** خرج ألاف المتظاهرين فى القاهرة وبعض المحافظات الأخرى فى مجموعات حاشدة يوم الأحد الموافق 8 مايو 2011 ، مطالبين فى هتافات مدوية "الشعب يريد محاكمة المشير" .. و"الشعب يريد إسقاط المشير" ورددوا الهتافات "إرحل .. إرحل" .. وقد خرجت المسيرة من أمام مبنى القضاء العالى حتى ماسبيرو حاملين لافتات منددين بالإرهاب وداعين للوحدة الوطنية .. ومطالبين بمحاسبة الذين تسببوا فى هذه المجزرة .
** خرج الألاف من الأقباط بعد أن فاض بهم الكيل من عنف الأحداث الطائفية والمستمرة ضد الأقباط منذ إندلاع مظاهرات 25 يناير ، وأعقبها الأحداث التخريبية لجمعة الغضب 28 يناير وحرق المتاجر والمنشأت والأقسام ، وهروب المساجين وإقتحام أسوار السجون .. مهازل وجرائم منظمة ومدبرة لتسقط الأقنعة عن زيف الوحدة الوطنية والنسيج الواحد والثورة البيضاء !!! ..
** جرائم عديدة وضحايا كثيرون سقطوا ، وبلطجة ، وسرقة ، وفوضى .. ثم هدأت الأمور نسبيا وبدأت جرائم العنف الطائفى أو تصفيات الحساب مع أقباط مصر فى ظل أوضاع أمنية منعدمة نهائيا .. ومع كل هذه الجرائم أصبحنا كالبغبغانات نردد وراء كل حادث إرهابى أو جريمة طائفية أو سطو مسلح بأنها جرائم مدبرة من فلول النظام السابق أو الحزب الوطنى .. وصار الجميع مغيبين ولم يستفيدوا من الأحداث أو جرائم الجماعة المحظورة أو الجماعات السلفية .. وحتى ننتهى من قصة "ثورة 25 يناير" فسوف أحتكم إلى ما تم نشره بجريدة الأهرام الصادرة فى 6 مايو 2011 ، رغم أننى سبق أن كتبت فى هذه الواقعة عديد من المقالات دون فائدة .. فنحن نسمع ما يرضينا وما لا يرضينا نرفض سماعه أو حتى مجرد التفكير فيه ..
** ففى جريدة الأهرام والمفترض أنها حكومية وليست صحيفة فاشينكية أو مهيجة أو صفراء أو .. أو .. أو .. والمنشور هنا إما أن يكذبه المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو أن يؤيده ففى هذه الحالة يجب أن نكف عن التهريج والمزايدة وسرد القصص والأفلام الأمريكية ونتعايش مع الحقيقة والواقع .. كتبت الأهرام فى الصفحة الرئيسية خبر أول بالبنط العريض واللون الأحمر .. يعنى الحمار اللى مش عاوز يفهم يحاول أن يفهم .. "أسرار خطة القوات المسلحة لحماية ثورة 25 يناير قبل إندلاعها" – ركزوا شوية – قبل إيه – قبل إندلاعها .. ونعود لتفاصيل الخبر "بعد مرور مائة يوم على إندلاع ثورة 25 يناير بدأت أسرارها تنكشف شيئا فشيئا وأنه مازال الكثير من أسرارها خافيا حتى الأن وقد علمت "الأهرام" من مصادر وثيقة الإطلاع أن القوات المسلحة كانت تتبنى خطة تحرك تتوقع فيها النزول إلى الشارع ، لمواجهة تداعيات إعلان التوريث وكانت المؤشرات تفيد بأن شهر مايو الحالى أو يونيو على أكثر تقديم هو الموعد المحدد لإعلان التوريث ونزول القوات المسلحة ، دون تفكير فى أى إنقلاب .. على غرار ما حدث فى عام 1952 ، لأن عقيدة القوات المسلحة تقوم على عدم تكرار هذه التجربة وكان التفكير أن كل ما يحدث لا بد أن يجرى فى إطار من الإنضباط والكتمان وسلامة التقدير الذى يميز القوات المسلحة مع الوضع فى الإعتبار أن مثل خطط النزول إلى الشارع لا يمكن أصلا التدريب عليها لأن القوات المسلحة فى أى دولة لا تمارس هذا النوع من التدريب مطلقا . وقد أبدت بعض الدول دهشتها من نزول الجيش عصر الجمعة 28 يناير وهى ما تسمى بجمعة الغضب ، والتى حدثت فيها إنفلات أمنى وحرق الأقسام والمنشأت العامة والمحال التجارية وسلبها ونهبها ، كما أبدت إسرائيل دهشتها من سرعة وكفاءة تحرك وإنتشار القوات المسلحة خاصة فى القاهرة بإنضباط وحرفية وأداء راق وإلتزام لا لبس فيه بعدم إستخدام العنف ضد أبناء الشعب .. وقد أصدرت القوات المسلحة البيان رقم (1) فى أول فبراير بإسم "القيادة العامة" وليس بإسم "المجلس العسكرى" ، ليحسم الموقف السياسى لمصلحة الثورة وتبنى البيان حق المواطنين فى التظاهر ، وهذا معناه إستمرار الثورة ، كما تبنى المطالب المشروعة للمتظاهرين التى تركزت حول الرحيل الذى ينهى التوريث .. وقد كشفت وثائق ويكيليكس نقلا عن السفارة الأمريكية فى القاهرة من أن وزارة الداخلية المصرية ترى أن المؤسسة العسكرية هى أخطر عقبة أمام مشروع التوريث" ... إنتهى تفاصيل الخبر والمنشور بجريدة الأهرام وهى ما يعنى أن القوات المسلحة كانت تهيئ نفسها للقيام بدور الإنقلاب السلمى على النظام دون اللجوء للإنقلاب العسكرى ..
** أعتقد أن رسالة الأهرام والمسربة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة هى رسالة للجميع للكف عن وهم البطولات وركوب الموجة والنفخة الكذابة وحواراتهم التى إنطلقت يوميا عبر شاشات الإعلام والتى وصل فيها شباب إئتلاف الثورة إلى 70 مليون مؤتلف ، وهم يتفاخرون بأدوارهم التى أرغمت النظام على الرحيل .. لقد إنتشر من يسمون أنفسهم شباب الثورة ومن يطلقون على أنفسهم مجلس أمناء الثورة وإئتلاف الثوار .. وأكرر ما نشرته الأهرام ومضى على نشره أربعة أيام ، دون تكذيب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. فى وجود حالة غباء كامل لتعمد عدم الفهم !!! .
** لذا علينا أن نقول أن ما يحدث فى مصر الأن يمكن أن نعطيه المسمى الحقيقى بإعتباره أنه كان معدا مسبقا .. وهنا أشيد بالشعب المصرى العظيم الذى تحمل كثيرا وناضل فى كبرياء وشجاعة ولم يفاخر يوما من الأيام أو يتاجر بما أنتجته أيديه أو حارب من أجله ، فهذا هو الشعب المصرى الذى نضع الأوسمه والنياشين فوق صدره .. أما الأخرين فهم يعرفون قدر أنفسهم وليذهبوا إلى الجحيم .. وهنا أريد أن أسجل كلمة أنه لن يختلف إثنين على ما فعلته القوات المسلحة وموقفها الرائع لكشف بؤر الفساد .. ولكن علينا أن ندرك أن هذا الدور قد إنتهى ونحن فى مراحل حرجة لا تقبل القسمة على إثنين ولا تقبل الإمساك بالعصا من النصف بل يجب الإدراك أن التعامل مع الإرهاب السائد فى البلد والملف الطائفى ومحاولة ضبط النفس مع البلطجية والإرهابيين سيقود الدولة إلى حتمية الخراب دون أن يدرى الجميع .. فى معظم الجرائم الإرهابية التى بدأت تطفو على السطح بعد أحداث 28 يناير .. وإتهام الجماعات السلفية بإحداث هذه الجرائم البشعة فوجئنا بخروج طابور مغيب من المواطنين لإصرارهم وإعلانهم أن هؤلاء هم فلول النظام وفلول الحزب الوطنى ، والمطلوب أن نظل مغيبين ونصدق هذه الروايات الساذجة .. ونبرأ السلفيين والإخوان من كل هذه الجرائم الإرهابية .. بل أن الإعلام المصرى الفاسد الذى تحول إلى 360 درجة وهو يتخبط بين الحقيقة والكذب ، فرغم دموية الأحداث التى إنطلقت مساء السبت 7 مايو 2011 وحتى مطلع الفجر 8 مايو 2011 وسقوط ضحايا كثيرون و12 قتيل بينهم 6 أقباط و6 مسلمين .. فقد قامت الإعلامية "ريهام" مقدمة برنامج 90 دقيقة بعمل مداخلة مع الدكتور حمدى حسن الناشط الإخوانى وعلى الهواء مباشرة ، طلبت المذيعة من د. حمدى حسن رأيه فى الأحداث الطائفية الأخيرة بإمبابة ، وكان رد الإخوانى د. حمدى مفاجأة لمقدمة البرنامج قبل أن يكون مفاجأة للمشاهدين فقد قال "لا يجب ألا تسمح الدولة بإعتقال البعض داخل أسوار الدير وقال يجب أن تفتش الكنائس للبحث عن الأسيرات" .. هكذا فى مسلسل الإستفزاز والإصرار لإشعال الحرائق يعمل الإخوانى حمدى حسن على تصديق كذبهم بوجود أسيرات حريمات بالكنائس .. وهى حالة إستهبال لم يسبق لها مثيل فقد خرجت المحروسة كاميليا لتعلن أنها لا تعرف شيئا عن الإسلام ولم تنفصل عن زوجها ولم تشهر إسلامها فى يوما من الأيام .. وهى كذلك لا تعرف المدعو أ بو يحيى ..
** لقد تركت الدولة الحبل على الغارب للمدعو أبو يحيى يصول ويجول ويكذب ويؤلف القصص على السيدة كاميليا شحاتة وسواء كان كاذبا أو صادقا فهو يتحدث عن المدعوة كاميليا شحاتة مثل الذئاب المسعورة والضالة الباحثة عن الجنس وللأسف الشديد حتى الأن لم يتم القبض على هذا المحرض على إقتحام الكنائس والأديرة والزعم بوجود 70 من الإخوات الأسيرات ويجب تحريرهم .. نعم لقد وصلنا إلى قمة الفوضى والتخريب ، فمصر تمر بمهزلة ليست لها حدود !! ..
** سقط العديد من القتلى والجرحى وتحولت إمبابة إلى عراق أخر بفضل قلة منحرفة وسافلة ، بل وفوجئنا بشيخ سلفى يبدو أن قناة المحور أعجبت بطلعته البهية وعيونه المبرقة فدأبت على إستضافته وهو يجيد فن الهجوم وكلماته سريعة فى محاولة لطمس الحقيقة .. إنفلت زمام الأمن فجأة وإنطلقت الحيات والأفاعى فى كل ركن من أركان إمبابة لحرق منازل الأقباط وإطلاق الرصاص عليهم .. بل أن الكارثة أن يجتمع السيد وزير الداخلية بالسلفيين ليعلنهم بعزم الدولة على الضرب بيد من حديد على الغوغاء منهم .. ونتساءل ماذا بعد ياسيادة اللواء وزير الداخلية .. ويبدو أن السيد وزير الداخلية لا يدرك حجم خطورة هذه الجماعات ، كما يتجاهل بعض المواطنين هذه الجماعة وجذورها الإرهابية ومنبعها السلفى .. فمن أشهر هذه الجماعات "جيش الإسلام" بقيادة "سليمان أبو لافى" و"رفيق أبو عكر" و"جيش الله" و" التكفير" و"عرين الأسد" و"قصف الرعد" و"جيش الأمة" بقيادة "إسماعيل حامد" .. ومعظم هذه الجماعات إنشقت عن جماعة "حماس" و" الجهاد" .
**ومن عجائب البرامج الإعلامية الفضائية (قناة on tv) .. فرغم بشاعة الأحداث الدامية قامت الإعلامية "مقدمة برنامج بلدنا بالمصرى" وكنت أتمنى أن تغير إسم البرنامج إلى "بلدنا بالإخوان" بإستضافة د. محمد حبيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ، ليتحدث عن برامج حزب الإخوان ، وأذيع البرنامج مساء الأحد 8 مايو 2011 .. ومن المضحكات المبكيات موقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وهو يدلى ببيان ما يسمى "بيت العائلة" ومقره "مشيخة الأزهر" للمطالبة بمحاكمة وعقاب المتسببين فى هذه الأحداث الطائفية البغيضة .. ونقول للشيخ الطيب لقد سبق أن هددت الدولة بتقديم إستقالتك فورا لو قبض على سلفى واحد أو حتى ملاحقته أمنيا من قبل الدولة .. عقب أحداث محافظة قنا ورفضهم لتولى منصب محافظ قنا مواطن مسيحى .. رغم بذاءة الشعارات التى رفعت ضد قداسة البابا والأقباط والكنيسة وإتهامنا بالكفر ، ولافتات طائفية تحرض على الأخر .. ورغم ذلك هدد الشيخ الطيب بتقديم إستقالته ..
** لقد كتبت للمرة المليون أن يكون الحل للتعامل مع الإنفلات الأمنى وعدم تواجد قانون لحماية الأقباط أن يكون لنا موقفا جريئا وشجاعا ، وأكرر أن هذا هو الحل لمواجهة كل رموز الشر والفساد .. أكرر طلبى أن يصدر قداسة البابا أو من ينوب عنه قرارا بابويا بغلق جميع الكنائس فى مصر والأسكندرية وجميع المحافظات ودول المهجر وأثيوبيا والحبشة .. نظرا للهجوم والوقاحة التى تتعرض لها الكنيسة المصرية .. أكررها ليس هناك حل أخر – أكرر ليس هناك حل أخر - .. دائما أتكلم عن المستقبل ، إرجعوا إلى مقال نشر بتاريخ 3 فبراير على جميع المواقع بعنوان "نداء إلى أقباط مصر بالخارج" .. ستقرأوا ما تتكلمون فيه جميعكم اليوم .. أعطونا فرصة ولو مرة واحدة من أجل أقباط مصر .. لا تكابروا فنحن أصبحنا فى مركب واحد .. وأتمنى ألا يغرق المركب بالجميع .
** أخيرا .. إن لم يتم القبض على هؤلاء السفلة المأجورين من الإرهابيين السلفيين الذين أباحوا الدماء وأباحوا الأعراض وجعلوا أنفسهم أوصياء على العالم وهم فى الحقيقة لا يتعدوا أن يكونوا حسالة هذا المجتمع .. إن لم يتم القبض عليهم وفورا ومحاكمتهم محاكمة على كم هذا الجرم البشع الذى فعلوه من قبل فى قرية صول ثم فى محافظة قنا ثم فى إمبابة ولا يزال المسلسل مستمرا .. إن لم يتم بتر هذه الأفاعى فلا فائدة من هذا الوطن وعلى مصر السلام ..
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
** خرج الألاف من الأقباط بعد أن فاض بهم الكيل من عنف الأحداث الطائفية والمستمرة ضد الأقباط منذ إندلاع مظاهرات 25 يناير ، وأعقبها الأحداث التخريبية لجمعة الغضب 28 يناير وحرق المتاجر والمنشأت والأقسام ، وهروب المساجين وإقتحام أسوار السجون .. مهازل وجرائم منظمة ومدبرة لتسقط الأقنعة عن زيف الوحدة الوطنية والنسيج الواحد والثورة البيضاء !!! ..
** جرائم عديدة وضحايا كثيرون سقطوا ، وبلطجة ، وسرقة ، وفوضى .. ثم هدأت الأمور نسبيا وبدأت جرائم العنف الطائفى أو تصفيات الحساب مع أقباط مصر فى ظل أوضاع أمنية منعدمة نهائيا .. ومع كل هذه الجرائم أصبحنا كالبغبغانات نردد وراء كل حادث إرهابى أو جريمة طائفية أو سطو مسلح بأنها جرائم مدبرة من فلول النظام السابق أو الحزب الوطنى .. وصار الجميع مغيبين ولم يستفيدوا من الأحداث أو جرائم الجماعة المحظورة أو الجماعات السلفية .. وحتى ننتهى من قصة "ثورة 25 يناير" فسوف أحتكم إلى ما تم نشره بجريدة الأهرام الصادرة فى 6 مايو 2011 ، رغم أننى سبق أن كتبت فى هذه الواقعة عديد من المقالات دون فائدة .. فنحن نسمع ما يرضينا وما لا يرضينا نرفض سماعه أو حتى مجرد التفكير فيه ..
** ففى جريدة الأهرام والمفترض أنها حكومية وليست صحيفة فاشينكية أو مهيجة أو صفراء أو .. أو .. أو .. والمنشور هنا إما أن يكذبه المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو أن يؤيده ففى هذه الحالة يجب أن نكف عن التهريج والمزايدة وسرد القصص والأفلام الأمريكية ونتعايش مع الحقيقة والواقع .. كتبت الأهرام فى الصفحة الرئيسية خبر أول بالبنط العريض واللون الأحمر .. يعنى الحمار اللى مش عاوز يفهم يحاول أن يفهم .. "أسرار خطة القوات المسلحة لحماية ثورة 25 يناير قبل إندلاعها" – ركزوا شوية – قبل إيه – قبل إندلاعها .. ونعود لتفاصيل الخبر "بعد مرور مائة يوم على إندلاع ثورة 25 يناير بدأت أسرارها تنكشف شيئا فشيئا وأنه مازال الكثير من أسرارها خافيا حتى الأن وقد علمت "الأهرام" من مصادر وثيقة الإطلاع أن القوات المسلحة كانت تتبنى خطة تحرك تتوقع فيها النزول إلى الشارع ، لمواجهة تداعيات إعلان التوريث وكانت المؤشرات تفيد بأن شهر مايو الحالى أو يونيو على أكثر تقديم هو الموعد المحدد لإعلان التوريث ونزول القوات المسلحة ، دون تفكير فى أى إنقلاب .. على غرار ما حدث فى عام 1952 ، لأن عقيدة القوات المسلحة تقوم على عدم تكرار هذه التجربة وكان التفكير أن كل ما يحدث لا بد أن يجرى فى إطار من الإنضباط والكتمان وسلامة التقدير الذى يميز القوات المسلحة مع الوضع فى الإعتبار أن مثل خطط النزول إلى الشارع لا يمكن أصلا التدريب عليها لأن القوات المسلحة فى أى دولة لا تمارس هذا النوع من التدريب مطلقا . وقد أبدت بعض الدول دهشتها من نزول الجيش عصر الجمعة 28 يناير وهى ما تسمى بجمعة الغضب ، والتى حدثت فيها إنفلات أمنى وحرق الأقسام والمنشأت العامة والمحال التجارية وسلبها ونهبها ، كما أبدت إسرائيل دهشتها من سرعة وكفاءة تحرك وإنتشار القوات المسلحة خاصة فى القاهرة بإنضباط وحرفية وأداء راق وإلتزام لا لبس فيه بعدم إستخدام العنف ضد أبناء الشعب .. وقد أصدرت القوات المسلحة البيان رقم (1) فى أول فبراير بإسم "القيادة العامة" وليس بإسم "المجلس العسكرى" ، ليحسم الموقف السياسى لمصلحة الثورة وتبنى البيان حق المواطنين فى التظاهر ، وهذا معناه إستمرار الثورة ، كما تبنى المطالب المشروعة للمتظاهرين التى تركزت حول الرحيل الذى ينهى التوريث .. وقد كشفت وثائق ويكيليكس نقلا عن السفارة الأمريكية فى القاهرة من أن وزارة الداخلية المصرية ترى أن المؤسسة العسكرية هى أخطر عقبة أمام مشروع التوريث" ... إنتهى تفاصيل الخبر والمنشور بجريدة الأهرام وهى ما يعنى أن القوات المسلحة كانت تهيئ نفسها للقيام بدور الإنقلاب السلمى على النظام دون اللجوء للإنقلاب العسكرى ..
** أعتقد أن رسالة الأهرام والمسربة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة هى رسالة للجميع للكف عن وهم البطولات وركوب الموجة والنفخة الكذابة وحواراتهم التى إنطلقت يوميا عبر شاشات الإعلام والتى وصل فيها شباب إئتلاف الثورة إلى 70 مليون مؤتلف ، وهم يتفاخرون بأدوارهم التى أرغمت النظام على الرحيل .. لقد إنتشر من يسمون أنفسهم شباب الثورة ومن يطلقون على أنفسهم مجلس أمناء الثورة وإئتلاف الثوار .. وأكرر ما نشرته الأهرام ومضى على نشره أربعة أيام ، دون تكذيب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. فى وجود حالة غباء كامل لتعمد عدم الفهم !!! .
** لذا علينا أن نقول أن ما يحدث فى مصر الأن يمكن أن نعطيه المسمى الحقيقى بإعتباره أنه كان معدا مسبقا .. وهنا أشيد بالشعب المصرى العظيم الذى تحمل كثيرا وناضل فى كبرياء وشجاعة ولم يفاخر يوما من الأيام أو يتاجر بما أنتجته أيديه أو حارب من أجله ، فهذا هو الشعب المصرى الذى نضع الأوسمه والنياشين فوق صدره .. أما الأخرين فهم يعرفون قدر أنفسهم وليذهبوا إلى الجحيم .. وهنا أريد أن أسجل كلمة أنه لن يختلف إثنين على ما فعلته القوات المسلحة وموقفها الرائع لكشف بؤر الفساد .. ولكن علينا أن ندرك أن هذا الدور قد إنتهى ونحن فى مراحل حرجة لا تقبل القسمة على إثنين ولا تقبل الإمساك بالعصا من النصف بل يجب الإدراك أن التعامل مع الإرهاب السائد فى البلد والملف الطائفى ومحاولة ضبط النفس مع البلطجية والإرهابيين سيقود الدولة إلى حتمية الخراب دون أن يدرى الجميع .. فى معظم الجرائم الإرهابية التى بدأت تطفو على السطح بعد أحداث 28 يناير .. وإتهام الجماعات السلفية بإحداث هذه الجرائم البشعة فوجئنا بخروج طابور مغيب من المواطنين لإصرارهم وإعلانهم أن هؤلاء هم فلول النظام وفلول الحزب الوطنى ، والمطلوب أن نظل مغيبين ونصدق هذه الروايات الساذجة .. ونبرأ السلفيين والإخوان من كل هذه الجرائم الإرهابية .. بل أن الإعلام المصرى الفاسد الذى تحول إلى 360 درجة وهو يتخبط بين الحقيقة والكذب ، فرغم دموية الأحداث التى إنطلقت مساء السبت 7 مايو 2011 وحتى مطلع الفجر 8 مايو 2011 وسقوط ضحايا كثيرون و12 قتيل بينهم 6 أقباط و6 مسلمين .. فقد قامت الإعلامية "ريهام" مقدمة برنامج 90 دقيقة بعمل مداخلة مع الدكتور حمدى حسن الناشط الإخوانى وعلى الهواء مباشرة ، طلبت المذيعة من د. حمدى حسن رأيه فى الأحداث الطائفية الأخيرة بإمبابة ، وكان رد الإخوانى د. حمدى مفاجأة لمقدمة البرنامج قبل أن يكون مفاجأة للمشاهدين فقد قال "لا يجب ألا تسمح الدولة بإعتقال البعض داخل أسوار الدير وقال يجب أن تفتش الكنائس للبحث عن الأسيرات" .. هكذا فى مسلسل الإستفزاز والإصرار لإشعال الحرائق يعمل الإخوانى حمدى حسن على تصديق كذبهم بوجود أسيرات حريمات بالكنائس .. وهى حالة إستهبال لم يسبق لها مثيل فقد خرجت المحروسة كاميليا لتعلن أنها لا تعرف شيئا عن الإسلام ولم تنفصل عن زوجها ولم تشهر إسلامها فى يوما من الأيام .. وهى كذلك لا تعرف المدعو أ بو يحيى ..
** لقد تركت الدولة الحبل على الغارب للمدعو أبو يحيى يصول ويجول ويكذب ويؤلف القصص على السيدة كاميليا شحاتة وسواء كان كاذبا أو صادقا فهو يتحدث عن المدعوة كاميليا شحاتة مثل الذئاب المسعورة والضالة الباحثة عن الجنس وللأسف الشديد حتى الأن لم يتم القبض على هذا المحرض على إقتحام الكنائس والأديرة والزعم بوجود 70 من الإخوات الأسيرات ويجب تحريرهم .. نعم لقد وصلنا إلى قمة الفوضى والتخريب ، فمصر تمر بمهزلة ليست لها حدود !! ..
** سقط العديد من القتلى والجرحى وتحولت إمبابة إلى عراق أخر بفضل قلة منحرفة وسافلة ، بل وفوجئنا بشيخ سلفى يبدو أن قناة المحور أعجبت بطلعته البهية وعيونه المبرقة فدأبت على إستضافته وهو يجيد فن الهجوم وكلماته سريعة فى محاولة لطمس الحقيقة .. إنفلت زمام الأمن فجأة وإنطلقت الحيات والأفاعى فى كل ركن من أركان إمبابة لحرق منازل الأقباط وإطلاق الرصاص عليهم .. بل أن الكارثة أن يجتمع السيد وزير الداخلية بالسلفيين ليعلنهم بعزم الدولة على الضرب بيد من حديد على الغوغاء منهم .. ونتساءل ماذا بعد ياسيادة اللواء وزير الداخلية .. ويبدو أن السيد وزير الداخلية لا يدرك حجم خطورة هذه الجماعات ، كما يتجاهل بعض المواطنين هذه الجماعة وجذورها الإرهابية ومنبعها السلفى .. فمن أشهر هذه الجماعات "جيش الإسلام" بقيادة "سليمان أبو لافى" و"رفيق أبو عكر" و"جيش الله" و" التكفير" و"عرين الأسد" و"قصف الرعد" و"جيش الأمة" بقيادة "إسماعيل حامد" .. ومعظم هذه الجماعات إنشقت عن جماعة "حماس" و" الجهاد" .
**ومن عجائب البرامج الإعلامية الفضائية (قناة on tv) .. فرغم بشاعة الأحداث الدامية قامت الإعلامية "مقدمة برنامج بلدنا بالمصرى" وكنت أتمنى أن تغير إسم البرنامج إلى "بلدنا بالإخوان" بإستضافة د. محمد حبيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ، ليتحدث عن برامج حزب الإخوان ، وأذيع البرنامج مساء الأحد 8 مايو 2011 .. ومن المضحكات المبكيات موقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وهو يدلى ببيان ما يسمى "بيت العائلة" ومقره "مشيخة الأزهر" للمطالبة بمحاكمة وعقاب المتسببين فى هذه الأحداث الطائفية البغيضة .. ونقول للشيخ الطيب لقد سبق أن هددت الدولة بتقديم إستقالتك فورا لو قبض على سلفى واحد أو حتى ملاحقته أمنيا من قبل الدولة .. عقب أحداث محافظة قنا ورفضهم لتولى منصب محافظ قنا مواطن مسيحى .. رغم بذاءة الشعارات التى رفعت ضد قداسة البابا والأقباط والكنيسة وإتهامنا بالكفر ، ولافتات طائفية تحرض على الأخر .. ورغم ذلك هدد الشيخ الطيب بتقديم إستقالته ..
** لقد كتبت للمرة المليون أن يكون الحل للتعامل مع الإنفلات الأمنى وعدم تواجد قانون لحماية الأقباط أن يكون لنا موقفا جريئا وشجاعا ، وأكرر أن هذا هو الحل لمواجهة كل رموز الشر والفساد .. أكرر طلبى أن يصدر قداسة البابا أو من ينوب عنه قرارا بابويا بغلق جميع الكنائس فى مصر والأسكندرية وجميع المحافظات ودول المهجر وأثيوبيا والحبشة .. نظرا للهجوم والوقاحة التى تتعرض لها الكنيسة المصرية .. أكررها ليس هناك حل أخر – أكرر ليس هناك حل أخر - .. دائما أتكلم عن المستقبل ، إرجعوا إلى مقال نشر بتاريخ 3 فبراير على جميع المواقع بعنوان "نداء إلى أقباط مصر بالخارج" .. ستقرأوا ما تتكلمون فيه جميعكم اليوم .. أعطونا فرصة ولو مرة واحدة من أجل أقباط مصر .. لا تكابروا فنحن أصبحنا فى مركب واحد .. وأتمنى ألا يغرق المركب بالجميع .
** أخيرا .. إن لم يتم القبض على هؤلاء السفلة المأجورين من الإرهابيين السلفيين الذين أباحوا الدماء وأباحوا الأعراض وجعلوا أنفسهم أوصياء على العالم وهم فى الحقيقة لا يتعدوا أن يكونوا حسالة هذا المجتمع .. إن لم يتم القبض عليهم وفورا ومحاكمتهم محاكمة على كم هذا الجرم البشع الذى فعلوه من قبل فى قرية صول ثم فى محافظة قنا ثم فى إمبابة ولا يزال المسلسل مستمرا .. إن لم يتم بتر هذه الأفاعى فلا فائدة من هذا الوطن وعلى مصر السلام ..
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
0 comments:
إرسال تعليق