حقيقة المناظرة بين "عبد المنعم أبو الفتوح" والرئيس "السادات"/ مجدي نجيب وهبة

** هذا الفيديو تم رفعه على الإنترنت فى موقع اليوتيوب بتاريخ 13 أغسطس 2007 .. ويتم نشره الأن على مواقع عديدة .. والحقيقة التى نعلمها ويعلمها الجميع أن الحوار لم يتعدى بين الطالب عبد المنعم أبو الفتوح ، وبين الرئيس السادات أكثر من دقيقة .. وظل يرددها ويعتز بها ، ويذكرها فى سيرته الذاتية ، رغم أنه مر على هذه الواقعة أكثر من 35 عاما ، رغم أن الرئيس "السادات" ، كان هو بطل الواقعة ..

** فى إحدى زيارات السادات إلى الجامعة ليخطب فيها ، طلب "أبو الفتوح" الكلمة ، وقد كان رئيسا لإتحاد طلاب جامعة القاهرةخاطب الرئيس السادات بالعبارة الشهير "اللى حواليك بينافقوك ياريس" ، ثم تحدث عن منع الشيخ "الغزالى" ، من الخطابة ، ورغم أنه كان يهاجم رجال الرئيس ، لا الرئيس نفسه ، إلا أن طريقة الرئيس فى التعامل مع الطالب ، والرد ، صنعت القصة التى إستمرت لسنوات ، حيث خاطبه الرئيس منفعلا "قف مكانك ياولد" ، ليرد "أبو الفتوح" .. "ما أنا واقف ياريس" ، وهكذا عدة مرات يأمر فيها "السادات" المنفعل الطالب بالوقوف ، والطالب يرد بنفس الرد ، حتى إنتهى الموقف الهزلى برمته ( كان السادات يقصد أن يلتزم الطالب فى حواره فى حدود المنطق ، وهو يخاطب رئيس دولة ، ولكن يبدو أن الطالب جعل من أوامر السادات نوعا من السخرية وهو يردد "مانا واقف مكانى") ، ربما تكشف الواقعة عن شجاعة مراهقة أو طفولية ، لكنها تكشف أيضا عن فقر رهيب فى الإنجاز السياسى لجيل السبعينيات ، والذى عاش أفراده على هذه الواقعة ، وإنتحل بعضهم صفة الطالب الذى تحدى "السادات" ، ولكن "أبو الفتوح" قال فيما بعد أن الواقعة كانت سببا فى عدم تعيينه كمعيد فى الجامعة ، لكنها كانت المفتاح السحرى للتدرج فى المناصب النقابية ، فى نقابة الأطباء بنجاح ساحق ، حتى أصبح الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب ، ولعل الغريب فى التلون والخديعة .. فقد بنى هذا الرجل مجده الوهمى على هذه الواقعة ، رغم أنه بدأ نشاطه فى الجامعة ، بدعم من الرئيس السادات ، حيث بدأ نشاطه بالتحرش بالطلاب الناصريين والشيوعيين ، وقد إتهم زملاءه بأنهم يسبوا "النبى" ، وينتقدوا القرأن ، وكلها إتهامات باطلة كان يقصد بها الوقيعة بالطلبة ، وتعرضهم للقبض عليهم من قبل الأمن الجامعى ، ومنذ هذا التاريخ ظهرت بداية تأسيس الجماعة الإسلامية بالجامعات ، وكانت بموافقة الأجهزة الأمنية فى عهد "السادات" ، والذى دعمها لضرب الناصريين واليساريين ، وكانت الجماعة تحصل على دعم كامل مادى ، وأمنى ، من الإدارة الجامعية ، لتصفية الطلاب من التيارات الأخرى ، والإعتداء عليهم ..

** أما عن القضية المتهم فيه "عبد المنعم أبو الفتوح" ، عضو مكتب الإرشاد ، و21 أخرين من قيادات الجماعة .. والتى تسمى بـ"التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين" ، ، والتى بدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق فيها مع بداية شهر يوليو 2009 .. تقول عريضة الإتهام .. (إتهم الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح ، رئيس مركز الإرشاد بالجماعة ، ومعه 21 أخرين من قيادات الجماعة بالمحافظات ، فى قضية التنظيم الدولى لجماعة الإخوان .. كما شملت الإتهامات الإتصال بجهات خارجية من أجل إحياء فكر الجماعة ، وجمع التبرعات إستغلالا للقضايا الإقليمية وأحداث غزة ، وضخ هذه الأموال لخدمة أهداف الجماعة .. والتى إنتهت بإدانة كل من "عبد المنعم أبو الفتوح" ، عضو مكتب الإرشاد ، وأمين عام إتحاد الأطباء العرب ، و"جمال عبد السلام" مقرر لجنة القدس بإتحاد الأطباء العرب ، و"رضا فهمى" مسئول الجماعة بشمال القاهرة ، ورجل الأعمال صاحب شركات الصرافة "أسامة سليمان" ، و"عبد الرحمن الجمل" ، و"خالد السيد البلتاجى" ، و"عادل عبد الرحيم" ، و"محمد طه" ، و"على على الحديدى" ، و"فتحى لاشين" .. ويمكن تلخيص الإتهام فى محاولة قيادات جماعة "الإخوان" بالداخل والخارج ، إستغلال أحداث غزة الأخيرة ، وتوجيه الرأى العام العالمى والمحلى ضد مصر ، وموقفها من الأحداث وإشاعة الفوضى داخل البلاد , بينما هدفهم الحقيقى لم يكن نصرة الشعب الفلسطينى ، ولا تقديم الدعم ، وإنما هذا هو الشعار الذى من خلاله تمكنوا من جمع عشرات الملايين لتمويل أنشطة وأهداف الجماعة) ..

** هذا وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد المخطط الإخوانى ، الذى يهدف لإحداث إرتباك سياسى وأمنى على الساحة الداخلية ، وذلك من خلال تنظيم مظاهرات وإحتجاجات وتأليب الشارع ضد النظام ، وإلقاء خطب حماسية يتكرر فيها نداء "حسن نصر الله" للقوات المسلحة المصرية والشعب بالتمرد على النظام ..

** وتنفيذا لهذه التوجيهات ، يأتى الجانب العسكرى من المخطط الإخوانى ، وهو تشكيل بؤر تنظيمية ضمت عناصر إرهابية ، كما تم التنسيق مع عناصر حركة حماس لإستقبال تلك العناصر عبر الأنفاق إلى غزة ، لتلقى التدريبات العسكرية بمعرفة بعض عناصر حركة حماس ، وذلك بهدف تأهيلهم للقيام بعمليات عدائية داخل وخارج البلاد ، وقد صدر تكليف من قيادى التنظيم "عبد المنعم أبو الفتوح" لعضو التنظيم "جمال عبد السلام" ، بالسفر فى مارس 2008 إلى العاصمة السنغالية بهدف الإلتقاء ببعض العناصر التنظيمية الإماراتية وجمع بعض الأموال ، وتسفيرها إلى غزة ..

** أما عن مصير هذه القضية التى صارت فى عالم الغيبة ، فنحن لا نعلم ، هل تم إحراق الملف والمستندات ، والتى أجرى التحقيق فيها المستشار "هشام بدوى" ، المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا ، والنائب العام "عبد المجيد محمود" , أثناء تولى وزير العدل "ممدوح مرعى" ، وهل حوكم سياسيا أم جنائيا ، أم تم غلق الملف عقب أحداث 25 يناير ..

CONVERSATION

0 comments: