تحية شعب/ رأفت محمد السيد


الشعب والجيش إيد واحده ، شعار رفعه المصريون منذ اللحظة الأولى لثورة 25 يناير 2011 ، ولم يكن هذا الشعار وليد الصدفه أو الموقف – فالقوات المسلحه المصريه كانت ومازالت وستظل نموذجا يحتذى به على مر العصور فى كيفية إدارة الأزمات مهما بلغت حجمها ومهما كانت خطورتها ليس ذلك فحسب وإنما عودتنا القوات المسلحة بأنها تتجاوز كل المحن والشدائد بنجاح منقطع النظير ، ولاينكر أحد أن القوات المسلحة كانت سببا رئيسيا بعد مشيئة الله وقدرته فى نجاح ثورة شباب مصر بدعمها ومساندتها لها فهى لم تستمع أو تنجرف وراء من كان ينادى بقمع هذه الثورة فى مهدها وكان يمكن لهذه الثورة أن تفشل فشلا ذريعا لولا إرادة الله ومشيئته أولا ثم دور رجال القوات المسلحة وأنا كمواطن مصرى حر يحب رجال القوات المسلحة ويقدرهم ويعترف بأنهم قادرون على عبور هذه الازمة كما عبروا من قبل قناة السويس وقد كتبت فيهم أكثر من مقال إشاده بدورهم فى شتى المجالات والميادين أخرها كان بعنوان ( خير أجناد الارض ) ولكن أحزننى جدا ماقرأته فى بعض الجرائد من تعرض معتصمون فى ميدان التحرير لإعتداء وإجبار على الرحيل بالقوة من قبل رجال الشرطه العسكرية ، علاوة على تعرض العشرات منهم للإحتجاز ولأن القوات المسلحة هى كلمة السر لمعنى الثقة التى فقدها الشعب المصرى فى النظام السابق فقد أدركت قيادات القوات المسلحة ذلك وجاء الإعتذار سريعا وفوريا على الصفحة الرسميه للقواتت المسلحة عبر الموقع الإلكترونى
( فيس بوك ) يوم السبت مؤكدا أن ماتعرض له المعتصمون هو إحتكاكات غير مقصوده بالتعدى على أبناء هذا الشعب ووعدوا وتعهدوا بأنه سيتم إتخاذ جميع الإحتياطات التى من شأنها أن تراعى عدم تكرار ذلك مستقبلا – فكم أثلج صدرى إعتذار القوات المسلحة بشموخهم وكلنا يعلم أنه ليس سهلا على الجندى أن يعتذر ونقدر لكم ذلك – بل نقدم لكم تحية إجلال وتعظيم من شعب مصر الذى يكن لكم كل محبة واحترام تحية مثل التى قدمتموها على الهواء مباشرة لأرواح الشهداء التى ضحت بدمائها فى سبيل رفعة هذا الوطن وتطهيره من الفاسدين ، كل الشكر لكل قيادات القوات المسلحة ضباط وصف وجنود على تحملهم وبذلهم الغالى والنفيس من اجل هذا الوطن العظيم من أجل مصر الحبيبة ولكنى أناشد رجال القوات المسلحة بما لهم من رصيد حب واحترام وتقدير وأؤكد لهم أن لدينا الكثير الذى يسمح لنا قبول حجة إنفعال اللحظة وتوتر الأعصاب وسط أجواء ضاغطه لاسيما وأنه من المؤكد أن بين جموع هؤلاء المعتصمين من ينشرون الفوضى ولكن يمكن بحكمتكم وقدرتكم أن تكشفوا هؤلاء الخارجين على القانون بطرق شتى من خلال بطاقات هوياتهم وتفتيشهم إذا ماساوركم الشك فيهم بالتحذر الذى تعلمناه منكم فى كيفية التعامل مع الناس ولعلكم تستمرون فى غرس القيم والمبادئ وتعليم المؤسسات الأمنية الاخرى كيف يكون التعامل مع المواطنين لاسيما الذين ليس لهم هما إلا رفعة أوطانهم – أعلم أن الحمل ثقيل ومازلتم تقدمون الكثير والكثير فقد بأتم وقطعتم شوطا كبيرا فى حفظ إستقرار وأمن مصر ولكن الاهم هو الإستمرار إلى النهاية بنفس الأسلوب الراقى الذى رأيناه منكم منذ بداية ظهوركم على الساحة فالأعمال الطيبه الطاهره التى بدأتموها لابد وأن تكون كذلك عند الإنتهاء من هذه المهمة فالاعمال بخواتيمها وأرى أنختامها سيكون مسك بإذن الله مادام الحب والإحترام بينكم وبين الشعب هما الأساس المتين للعلاقة الحميمية التى ستظل حتى قيام الساعة وأردد من قلبى مايقوله الشعب تعبيرا عن حبه وتقديه لكم الشعب والجيش إيد واحده – حفظك الله يامصر وحفظ شعبك وجيشك العظيم.

CONVERSATION

0 comments: