محاولة الاغتيال الارهابية الخسيسة التى تعرض لها وزير الداخلية المصرى كتبت كلمة النهاية لمحاولات بعض السياسيين والنشطاء الذين ينادون بالتصالح مع جماعة الاخوان الارهابية . هذه المحاولة الدنيئة قضت على آمال هؤلاء السياسيين لادماج أعضاء الجماعة مرة اخرى فى الحياة السياسية بحجة عدم اقصاء أى فصيل سياسى حتى لا يتكرر ما فعلته الجماعة نفسها وهى فى السلطة حينما اقصت أعضاء الحزب الوطنى الحاكم فى عهد مبارك بالرغم من اختلاف الحالتين اختلافا تاما فالحزب الوطنى متهم بافساد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر مما أدى الى حرمان المواطن المصرى من ابسط حقوقه فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بينما جماعة الاخوان المتأسلمين جماعة ارهابية تتاجر بالدين ولا تعترف بالهوية الوطنية ولا تحترم حرمة التراب الوطنى ، جماعة ظلت اكثر من 80 عاما تحلم بحكم مصر وعندما تحقق لها الحلم ارتكبت من المفاسد فى عام واحد مايفوق كل ما ارتكبه أعوان مبارك فى ثلاثين عاما اضافة الى فشلها الذريع فى ادارة شئون البلاد مما اوصل البلاد الى شفا هاوية الانهيار الاقتصادى وزادت على ذلك اشاعة الفوضى وترهيب المواطنين والتنكيل بهم بطرق تتنافى مع ابسط قواعد الدين والانسانية ولجأت الى كل الوسائل الارهابية لتركيع شعب مصر واستعانت فى ذلك بجماعات ارهابية أجنبية حشدتها على أرض سيناء لضرب الجيش والشرطة وتهديد الأمن القومى المصرى .
وهناك شخصيات حكومية وحزبية واعلامية ورموز منسوبة الى ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو تنادى بالمصالحة والتفاوض
لعودة الجماعة الى العمل السياسى مرة أخرى . هؤلاء يظهرون على شاشات الفضائيات وصفحات الصحف يصدعون رؤوس المشاهدين و القراء بتحليلات زائفة ومصطلحات ماكرة وأفكار خبيثة بهدف اقناعهم بأهمية المصالحة مع جماعةالاخوان . ويمكن تقسيم هؤلاء الى ثلاث مجموعات رئيسية كالتالى :
المجموعة الأولى :
مايطلق عليهم " الخلايا النائمة" فى تنظيم الاخوان المسلمين كشأن كل التنظيمات الارهابية والأجهزة المخابراتية التى تزرع أعضاء لها فى كثير من المواقع المؤثرة والمناطق التى تقع فى دائرة اهتمامها ، ويتم الدفع بهم فى ظروف وأحداث معينة ، واشهر هؤلاء فى تنظيم الاخوان المسلمين الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء الجماعة والأخوان مكى فى القضاء والمستشار الغريانى رئيس لجنة دستور الاخوان وغيرهم من الاعلاميين والصحفيين والمسئولين فى مختلف مواقع الدولة .
المجموعة الثانية :
النشطاء الذين يعملون تحت غطاء بعض منظمات حقوق الانسان وبعض المراكز والمنتديات الحقوقية الأخرى التى أفتتحت فروعا لها بالقاهرة تحت مسميات مختلفة ، وفى حقيقة الأمر أن هذه المنظمات والمراكز التابعة لأجهزة المخابرات الأمريكية والغربية بالاضافة الى الموساد الاسرائيلى استطاعات أن تستقطب أعدادا كبيرة من فئات ومهن مختلفة خاصة فى اوساط الشباب ، وتأتى حركة 6 أبريل على راس هذه الحركات المشبوهة التى تم تدريب معظم اعضائها بالخارج وتلقوا أموالا بطرق غير مشروعة .
المجموعة الثالثة :
الجاهلون والمغيبون الذين خدعتهم الجماعة وأقنعتهم بمبدأ السمع والطاعة فتعطل فكرهم وعميت أبصارهم فلم يدركوا زيف قياداتها ولم يروا فظاعة عنفها ودناءة ارهابها ولم يحاولوا معرفة تاريخ هذه الجماعة الارهابية منذ نشأتها على يد حسن البنا . هذه الجماعة التى اتخذت أسلوب الاغتيالات وسيلة لتحقيق أهدافها واستخدمت الارهاب طريقا لمواجهة كل معارضيها . والتاريخ خير شاهد على كل مؤامراتها الدنيئة وتجارتها الرخيصة بالدين وخداعها للبسطاء والمساكين ، ولم يختلف أسلوبها وهى تحكم فى عهد مرسى عن اسلوبها فى السابق وهى تعمل تحت الأرض .
ان ابلغ رد على من ينادون بالمصالحة مع الجماعة ماقاله عنها بعض القيادات الاخوانية التى انشقت عن الجماعة مثل الدكتور ثروت الخرباوى والأستاذ/ مختار نوح وغيرهما .
من مصلحة هذا الوطن أن تختفى هذه الجماعة الى الأبد وأن تختفى كل الأحزاب الدينية من الساحة السياسية المصرية وأن تقطع كل الأذرع السياسية التى تمثلها هذه الأحزاب لجماعات دينية تعبث بعقول مواطنين بسطاء فقراء حرمتهم حكومات العهود السابقة من حقهم فى التعليم والرعاية الصحية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية .
عاطف على عبد الحافظ
0 comments:
إرسال تعليق