازم المنزل لمراقبة الإعلام الخسيس؟!! .. ما هو الحل ياجنود جيش مصر العظيم؟!! .. ما هو الحل ياوزارة الداخلية؟!! .. هل تنتظرون أن يتعشى بكم الإخوان ويمثلوا بكم ؟!! ...

** ما هو الحل أيها المجلس العسكرى ، الذى وضع الشعب ثقته فيكم ، وفى قيادتكم .. وأنتم الأن تدفعون البلاد إلى نهاية الطريق .. فليست قضيتنا الأن هى ما يريد الإخوان أن يشغلونا بها ، وهى ملف الشهداء ، أو شهداء بورسعيد ، أو ملف المنظمات الحقوقية .. أو الدعوة للعصيان المدنى ، أو حرق مصر بأكملها ، أو الدخول فى حروب مع إسرائيل حتى لو إحتلت مصر بكاملها ، فهناك أمل لحرب التحرير .. فالمصيبة أكبر من كل هذه الكوارث .. تسير بخطى ثابتة ، ولا أحد يريد أن يفهم ، أو يتحدث عنها ، لأن الجميع مغيبون ... إنها مصيبة تمكين الإخوان من الحكم فى مصر .. وهو ما يجعل مصر فريسة للذئاب الضالة والجائعة ؟!!!!!!!! .........

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: