مرحبا بسيناريو الفوضى ومصر المكسورة/ مجدى نجيب وهبة


** مرحبا بالفوضى والفساد .. مرحبا بتدمير النشاط السياسى ورحيل جميع الأفواج السياحية .. مرحبا بحرق منتجع سياحى بالغردقة فى محاولة إرهاب السائحين وتدمير السياحة فى مصر .. مرحبا بالخراب الذى أصاب شرم الشيخ ، أجمل منتجع سياحى فى العالم .. مرحبا بتدمير السياحة فى الأقصر وأسوان ، ورحيل السائحين ... أهلا بالفنادق المخربة والخاوية ... مرحبا بوقف عجلة الإنتاج وتدمير كافة مرافق الدولة .. مرحبا بسرقة البنوك مما إضطر البنك المركزى إلى إغلاق جميع فروعه وجميع البنوك منذ أكثر من أسبوع وإغلاق البورصة للأسبوع الثالث على التوالى فى سابقة لم تحدث منذ عهد الملك فاروق وذلك بسبب الخوف من عمليات السلب والنهب التى سادت البلاد .. مرحبا بإختفاء الأمن والقانون فى مصر وإختفاء رجال الشرطة ، وأهلا بالجيش يحمى المنشأت والميادين الهامة ويقوم بتنظيم المرور .. مرحبا بفوضى المطالب الجماهيرية المسموح بها والغير مسموح بها أو معقولة ، وإن لم تستجب الدولة لتلك المطالب وفورا فالتهديد بالخراب والحرب هو سيد الموقف .. مرحبا بالإصرار على خلط الأوراق بين مطالب شباب 25 يناير والمشروعة والرائعة والوطنية للإصلاح وتغيير النظام وتحقيق العدالة ..
** أما ما بعد 25 يناير فمرحبا ببلطجية الإخوان والسلفيين وكل الخارجين عن القانون وشباب الكنتاكى والهامبورجر وصحفى الإخوان وأصحاب الخيام الفاخرة والبطاطين المدعمة من المهندس والعالم الجليل ممدوح حمزة وهو ما أقر بذلك وإعترف به بجريدة الفجر الصادرة أمس وتعاونه بعض الشركات المصرية لتدعيم مبدأ الرحيل ثم إحداث الفوضى الخلاقة للوثوب على الحكم ... مرحبا بعودة جميع رموز التطرف والإرهاب وإحتلالهم المنابر والإعلام المصرى والصحف المصرية والشارع فى كل أنحاء مصر المكسورة .. مرحبا بعودة القرضاوى محمولا على الاكتاف لإلقاء خطبة الجمعة الموافق 18 فبراير 2011 للمتظاهرين فى ميدان التحرير ، والجميع صامتون صمت القبور بل ومهللين بعودة سيناريو التطرف والإرهاب .. مرحبا بعودة الشرعية للإخوان المسلمين والإعتراف بهم كتنظيم سياسى وإحتلالهم المنابر الإعلامية والقنوات المصرية والصحف المأسوف عليها التى كانت تدعى أنها صحف وطنية .. مرحبا بعودة المستشار محمود الخضيرى وأحمد مكى والمستشار أحمد عبد العزيز والمستشارة نهى الزينى وعودة بث تسجيلات الشيخ متولى الشعراوى على قنوات المصرية ..
** مرحبا بسعادة أوباما وشركائه من الأنظمة الغربية بتحقيق الحلم الذى كان يخطط له بإسقاط مصر بزعم إسقاط الفساد ، ومن ثم تحويلها إلى دولة هشة ومهمشة وذلك بدعم الفوضى والبلطجة ووصفها بأنها إمتداد للمطالب الشعبية والتى إنطلقت بتلقائية يوم 25 يناير لشباب شريف وواعى وليس شباب مخرب .. مرحبا بالبحرين والأردن واليمن والجزائر وإيران وكل الدول التى قاومت الفوضى ووقفت ضد سيناريو المخططات الصهيونية لتركيع كل العالم العربى لصالح الصهيونية الإسرائيلية .. ألم يكفيهم حرق العراق .. ألم يكفيهم حرق لبنان .. ألم يكفيهم حرق السودان .. ألا يكفيهم هدم مصر وعودتها إلى عصور وكهوف التطرف والإرهاب .. مرحبا بالمنظمات الصهيونية ومنظمات العفو الدولية وهم يتلونون كالثعالب والحيات محاولين إقحام الجيش المصرى وإرهابه بإتهامه بتعذيب معتقلين فى مظاهرات 25 يناير بزعم تلقيها بلاغات من معتقلين 25 يناير قالوا فيها أنهم تعرضوا للتعذيب عقب إعتقالهم من قبل عناصر الجيش فى الأيام الأخيرة قبل تنحى الرئيس مبارك وهى اللعبة القذرة التى تمارسها منظمة هيومان رايتث ، وويتش الصهيونية فى محاولة لتقليص وإرهاب الجيش المصرى ..
** مرحبا بقناة السفالة والإنحطاط والقذارة الجزيرة وشريكتها العربية والبى بى سى وهم يمارسون نفس السيناريو الذى مارسوه فى مصر لتحفيز الغوغاء فى كل من ليبيا والإردن والإمارات للعب نفس الدور وإسقاط النظام .. نعم نفس اللغة ونفس الأدوات ونفس الشعارات ونفس الهتافات .. صورة كربونية لما حدث فى مصر ومازال يحدث .. مرحبا بكل من حرض وخرب وساهم عن قصد أو غير قصد فى خراب إقتصاد مصر وتجويع شعبها وتركيعه والضحك على الساذجين والدعوة لإستمرار التظاهر حتى سقوط النظام ومن ثم تركيع مصر وسقوطها .. مرحبا بكل هذه الخسائر المادية التى تعدت مبالغ مرعبة بينما أمريكا تهددنا بوقف المعونة التى لا تتعدى 3 مليار دولار سنويا ..
** مرحبا بعودة البلطجية وتجار المخدرات لترويع الأمنين وعودة أرباب السوابق الهاربين من السجون وأقسام الشرطة وتغلغلهم فى أرجاء مصر المكسورة حتى مصر الجديدة .. مرحبا بنشر الفوضى فى الشارع المصرى وعودة الباعة الجائلين فى جميع ربوعها فى غيبة من شرطة المرافق ولجوء البعض منهم لفرض الإتاوات والسرقة بالإكراه .. مرحبا بتنظيف ميدان التحرير وتسليط الضوء على بعض الشباب وهم ينظفون الميدان وتركنا القاهرة بأكملها وجميع المحافظات والقرى والمديريات تحيط بكل شوارعها أطنان القمامة والنفايات والتى تحولت إلى جبال سدت بعض الشوارع والميادين ... لم نعد نرى فى مصر المكسورة إلا ميدان التحرير فالثورة فى ميدان التحرير والقرارات فى ميدان التحرير والدستور المصرى فى ميدان التحرير حتى البائعين المتجولين هرولوا إلى ميدان التحرير .. بائعى الترمس والبطاطا وهم يسبحون بحمد الله قيام ثورة شباب 25 يناير ..
** مرحبا بتحويل الشارع المصرى إلى ساحة من الفوضى المرورية وفرض قانون الغابة وفرض الحياة والمعيشة بالدراع .. نعم هناك حكم فاسد وهناك وزارات مرتشون وفاسدون وهناك وزير للداخلية إستخدم كافة حقوقه الغير مشروعه وسلطاته فى إهدار كرامة هذا الشعب .. نعم هناك رئيس الدولة ظل صامتا أعوام طويلة ولكن ما أجده على الساحة الأن قد يفوق كل هذه الفوضى التى عشنا فيها فى الماضى قبل ذلك أو فى زمن مبارك .. مرحبا بعودة الدستور وتطبيق المادة الثانية والإسلام هو الحل ، فتطبيق المادة الثانية فى الدستور الجديد وعودة كل رموز الإرهاب والتطرف تختلف كليا وجزئيا عن المادة الثانية فى ما قبل تعديل الدستور .. هنيئا لكل سيناريو الفوضى والخراب فى مصر التى كانت .

CONVERSATION

0 comments: