** فى برلمان 2005 لمجلس الشعب ودخول 88 نائبا من الإخوان المسلمين إلى البرلمان .. إعتقد البعض أن الأداء البرلمانى سيختلف وأن حل مشاكلنا سيأتى على أيديهم بعد أن حاولوا طمأنة الجميع بأنهم إذا وصلوا للسلطة مستقبلا سوف يلتزمون بقواعد الديمقراطية وأصول وتداول السلطة ويحفظون حقوق المواطنة والحريات العامة وحرية الثقافة والإبداع والفن ، ولكن سرعان ما سقطت أقنعة الإخوان وظهرت طبيعتهم الفاشية التى حاولوا إخفاءها داخل ثيابهم الخادعة ..
** دعونا نعود قليلا إلى الوراء ، وبالتحديد مطلع عام 2000 مع عودة الإخوان للبرلمان تحت مسمى المجموعة 17 .. أظهرت هذه المجموعة النعومة والتمدن والقدرة على التحاور وإقامة علاقات الزمالة حتى لو كانت مع النائبات سواء كن مسيحيات أو مسلمات ، وكانت النائبة جورجيت قلينى والمعينة بالمجلس إذ ما أظهرت بعض الأراء أو أبدت بعض الملاحظات أثناء إنعقاد المجلس ، أظهر نواب المجموعة 17 الإهتمام بكل ما تقوله تحت القبة بالتهليل والتصفيق لمحاولة تحسين صورتهم .. التى تعرف بتعصبهم ضد المرأة ، ظلوا فى هذه الدورة يتلونون كالحرباء ويسيرون بنعومة كالأفعى ويتربصون بالفريسة كالذئاب .. ولكن "الطبع يغلب التطبع" .. سقطت الأقنعة ، وكشفوا عن وجههم الحقيقى وعادوا إلى العنف والجهل .
** مع دخول 88 نائبا لمجلس الشعب .. بدأت سمومهم فى الإنتشار وبدأوا يكشفون عن وجههم الحقيقى ، إنهم لا يؤمنون لا بالديمقراطية ولا بالدولة المدنية ولا بأى شئ .. ولكن إيمانهما الوحيد وغايتهم الأسمى هى الوصول إلى كرسى الحكم بأى وسيلة وأى ثمن حتى لو حولوا الأوطان إلى بحور من الدماء .. فبدخول 88 نائبا من الإخوان المسلمين برلمان 2005 حددوا شكل دولة الإخوان كما ستكون عليه 2011 وإليكم الأمثلة :
أول يناير 2001 ، قدم نائب الإخوان جمال حشمت طلب إحاطة حول ثلاثة روايات هى "قبل وبعد" ، و"أبناء الخطأ الرومانسى" ، و"أحلام محرمة" .. وأدت هذه الضجة وقتها إلى إقالة عدد من المسئولين فى وزارة الثقافة ..
طلب إحاطة من مجموعة نواب "إخوان" لوزير العدل عن أسباب أتهام رجب رزق السويركى الذى إشتهر بإسم شهريار مصر لأنه جمع أكثر من أربعة زوجات فى وقت واحد وتزوج من 21 إمرأة وهو صاحب المحلات الإسلامية "التوحيد والنور" ، وإتهم نواب الجماعة الحكومة بتلفيق القضية ..
طلب إحاطة عن التميز ضد المحجبات ومنع أستاذة مصرية من دخول مكتبة الجامعة الأمريكية لأنها منقبة ورفضت أن تكشف عن وجهها لرجل الأمن ..
نائب الإخوان حسين إبراهيم ، قدم مشروع قانون لتحريم الخمر فى مصر على أن يعاقب بالجلد أربعين جلدة كل من يشرب خمرا ..
رفض مشروع قانون لتنظيم ولادة أطفال الأنابيب وكذلك مشروع قانون نقل الأعضاء ، لأنها حسب زعمهم تتعارض مع الشريعة الإسلامية ..
بيان عاجل حول مسابقة إختيار ملكات الجمال ..
خطر إستيراد اللحوم من أمريكا وأوروبا وإعدام الكميات الموجودة منها بالأسواق المصرية فورا لمخالفة طريقة ذبحها لأحكام الشريعة الإسلامية ..
النائب الإخوانى "على لبن" ، قدم طلب إحاطة لمنع الإختلاط فى المدارس ..
طلب إحاطة لوزير الصحة لسرعة إنتاج الفياجرا المصرية حتى يستطيعوا ممارسة واجباتهم الزوجية كما أمرهم الشرع ..
رفض قانون البنوك بحجة أن الفوائد تعد ربا ..
طلب إحاطة حول قرار وزارة الثقافة بإنشاء مدرسة للرقص الحديث فى مصر ..
إصدار قانون يحظر المسابقات التليفزيونية ..
طلب إحاطة من نواب الإخوان بتقليص المدارس الأجنبية فى مصر وعدم التصريح بالمزيد منها ..
طلب إحاطة لإعادة الإستفتاء الشعبى على معاهدة السلام – الإسرائيلية ..
طلبات إحاطة منوعة تدور حول منع التقبيل فى الأفلام ، منع التماثيل العارية والموديلات من المدارس الفنية وكليات الفنون ، منع أغانى الفيديو كليب ، منع تداول بيع العرائس لأنها تثير الغرائز وخاصة العروسة "باربى" ..
** هذه أمثلة لما قدمه نواب الإخوان فى مجلس الشعب فى الدورة السابقة لتؤكد أن الإخوان يستخدمون الدين كارت إرهاب لترهيب المجتمع المصرى ، وليس لحل مشاكل الوطن .. وعندما سقطت عنهم الأقنعة وإنكشف دورهم الهدام بدأوا فى إفتعال الأزمات داخل برلمان مجلس الشعب السابق ، وإنحدر مستوى الحوار ورفعت الأحذية وإستخدمت اللكمات والتشابك بالأيادى وأصبح الصراخ والإنسحاب هو لغتهم تحت القبة والتهديد لكل من يخالفهم فى الرأى ..
** لم يشغل نواب الإخوان داخل البرلمان إلا الحديث عن المطربات اللبنانيات هيفاء وهبى ونانسى عجرم وإليسا ، حيث تقدم أحد نواب المجلس بسؤال لوزير الإعلام والثقافة حول السماح لهؤلاء المطربات بدخول مصر من أجل نشر أعمال غير لائقة على حد وصفه بسبب ملابسهن التى تتنافى والزى الإسلامى .. كما تقدم نفس النائب بطلب إحاطة لرئيس الوزراء حول ما أطلق عليه تجاوزات الفنانة يسرا حيث إتهمها بالتطاول على الدين بمناسبة ما صرحت به عند عرض فيلمها "ماتيجى نرقص" بأن الرقص ليس غريبا على المجتمع المصرى ..
** وقدم نائب أخر بيان عاجل حول إعلانات شيكولاتة كادبورى حيث حذر النائب حسن حمدى المتحدث الإعلامى بإسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين من خطورة الإعلانات المكثفة التى تقوم بها الشركة عن منتجاتها من الشيكولاتة بزعم وجود مواقع إلكترونية نشرت أن منتجات الشركة مصابة بالسالمونيلا .. وأسئلة حول سيطرة الأمن على المساجد ، ومراقبة بعض الأئمة وخطباء المساجد والزوايا .. هكذا إستحوذت إستجواباتهم قدر كبير من الهيافة والهشاشة الفكرية ...
** وإذا كان الحديث عن 88 نائبا فى ظل النظام السابق الذى كان يعرف جيدا كيف يتعامل معهم من خلال المسموح والممنوع ، والأن ماذا سيفعل هؤلاء بعد أن إحتلوا الشارع المصرى .. ماذا سيكون الحال بعد القضاء على الحزب الوطنى بالكامل حتى الوطنيين والشرفاء من الحزب الوطنى .. ظهر من يفصّلون قانون لم نسمع عنه من قبل يقدمه الإستشارى الهندسى "ممدوح حمزة" .. الشخصية الغامضة التى سبق أن أودع فى سجون لندن 45 شهرا وهو أعتى السجون إجراما .. ولم يساعده فى التخلص من حبسه إلا الرئيس السابق حسنى مبارك ، وكتب شكرا يشيد فيه بدور الرئيس فى إطلاق سراحه ، وإلا لكان مازال محبوسا فى سجن "بيل مارش" بلندن .. هذا الإستشارى هو الذى قدم مشروع قانون الغدر الذى ردده الجميع وراءه كالبغبغانات وهم لا يعرفون شئ عنه ، ولم يكن هدفهم إلا تقييد حرية العمل السياسى لكل من إرتبط بالحزب الوطنى سابقا أو بالحكومة السابقة ، حتى يتم تفريغ المجتمع لصالح الإخوان المسلمين .. وللأسف ترك الجميع المدعو "ممدوح حمزة" وهو يذهب من قناة لأخرى ومن برنامج لأخر بعد أن تحولت مصر إلى عزبة أكثر حرية من "عزبة القرود" ..
دعونا نتساءل
** ماذا سيكون الحال بعد أن تحول الأمر إلى مساحة للفوضى والقتال وإثارة الرعب بين المواطنين المسالمين .. تحول الإخوان إلى ذئاب مفترسة لا يصدقون أنفسهم ولا يصدقون أنهم يحاكمون النظام السابق بكل كياناته حتى الكيانات الشريفة ليصنعوا لهم قبورا عفنة فوق أشلاء المصريين ..
** ماذا سيكون الحال ونحن نرى أن الإخوان هم الأقرب إلى إحتلال مصر والتكويش على مجلس الشعب ومجلس الشورى ورئيس الدولة ، ونحن نشغل أنفسنا بمخطط أكثر إرهابا من الإخوان المسلمين وهو ظهور البرامج الفضائية والمصرية التى تسئ للوطن وللأقباط ، فلا فرق بين برنامج "الحقيقة" الذى يقدمه الإبراشى وبين برنامج الإتجاه المعاكس الذى تقدمه قناة الجزيرة ، فالأول يستضيف سلفى إرهابى لتكفير الأقباط على الهواء مباشرة ، والجميع ينشغلون بالرد على هذا الإرهابى والبعض يذهب لتقديم البلاغات للنائب العام ، بينما الإخوان يبرطعون ويستولون على النقابات وعلى هيئة التدريس بالكليات ، وذلك تمهيدا لأسلمة المجتمع بالكامل بداية من التعليم الأساسى حتى المراحل الجامعية والجميع فى غيبة تامة لا يدرون الحال الذى وصلت إليه إدارة الجامعات بعد إلغاء الحرس الجامعى .. لقد رأينا الأن مدى الفوضى التى نعيش فيها، فلا حاكم ولا رابط ولا من يحاسب .. رأينا بيانات تخرج من جماعة الإخوان بتهديد المجلس العسكرى بإجراء الإنتخابات فى موعدها خوفا مما لا يحمد عقباه ولا تمضى إلا ساعات قليلة ليخرج بيان بالفعل من المجلس العسكرى يؤكد أن الإنتخابات ستجرى فى موعدها ويبلع المجلس العسكرى الإهانات والتهديدات التى بدأت بأسماء محفوظ ونوارة نجم وبعض المرتزقة حتى وصلت لجماعة الإخوان المسلمين .. نعم لقد إنشغل الجميع بتلك الفوضى والتسيب فيما نراه فى الشارع المصرى ، وهناك أكثر من جهة تدعو لمليونية وجهة أخرى ترد عليها بمليونية أخرى وجهة ثالثة تؤيد المليونية الأولى وترفض الثانية وجهة رابعة ترفض كل هذه المليونيات لتدعو لمليونية جديدة ، وينشغل الجميع وتبدأ الداخلية فى دراسة الموقف الأمنى ولا بأس أن يصدر المجلس العسكرى البيان رقم (000 ) الذى يحذر ويهدد ويتوعد ولا شئ يتم ، ويخرج الفوضويين كما طالبوا وينشغل الجميع بالتحرير وكأن مصر فقدت شرعيتها وهيبتها ولم يتبقى أمامها إلا ميدان التحرير الذى أصبح شاغلها الوحيد ، فلا يهم سقوط الدولة ولا يهم فقدان الشرطة لهيبتها ولا يهم الخسائر بالمليارات التى بلينا بها منذ 25 يناير ولا يهم إنهيار الإقتصاد المصرى والبورصة المصرية ، ولا يهم الإنفلات الأمنى وترويع الأمنين فى الشوارع والميادين فى وضح النهار ، لا يهم كل هذا ولكن ما يهمنا هو تلك البقعة التى تسمى ميدان التحرير .. ولتذهب مصر إلى الجحيم .. نعم لا يهمنا سوى هذا الميدان الذى يجمع ماسحى الأحذية وجامعى السبارس .. فى الوقت الذى يعمل الإخوان فيه بكل قوة لتركيز دعائمهم فى المجتمع .. لقد رأينا فى شهر رمضان فى بعض أيامه بعض جماعة الإخوان المسلمين وهم يرتدون جواكت كتب عليها جماعة الإخوان المسلمين ليقوموا بتنظيم حركة المرور فى الوقت الذى يصفق لهم الجهلاء والمغيبين أصحاب العقول الهشة وهم لا يدرون أن الإخوان يمارسون بروفات عملية للسيطرة على الشارع المصرى وفرض تواجدهم ، يتم كل ذلك أمام أعين الجميع ولم نجد مسئول واحد فى مصر أو فى وزارة الداخلية أو السيد رئيس الوزراء صاحب أكبر موسوعة للبيانات والفتاوى وأخرها إعادة دراسة معاهدة السلام مع إسرائيل ، يدلى برأيه هو أو الأخرين فى تمكين أفراد لهم أهداف فى التوغل فى الشارع المصرى ، فالجميع صاروا مغيبون وهو ما يدعونا للتساؤل عن موقف السيد المشير رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المسئول الأمنى عن هذه الفوضى وهذا الإنفلات .
** لقد كتبت رسالة إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس فى بداية حملة لحزبه الليبرالى .. ووجهت له الرسالة التى نشرتها على معظم المواقع والصحف الإلكترونية ، وحذرته من ألاعيب الإخوان التى فاقت ألاعيب الشياطين ، ولكن يبدو أن الجميع إكتفوا بالقراءة والتعليق ولم يهتم أحد بفهم معنى الرسالة .. ولم تصل كذلك لرجل الأعمال ، ولكنه وقع فى الفخ الذى نصبه له جماعة الشياطين وإنطلقت الفتاوى ، وكما توقعت هدموا الحزب على من فيه ..
والحـــــــــل
** ليس هناك إلا حل واحد .. وقف الإنتخابات فى مصر فورا فى الكليات والنقابات ومجلسى الشعب والشورى وتفعيل قانون الطوارئ والضرب بيد من حديد على رؤوس الأفاعى فى الإعلام المصرى وهم معروفون بالإسم وسبق أن ذكرناهم والكشف عن أرصدتهم التى تضخمت فى البنوك ، وهوية كل من يعمل فى القنوات الخاصة ومن يمولها والأجور التى يحصلون عليها ، ومراقبة دور مجالس حقوق الإنسان والكشف عن أرصدتها والشيكات التى إرسلت لهم من الخارج عن طريق البنوك ..
** تعيين قائد من المجلس العسكرى ليكون رئيس الجمهورية فى مدة لا تقل عن سنتين ، حتى يتسنى للجميع العودة إلى أعمالهم .. أما البلطجية فلا حل معهم إلا عودتهم للسجون والحكم بأشد أنواع العقوبات .. فهل هناك من يؤيدنى ...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق