الساسة يحاولون والشباب يتشاورون من اجل تشكيل حكومة فلسطينية/ محمود مصطفى البربار

تشكيل الحكومات ليس من مهمة الساسة فقط, بل أصبح الشباب لهم دور في تشكيل الحكومات ولكن مع اختلاف الأدوار والمهمات, فتشكيل حكومة التكنوقراط الفلسطينية التي اتفق عليها الفصائل الفلسطينية وبالتحديد قطبي الانقسام فتح وحماس بعد عملية المصالحة الفلسطينية, حكومة تكون قادرة على رؤية كيفية إعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني وتكون مهمتها التركيز على إعادة الاعمار وعلى الترتيبات الخاصة بإجراء الانتخابات" الرئاسية والتشريعية المقبلة في الأراضي الفلسطينية إضافة إلى مهمات أخرى.

من جهة أخرى هناك مشاورات شبابية فلسطينية تدور حول تشكيل حكومة الظل الفلسطينية الشبابية, التي تهدف إلى إطلاق دينامكية سياسية شبابية لمواكبة التطورات على الصعيدين السياسي والوطني، ولمراقبة أداء الحكومة، كل وزارة على حدى، ليسمح بإعطاء الرأي العام فكرة أوضح عن أداء الحكومة وعن البدائل التي كان يمكن أن تلجأ إليها في كل القرارات التي تتخذها, وخلال حديثنا مع الناشط الشبابي محمود البربار احد المبادرين في تشكيل حكومة الظل الفلسطينية الشبابية تحدث أن الشباب عانوا كثير من ويلات الانقسام وحاولوا كثيراً من خلال الضغط على حركتي فتح وحماس ومبادرات إنهاء الانقسام, ونجحوا في تحقيق المصالحة الفلسطينية, هذا لا يعنى أن الضغط الشبابي انتهى بانتهاء الانقسام، فمبادرة حكومة الظل الفلسطينية الشبابية هي مبادرة شبابية بحته بأفكار واستراتيجيات شبابية تسعى إلى مشاركة الشباب في المنظومة السياسية فمهمة حكومة الظل الفلسطينية الشبابية هي مراقبة ومتابعة ادوار الحكومة القادمة ومراقبة التشريعات والسياسيات العامة واقتراح سياسات جديدة من اجل النهوض في الواقع الفلسطيني والواقع الشبابي من جهة أخرى.

وأكد البربار أننا مازلنا في مرحلة المشاورات مع المؤسسات والمجموعات الشبابية والأحزاب والأطر السياسية ومازلنا نشارك الجميع في صناعة هذا الحدث المهم للشباب في فلسطين, لا توجد لدينا أجندة أو إستراتيجية جاهزة فمن سيصنع الحدث هم الشباب وباستراتيجيات الشباب لأن شباب اليوم هم أصحاب القرار غداً، وإشراكهم في إدارة شؤون البلاد ولو من خلال حكومة ظل هو تدريب لهم على ممارسة السلطة من جهة وتنوير لتجربتهم القيادية في المستقبل من جهة أخرى.