** ماذا أصاب شعوب العالم ؟!! .. هل نهاية العالم تقترب ؟!! .. أم الغضب السماوى صار يهدد الأرض بمن فيها .. بسبب البعد عن الإيمان والمحبة والعدل ...
** هل الشعب الأمريكى .. والشعب المصرى أصابتهم لوثة النداهة .. أم أن الهواء صار معبأ بالبانجو ، بدلا من الأكسجين .. وأصبح تناول الترامادول بدلا من الأسبرين ؟؟!!! ..
· رسالتنا الأولى للشعب الأمريكى ** لقد صمتتوا كثيرا على غباء الرؤساء الأمريكان فى إدارة شئون البلاد .. لم يختلف "جورج بوش" عن "أوباما" .. كلاهما إمتلك ترسانة من الأكاذيب والتضليل والخداع .. دمروا العراق بعد أن أوصلوا للشعب الأمريكى والعالم كله .. إنهم سيحررون الكويت من قبضة "صدام" .. بلع الجميع الطعم وصدقوا الأكذوبة ، ولم يدرك العالم أن من حرض على دفع العراق لإبتلاع الكويت .. هى أمريكا نفسها .. وكانت هذه القصة هى الذريعة لتحريك ترسانة الأسلحة والهجوم على العراق !!! ...
** أوهموا العالم أن العراق يمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية ، وصواريخ عابرة للقارات ، وقنابل ذرية .. وصدق العالم هذه الأكاذيب .. وصدق الشعب الأمريكى هذه الخزعبلات ، وهللوا للعسكرية الأمريكية .. لأن الهدف هو تحرير الكويت .. ولم يصدقوا أن هناك إشارات مررت لصدام لإحتلال الكويت ، وإنه نفذ هذه الإشارات ..
** هجم العالم على العراق بقيادة أمريكا .. ودمروها فى بضعة دقائق .. ولم تطلق العراق رصاصة واحدة ، وليس صاروخ .. ولم يكن هناك أى أسلحة للدمار الشامل ، ولا أسلحة بيولوجية ، أو أسلحة كيماوية .. ولم يكن هناك أى خط دفاع يحصن العراق ضد هذا الهجوم البربرى الذى تزعمته أمريكا .. بل أنه بعد مرور سنين عديدة سقط ألاف من الجنود الأمريكان فى مستنقع الحرب ضد العراق .. وفقدت أمريكا بلايين الدولارات من حصيلة إيرادات المواطن الأمريكى .. وتعرضت أمريكا لهزات إقتصادية مروعة .. أصابت المواطن الأمريكى فى مقتل .. ومع ذلك لم نسمع عن ثورة إندلعت من الشعب الأمريكى .. تطالب بمحاكمة "بوش" كمجرم حرب ... وبصفته أكبر مخادع وكاذب .. ولكن الذى حدث .. فوجئنا بخروج الشعب الأمريكى وهو يرفع علامات النصر ، ويكرم "جورج بوش" الإبن ، وحصل على أعلى النياشين والأوسمة .. ولكن فى نفس الوقت .. حصل على قذيفة صاروخية من حذاء أحد أبناء شعب العراق "منتصر الزيادى" .. الذى عبر عن غضبه ، فإنفجر فيمن كان سببا فى دمار دولة العراق .. ناهيك عن حالات الإغتصاب الجماعى للفتيات العراقيات ، أو القتل الجماعى من قبل الجيش الأمريكى ، بل صمت الجميع وأقاموا الحفلات الماجنة لتقديم فروض الطاعة والولاء للجيش الأمريكى ، قاهر النساء والأطفال والشيوخ ..
** ثم يأتى دور "أوباما" .. هذا النصاب ، البهلوان السياسى ، الذى إستطاع أن يضحك على الشعب الأمريكى .. ويسلب عقول الشباب بأكاذيبه المخادعة .. إنه محترف أكاذيب ونصب وإحتيال .. ضم إليه العديد من المساعدين الأفاقين والمضللين .. وعلى رأسهم "جون كيرى" ، والأفعى وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" .. والحرباء السفيرة القاهرة للسيناتور "أوباما" .. لإلقاء خطابه الشهير .. هو من سوء طالع الشعب المصرى .. عندما ذهب إلى جامعة القاهرة ، وإستخدم نفس الأسلوب وهو اللعب على وتيرة السلام والعدالة والحرية ..
** لقد أجاد هذا المخادع دغدغة مشاعر البسطاء من الشعب المصرى والطلبة .. عندما بدأ يردد بعض الأيات القرآنية التى تحض على السلام والمحبة .. كما بدأ يردد بعض تعاليم وكلمات الحب والسلام التى دعا إليها السيد المسيح ..
** نعم .. ضحك هذا الكذاب على الجميع .. وتحدث عن الديمقراطية والحرية ، والتغيير الحتمى للدول والشعوب للوصول إلى ما أسماه "الربيع العربى" .. وهو فى الحقيقة "الطاعون الأمريكى" لتدمير الشرق الأوسط ..
** وعقب الزيارة الميمونة .. بدأت القلاقل فى المنطقة العربية .. وإنطلقت الذئاب المسعورة فى كل إتجاه .. تشاركها كل فصائل الإرهاب المتأسلم .. لتدمر الحكومات وتستولى على الأوطان بمساعدة الإدارة الملعونة الأمريكية .. ولم يتبقى على هذا السقوط .. إلا سوريا ، ثم يعقبها السعودية ، والبحرين ، والكويت ، وكل دول الخليج .. ومع ذلك لم يتحرك الشعب الأمريكى ضد هذا الأفاق .. بل لقد عليت أصوات الإرهابيين والجماعات التكفيرية فى كل دول العالم .. تطالب بالمزيد من الدمار والدم .. وظل الشعب الأمريكى صامتا .. بل وأحيانا مهللا ومباركا ..
** وعندما بدأت تخبو نجومية هذا الأفاق .. لجأ لحيلة ماكرة .. فقد إدعى أنه أجهض على زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" (الذى كان قد قتل فى إحدى الغارات على تنظيم القاعدة فى أفغانستان) .. وخرجت الجماهير الأمريكية تتراقص فى الميادين .. وعندما طالبه البعض بالكشف عن صورة جثمان القتيل .. قام بعمل تمثيلية وكذبة حقيرة .. ووضاع تابوت بداخله دمية ميكى ماوس ، وقام بإلقائها من فوق أحد البوارج الأمريكية .. وصدق بلهاء الشعب الأمريكى هذا الأفاق .. وأغلق هذا الملف ..
** أما أخر أكاذيب هذا المضلل .. وهو ما نشرته بعض الصحف ، وتردده وكالات الانباء عن إكتشاف مؤامرة الجيش الأمريكى ، لإغتيال أوباما والإطاحة بحكومته .. وغدا سيربط "أوباما" ذراعه .. ويدعى أن بعض الإرهابيين أطلقوا عليه النار .. لكسب تعاطف الشعب الأمريكى معه .. وتأييده فى الإنتخابات الرئاسية القادمة ..
** أقول لهذا الأفاق واللقيط .. وصديقته صاحبة العفة والدلال ، الشمطاء "هيلارى كلينتون" .. لقد دمرتم العالم العربى وأسقطتم العراق والسودان وتونس واليمن ومصر والأن الدور على سوريا .. ولم تكونوا بمفردكم الذين أسقطتم مصر ، بل يتحمل المجلس العسكرى النصيب الأكبر فى إسقاط وتدمير هذا الوطن .. وإذ كانوا لا يعرفون عقيدة جماعة الإخوان المسلمين .. فكان يجب عليهم اللجوء لإستفتاء 85 مليون من أبناء الشعب المصرى وليس بإستفتاء مليون واحد فقط .. لكى يقرروا هم ويحددوا هم .. مصير وطن وأمة بأكملها ...
** لقد أقسم المجلس العسكرى على أن يدافع عن هذا الوطن ، وأن يراعى مصالح شعبه ، وأن يحمى مقدراته ، كما أقسم أمام الشعب ألا يسلم مصر للإخوان ، وألا يحكم مصر فصيل أو حزب واحد .. ومع ذلك كذب علينا المجلس العسكرى ونقض عهده ، ونقض قسمه ، وأعطى مصر بكل طواعية ، لكى يديرها جماعة الإخوان المسلمين ويحكمها رئيسا لم تكتمل شرعيته طبقا للقانون والدستور ، ليصبح رئيسا لمصر يمتلك كل السلطات ليقرر ويسجن وينفى ويعزل .. والشعب لا يملك المواجهة ..
· رسالتنا الثانية للشعب المصرى
** ماذا دهاكم .. هل قمة أحلام ثورتكم على الفوضى والفساد التى تفشت فى زمن مبارك .. هى إستيلاء الإخوان على مصر .. هل صمتت الأقلام الشريفة ، والصحفيين الشرفاء على الإنتهاكات ضد زملاءهم ، التى بدأت تفرض سطوتها ضد الأقلام ، لتكميم الأفواه ، وكسر الأقلام الحرة لنعود بمصر إلى الوراء مئات الأعوام ، وعصور الظلمة .. بل أكثر من عصور الظلام ، ومن زمن "بدران" الحاكم ..
** أين تلاحمكم لمواجهة الفاشية الإخوانية .. لقد هللتوا لسقوط مبارك ، علما بأن مبارك لم يأمر بغلق صحيفة أو يقوم بإقصاء رأى ، أو قصف قلم .. فى الوقت الذى هاجمته أقلام كثيرة ، وبصورة مباشرة .. وتعرض للسب والقذف من أقلام عديدة .. وكان هناك بعض البلاغات ولكنها لم تصل إلى هذه الدرجة .. والجميع صامت !!!..
** أين أنتم ياشرفاء العدالة .. ونحن نرى .. وأنتم ترون سقوط العدالة فى مصر .. وإنهيار القضاء وكسر هيبة الأحكام .. ومحاولة هيمنة دور الحاكم .. وإلغاء المحكمة الدستورية العليا .. بل وإلغاء الأحكام الصادرة من المحكمة الدستورية العليا من قبل رئيس الدولة ، وإلغاء الدستور المكمل ، والتكويش على كل السلطات .. ويتم ذلك أمام الشعب صاحب السلطة العليا فى البلاد .. وللأسف يصمت حماة العدالة .. وكل ينتظر دوره .. إما لإقصائه أو الزج به فى المعتقلات والسجون ..
** أين أنتم ياشعب مصر .. وهناك فوضى وبلطجة فى كل الميادين والشوارع .. وحالات تسمم بالألاف على إثر شرب مياه ملوثة .. وهذا لم يحدث فى أى عصر من العصور .. ومع ذلك صمت الجميع ..
** أين أنتم ياشعب مصر .. والفوضى عمت الشوارع وتلال القمامة تحولت إلى اطنان وأهرامات فى كل الميادين ، والشوارع ..
** أين أنتم ياشعب مصر .. والبلطجة أصبحت لغة التعامل لأصحاب بعض المقاهى .. لم يكتفوا فقط بأشغال الأرصفة .. بل تعدت الفوضى إحتلال الشوارع ، والأمثلة كثيرة فى هارون بمصر الجديدة .. وشارع صعب صالح بمنطقة عين شمس .. وميدان المطرية .. وشارع منشية التحرير .. ومنطقة الزاوية الحمراء .. وجميع شوارع شبرا .. بل القاهرة بأكملها ..
** أين أنتم ياشعب مصر .. ومصر تعود للخلف مئات السنين فى كل المجالات .. "إعلام – صحافة – فن – تعليم – سياحة – خدمات" .. فهل نحن فى غفلة من أمرنا .. أم نحن فى كابوس مخيف .. وهل نفيق منه أم نظل فى غيبوبة ؟؟!!!!
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق