اعلنت الهيئة الشرعية للاسلام والتي تضم في عضويتها "الشاطر" و"حجازي" و"برهامي".انها تحرّم تهنئة المسيحيين بالمناسبات الدينية .
واود ان نقنن كلامهم الفاضح والذي خلا من الاخلاق او الادب ,والجهل بالتاريخ المصري وعاداته :
اولا : رغم ان تهنئتكم لنا مرفوضة ومردوده لكم بكل الحب والود , الا انني ااريد ان القنكم درس في الاخلاق :فلا يوجد في الاديان السماوية او الاعراف الارضية, مايحض علي عدم مشاركة اخوتكم في الانسانية والوطن والعيش المشترك في واجب الحزن او الفرح , خاصة انهم يشتركون معك في الواجبات بامانة دون النظر الي حقوقهم المهضومة , والزود عن الوطن ,وبذل الغالي والنفيس من اجله.ثانيا : سنقدم لكم التهنئة في اعيادكم ولن نعاملكم بالمثل عملا يتعاليم السيد المسيح فرحا مع الفارحين وبكاء مع الباكين , ونحبكم رغم كراهيتكم لنا ,تنفيذا لتعليمات الكتاب المقدس الذي ايعلمنا ان نحب اعداؤنا ونبارك لاعيننا ,و المقصود بالاعداء هم الذين يناصبوننا العداء لنا لاننا لايجب ان نكره احد , وليس لنا عدو علي الارض ,فالمسيح يعلمنا علي قدر طاقتنا نسالم جميع الناس ,ونحب بعضنا بعض كما احبنا هو , ولم يحض السيد المسيح علي كراهية احد ,او التحريض عليه, او الحرب معه , لان السيد المسيح احب العالم كله ,وبذل نفسه من اجل البشرية جمعاء.
ثالثا: ادهشني ان يكون في زمرة هؤلاء الشاطر وهو كان مرشحا ومازال يحلم ان يكون رئيسا لمصر, فكيف يكون رئيسا لمصر وهو كاره لجزء هام من جسد الوطن, وهل حينما لايعطوه صوتهم يكونون ملامين ؟ انتظر الاجابة ان كانت لديه اجابة !
وايضا داعية اسلامي من المفترض ان يحث الناس علي المحبة والود والعلاقات الطيبة وان يظهر سماحة الاسلام الذي ينادي به. اليس هذا من اساسيات الدعوة حتي يجذب الاخرين الي الاسلام السمح ,ان كان سمحا ,لانكم لاتظهرون هذا مع الاسف!!!!
رابعا: نحن اصل البلد ان شئتم او ابيتم ,ولا نحتاج الي اثبات او براهين لنبرهن لكم علي هذا فالتاريخ لايكذب , والعالم باجمعه يعترف بهذه الحقيقة ,ويدرسه في جميع جامعات العالم تحت مادتي الايجيبتولوجي والكوبتولوجي , ولايهمنا رأيكم لانكم كاذبون , وهذه عادتكم.
دعنا اسوق اليكم قليل من المعلومات عن الاقباط وعن الجماعة التي تنتمون اليها ,وسبق ان كتبتها في مقالات سابقة ,لكن يبدو انكم تنسون او تتناسون عموما التكرار يعلمكم ..
اولا : وطنية الاقباط :
لم يوافق البابا بطرس الجاولي علي عرض سفير الامبراطورية الروسية في عهد محمد علي بشأن حماية الاقباط ولقنه درسا في الوطنية . ادهشت الوالي وكافأه وقتها واعطاه مركزا مرموقا.
وتكرر هذا المشهد بين المندوب السامي البريطاني عندما كانت بريطانيا لاتغرب الشمس عن امبراطوريتها مع البابا كيرلس الخامس ورفض البابا كيرلس الخامس بعد ان وضح له العلاقة الازلية بين الاقباط والمسلمين .
وليتهم وافقوا كنا استرحنا من وجوههم العكرة ,وان كنا نحزن جدا لاننا نفقد اعز الاحباب واعظم الاصحاب اخوتنا و اشقائنا المسلمين المعتدلين, الذين لانستطيع العيش دونهم, وهم ايضا لايحتملون الابتعاد عنا .
يقول الزعيم سعد زغلول
لولا وطنية الاقباط لتقبلوا دعوة الاجنبي لحمايتهم وكانوا يفوزون بالجاه والمناصب بدل النفي والسجن والاعتقال ولكنهم فضلوا ان يكونوا مصريين معذبين محرومين من المناصب والجاه والمصالح ويساقون للضرب ويذوقون الموت والظلم علي ان يكونوا محميين باعدائهم واعداء الوطن
و في كلمة عصماء بعد عودته من المنفي يقول مكرم عبيد
يقولون اقباط ومسلمون بل هم مصريون ومصريون انهم اخوة لانهم بدين مصر بؤمنون او اشقاء لان امهم مصر وابوهم سعد زغلول
وفي مقال للدكتور التابغة محمد ابو الغار بعنوان الاقبلط وردة في جبين مصر يكتب:
يا أقباط مصر أنتم مكون أساسى أصيل ومهم من هذا الوطن وفى تاريخه، وأنا أجلكم وأحترمكم وسوف تبقون معنا وسوف نبقى معكم فى هذا الوطن... إن لكم فى قلوبنا مكانة كبيرة وحباً وتقديراً، فأنتم جزء منا ونحن جزء منكم، فلا تخافوا وحاربوا معنا فى سبيل بلدنا وبلد أجدادنا
يقول الكاتب الكبير المستنير والأستاذ احمد عبد المعطى حجازي فى جريدة اليوم السابع :
"والقبط إذن هم المصريون جميعا، لكن ارتباط الكلمة بمصر المسيحية حصر دلالتها فى الأقباط الذين ظلوا على دينهم الأول، وباعد بينها وبين الأقباط الذين اعتنقوا الإسلام."
ويقول المفكر البديع د.طارق حجي في كتابه في سجون العقل العربي :
رغم ان مصر كانت كلها مسيحية لعدة قرون ورغم ان المساهمة المصرية في بقاء العقيدة المسيحية بالشكل الحالي ......فان معظم المصريين المعاصرين بما في ذلك المثقفين وخاصة المثقفين إما أنهم لايعرفون شيئا علي الاطلاق عن المسيحية وتاريخها في مصر او انهم علي الاكثر يعرفون القليل جدا عن كل ذلك .
ثانيا :خيانتكم المعهودة
يذكر محمود عساف علاقة الامام حسن البنا بالامريكان عن طريق فيليب أيرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية بشأن التعاون القوي معهم, وكان يتم الاتصال في بيت السكرتير الامريكي خشية من فضيحته امام الحكومة والاخوان.
فإذا كان الإمام الملهم الشهيد عند الإخوان قد اتصل بالأمريكان وزارهم في بيتهم ووافق على التعاون معهم , على أن يكون ذلك في السرّ بعيداً عن الحكومة ، فلا غرابة الان باتصال الاخوان بامريكا واسرائيل لزعزعة الأمن الداخلي ,من اجل الاستمرار في السلطة بتأييد هذه الجهات الأجنبية ، سبحان الله أعداء الإسلام هم حماته الآن ,وهم سعاته لتمكين الإخوان هل مثل هذا فكر شرعي يستند لمفاهيم شرعية ,أم أن القوم يدّعوا حقاً يريدون به باطلاً ؟.
أما فيما يتعلق بعلاقه الإخوان بالاستعمار البريطاني، فكشف اللواء فؤاد علام في كتابه القيم حيث أكد أن علاقة الإخوان بالاستعمار البريطاني بدأت عام 1928 بصفقة تمت بين الطرفين بعدم تعرض أي من الطرفين للآخر، فلم يقدم الإخوان على أي عمل سري ضد الإنجليز مقابل غض الإنجليز الطرف عن نشاطهم.
ويذكر خالد محمد خالد أنه في الوقت الذي تخاذل فيه الإخوان ضد الإنجليز استباحوا قتل المسلمين من أبناء الوطن كأحمد ماهر والخازندار ومحمود فهمي النقراشي، على يد محمود العيسوي عام 1945، أما النقراشي فقتله عبد المجيد أحمد حسن عام1948، وقيامهم بنسف وتفجير بعض المنشآت العامة ودور السينما راح ضحيتها العشرات من المسلمين.
ومن الإنجليز للملك، فجماعة الإخوان ارتمت في أحضان الملك وهو ما كشفه حسن الهضيبي عقب لقائه بالملك وإعلانه أن الجماعة تدخر كل قوتها لتأييده، وعلاقة الإخوان بالإنجليز استمرت لما بعد قيام ثورة يوليو، حيث تم اجتماعهم في 7 فبراير عام 1953 ضم قيادات الإخوان مع مستر ايفانز المستشار الشرفي بالسفارة ,ثم تبعه اجتماع آخر في 16 فبراير عام 1953 .وفي 24 فبراير تم انعقاد اجتماع بمنزل الهضيبي بمنطقه الروضة بحضور مستر
ايفانز حيث أعلن الهضيبي أن الشعب البريطاني أقرب الشعوب للإسلام، وفي الوقت الذي كانوا يجتمعون فيه بالإنجليز سرا كانوا يمدوا جسور التعاون مع الأمريكان، حيث بدأت الاتصالات يوم 27 مايو عام 1953، حينها رفع المستر بورديت تقريرًا عن لقاء تم بينه والمستر جيرنجان كممثلين للجانب الأمريكي مع السيد محمود مخلوف، عضو الإخوان، شقيق زوج ابنة الهضيبي ، وفي 4 يونيو عام1953 تكرر اللقاء , وهذا الأمر يؤكد أن الإخوان يلعبون على كل الحبال منذ القدم فهم يعمقون علاقتهم بالإنجليز والأمريكان ويرتمون في حضن الملك، وهذه السياسة استمرت من حسن البنا حتى المرشد الثاني الهضيبي .
ومااشبه اليوم بالبارحة فاسرائيل التي نعتوها ,بالخنازير والقردان اصبحوا الان اهل وخلان .اما تهنئتهم للمسيحيين فهي مرفوضة لانهم كفرة , ارايتم عجبا اكثر من هذا ...الحديث طويل ويحتاج الي مجلدات لكشف حقيقة زبانية الشيطان واعوان ابليس ..
اخيرا لانريد تهنئتكم لانه لايشرفنا .. واعلنها امام القاصي والداني :
انتم خونة للوطن لانكم تريدون زرع الفتنة و التفرقة , كما ادعي احدكم منذ ايام تقسيم مصر بين المؤمنين والكفرة , اما نحن الامناء علي الوطن ونريد وحدته, لانه وطن الاقباط المسلمون منهم والمسيحيون , لكن انتم سكان الوطن اي اعراب وبدو, تريدون هدم الحضارة المصرية تارة ,وبدستوركم المخزي وانتمائكم للعرب , وليس لمصر وحضارتها , وللاسلام دون مراعاة اصل الوطن المسيحيون تارة اخري.
كيهك - ديسمبر
0 comments:
إرسال تعليق