** هل هناك مصادفة بين الجريمة الإرهابية ليلة رأس السنة 2011 بكنيسة القديسين بالأسكندرية ، وبين مذبحة ماسبيرو يوم 9 أكتوبر 2011 .. ومن الغرائب أن يتقارب عدد الشهداء بين المجزرة الأولى والمذبحة الثانية ..
** قبل نهاية عام 2010 بدقائق .. ذهب أقباط مصر للإحتفال بالعام الجديد بحضور القداس الإلهى ، ولكن الإرهاب الأعمى إختار كنيسة القديسين بسيدى بشر لتنفيذ جريمته البشعة .. كانت الجريمة مخطط لها بعناية وبالإستعانة بالمعلومات مسبقا عن ميعاد إنتهاء الإحتفال بالعيد ، حتى تحدث أكبر حجم لحصد أرواح الأبرياء ، ويبدو أن منفذى الجريمة شاهدوا بعض الأقباط وهم يغادرون القداس مبكرا ، فتصوروا أن شعب الكنيسة خارجا ، وكان طبيعيا أن يضغط الإرهابى على الريموت المتصل بالمواد المفجرة قبل أن يزدحم المكان ويكشفه الجميع .. أو ربما تم التفجير عن بعد ، وفى كل الأحوال لم يكن عدد الشهداء الذين سقطوا هم العدد المطلوب ولكن كان هناك تخطيط إجرامى دولى رهيب لإسقاط أكبر عدد من الضحايا من هذا الرقم بكثير جدا ..
** وفى هذه الحالة نقول للمتسرعين برفع الدعاوى ضد السيد اللواء وزير الداخلية السابق حبيب العادلى ، أنه جانبكم الصواب فى تفكيركم ، بل أنتم بما تقدمونه من بلاغات وهمية ضد الوزير تساعدون المجرمين الأصليين على الهروب بجرائمهم بل والتخطيط لمزيد من الجرائم .. فلا يعقل أن يخطط السيد وزير الداخلية المسئول أمنيا عن سلامة الوطن جريمة بهذه البشاعة قد يسأل عنها هو شخصيا وقد يحال للتحقيق كما لا يمكن أن تفجر كنيسة من قبل الأمن المصرى والذى كان يهدف أثناء تفجيرها بسقوط أكثر من 300 مواطن مسيحى .. فهذه الدعوة هى عبث ومضيعة للوقت وفرصة ذهبية لهروب الجناة الأصليين .. أما عن توابع الجريمة وأهدافها فكان الهدف هو إشعال الحروب الطائفية بين الأقباط والمسلمين وإندلاع الحروب الأهلية فى كل قرى ونجوع وربوع مصر ، مما يؤدى إلى الفوضى الخلاقة وإسقاط النظام والدولة وتحقيق نجاح المؤامرة لإسقاط مصر .. ثم إسقاط جميع دول الشرق الأوسط والخليج ..
** لم تكن أمريكا بمنأى عن هذه المؤامرة اللعينة ، أما المنفذون فهم أعضاء من جماعات إرهابية وما أكثرها ، بداية من جماعات الإخوان المسلمين أو جماعة الجهاد أو جماعة "الجيش الإسلامى" أو تنظيم القسام أو حركة 6 إبريل .. لا يهم ما هى الجهة التى نفذت فالنتيجة واحدة ، هناك صفقة بين الإدارة الأمريكية وبين منفذو هذا المخطط الإرهابى لتدمير مصر بالكامل ..
** أما توابع تفجيرات كنيسة القديسين ، فقد إستغل المخططين والمتربصين بالوطن حالة الإحتقان لدى الأقباط ، وبدأوا فى إشعال فتيل الحرائق ، وظلت الأحداث تتصاعد مع الشحن المستمر حتى إنتهت بمظاهرات 25 يناير ، التى إستغلها الإخوان وكل العناصر المدمرة والمخربة واليسارية وحركة 6 إبريل ، وبعض التنظيمات السرية التى تدربت بمراكز أمريكية وتلقت معونات وتمويلات بملايين الدولارات .. إشترك كل هؤلاء فى بداية فوضى وإرهاب 28 يناير من سرقة وسلب ونهب وحرق أقسام وهدم السجون وإطلاق سراحهم لقتل ضباط الشرطة وحرق سيارات الأمن المركزى ، حتى تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ، وهو يحذر من الفوضى الهدامة التى يسعى إليها البعض ولكن لم أحد يسمع له .. كانت الأصوات تتعالى بالرحيل والعبارات القذرة التى حملها بعض المغرضين .. وكان الإعلام المصرى بجانب الجزيرة العاهرة تنقل هذه اللافتات لشحن الشارع المصرى مثل "إرحل بقى .. إيدى وجعتنى" .. "إرحل مراتى وحشتنى .. متزوج منذ 20 يوم" .. ووصلت الوقاحة لبعض اللافتات لأحد المتسولين تقول "إرحل عشان عاوز أستحمى" .. بالقطع هؤلاء لم يكونوا إطلاقا الشعب المصرى .. هذا الشعب الذى يدرك معنى كلمة "العيب" ، وإحترام "الكبير" .. لكن لم يعد هناك كبير أو عيب !!! ..
** ومنذ 25 يناير ، والجميع يتساءلون "مصر رايحة على فين" .. الكل أصبح يضع أيديه على قلبه ، على الجانب الأخر مازالت أمريكا تضحك على شعب مصر ويقول أوباما اللقيط "إن مصر لن تعود أبدا كما كانت" .. نعم "لقد صدقت فيما قلت" .. وأن المصريين ألهمونا والشعب الأمريكى تأثر بهذه الصورة ، وكلمة التحرير لها معنى فى أرواحنا وأرواح الشعب المصرى ، ومن خلال ذلك غير المصريون العالم " ...
** نعم إستطاع هذا اللقيط أن ينصب على العالم كله ببعض الكلمات الإشتراكية التى عفا عليها الزمن ، وسوف أذكر له بعض الجرائم التى حدثت وروعت الشارع المصرى منذ بداية الأعمال الإجرامية فى 28 يناير 2011 .. وأقول بعض ، فهناك الكثير ومئات القتلى وجرائم لا حصر لها ..
1 فبراير 2011 .. "البلطجية يواصلون أعمال السلب والنهب" .. "حرب الشوارع بين اللجان الشعبية واللصوص تستمر حتى الصباح" .. "مقتل 6 سجناء وهروب 8 أخرين من سجن "قنا" العمومى" .. "إحباط هروب نزلاء بسجن طنطا" .. "إحباط محاولة للسطو على أثار معابد الكرنك بالأقصر" .. "إستمرار عمليات السلب والنهب والسرقة بالإكراه بمدن ومراكز محافظة البحيرة" .. "مصر على حافة المجاعة "توقف مصانع الأغذية عن الإنتاج"" .. "طوابير الخبز والخضار "أسعاره تضاعفت وإنخفاض فى المعروضات والألبان والبيض" .. "سقوط أول شهيد فى طوابير الخبز" .. "نفوق كميات كبيرة من الدواجن وإحراق مستودع شهادات المنشأ بالأسكندرية" .. "إجلاء جماعى للرعايا الأجانب من مصر" .. "محاولات يومية لإقتحام سجن الحضرة ومعسكرات الأمن المركزى" .. "المجرمون يستخدمون سيارات الشرطة فى أعمال السلب والنهب" .. "مقتل رئيس مباحث التموين بالقليوبية ، و3 من اللصوص حاولوا سرقة البنك الأهلى" .. "القضاة المحالين للمعاش لعدم الصلاحية يواصلون مشاركة المواطنين فى المظاهرات والتحريض على النظام" .. "السطو المسلح على سجن المرج والأهالى منعوا المخربين من إقتحام سجن بنها ، والقبض على 1200 بلطجى بينهم 200 مسجون" .. "الإخوان المسلمين يرفضون أى خطاب للرئيس ويطالبون بالرحيل ويصرون على الإعتصامات حتى رحيل النظام" .
5 فبراير 2011 .. "الإدارة الأمريكية تبحث مع مسئولين مصريين إستقالة مبارك فورا وتسليم السلطة لحكومة مؤقتة برئاسة عمر سليمان" .. "المستشارة الألمانية "أنجيلا ماركل" طالبت السلطات المصرية تنظيم تظاهرات سلمية وقالت "ننتظر من قوات الأمن المصرية أن تعمل بحيث تجرى فى يوم الجمعة الحاسم هذا تظاهرات حرة سلمية" .. "رصد شبكة تضم كلا من "سلامة أحمد سيف الإسلام حمد" مدير مركز هشام مبارك للقانون ، و"خالد على" مدير المركز المصرى للحقوق الإقتصادية والإجتماعية ، وبعض العاملين بمنظمة العفو الدولية "سعيد حداد" ، والباحث الأمريكى الجنسية بمنظمة هيومان رايس وويتش "دانيال وليامز" ..
8 فبراير 2011 .. "هجوم على معسكر الأمن المركزى فى رفح بالأسلحة الثقيلة "أر . بى . جى" وأسفر الهجوم الذى إستمر نحو ساعتين عن إصابة أحد الضباط وحدوث تلفيات فى منشأت المعسكر وإنهيار أجزاء من أحد المنازل القريبة" .. أما أخطر هذه العمليات الإجرامية فهو "إلقاء القبض على 9 أشخاص يحتلون 4 طوابق فى عمارة بالسيدة زينب بحوزتهم قنابل ، بينهم قناصة يحملون كميات كبيرة من القنابل والأسلحة النارية ، وأنهم تبادلا المواجهة بين الأهالى والعناصر المخربة ، هذا وقال شهود العيان أن المشتبه بهم إحتلوا الطوابق الأربعة العليا من عمارة "البغل" فى شارع خيرت بحى السيدة زينب ، وأن الأهالى أطلقوا أعيرة نارية فى إتجاههم وأبلغوا الشرطة العسكرية التى حضرت وحاصرت المشتبه بهم ، وألقت القبض عليهم وفتشت الموقع الذى كانوا يحتلونه وعثرت بحوزتهم على مدفع لإطلاق الرصاص بصورة سريعة تصل رصاصاته إلى مسافات بعيدة مجهزة بتليسكوب وهو الأمر الذى يحول المدفع إلى قناصة يمكنها أن تصل إلى شارع القصر العينى وميدان التحرير ، وأوضحت المصادر أنه عثر بحوزة المتهمين على كميات كبير من قنابل "المولوتوف" والأسلحة الأخرى وأجهزة الكمبيوتر المحمول "لاب توب" ، وتم التحفظ عليهم ونقلهم إلى مقر الشرطة العسكرية للتحقيق معهم" .
9 فبراير 2011 .. "البحث عن عناصر فلسطينين دخلت سيناء من الأنفاق قبل تفجير الغاز بالعريش بساعات" .. "تورط أعضاء من كتائب القسام ، وعنصر فتحاوى فى الهجوم وتحذيرات من عمليات أخرى بعد رصد اللجان الشعبية 5 فلسطينيين مسلحين معهم قنابل يدوية وأسلحة ألية مكتوب عليها "كتائب القسام – حماس"" .. "دفع بأكبر عدد من عناصر "الجيش الإسلامى" عبر منفذ رفح وفى مدينة العريش" ..
** هذه نقطة من بحر الفوضى والأحداث التى دمرت الوطن وهدمت ما بنى فى خمسين عاما فى بضعة أيام .. ثم تتوالى الأحداث الطائفية من هدم الكنائس إلى حرقها ، ولم نسمع عن اللقيط أوباما الذى كان يهل علينا كل بضعة دقائق ببيان هو والعاهرة كلينتون سليلة الكباريهات لإدانة الأحداث الإرهابية ضد الأقباط والإعتداءات على الكنائس ، وهو الذى يطالب بالحرية والديمقراطية .. بل أنه أدار وجهه إلى منطقة أخرى لإسقاطها وهى ليبيا .. وبعد إشعال الشارع المصرى بالحوادث الإرهابية والحوادث الإجرامية التى يخطط لها الإخوان المسلمين تتدخل أمريكا بين لحظة وأخرى فى الشئون المصرية ، حتى عندما قامت الشرطة العسكرية بالتحقيق مع المدعوة أسماء محفوظ بتهمة إهانة المجلس العسكرى إنزعجت الإدارة الأمريكية بالكامل وظلت فى إجتماعات مستمرة حتى تنازل المجلس العسكرى عن بلاغه ..
** هذا فقط لتوضيح الفرق بين حرق وهدم كنيسة وبين توجيه إتهام لناشطة سياسية تعمل لصالحهم ، وهذا المثال لبعض العقول المغيبة التى مازالت تتحدث عن العمة أمريكا بوصفها دولة الحريات ..
** نعود لأحداث ماسبيرو .. إندلعت أحداث طائفية كثيرة وشبه يومية ضد الأقباط وتحولت هدم كنائسهم إلى موضة يتسابق عليها جماعة إرهابية تسمى "الجماعة السلفية" يتزعمهم قائد تكفيرى يدعى "ياسر البرهامى" فهو يجيد فن تكفير كل من يقابله حتى الفنان الراحل "يوسف وهبى " قام بتكفيره ..
** قامت هذه الجماعة السلفية مؤخرا بهدم كنيسة المريناب سواء كانت كنيسة أو دار للعبادة أيا كانت قاموا هؤلاء الغوغاء يتزعمهم الجنرال بتنفيذ قرار الإزالة لكنيسة المريناب ، مما جعل الأقباط يثورون ويعلنون عن سخطهم ضد هذا المخطط الحقير ، ولم تتعدى تظاهرات الأقباط عن كونهم يحملون الصليب وليس السيف ، يحملون الصور المقدسة وليس الخناجر والرصاص ، ويهتفون "يارب .. يارب" ، ولم يهتفوا "إرهابية .. إرهابية .. الموت للكفار" ، كان كل ذنبهم أنهم لا يجيدون فن السفاهة والبجاحة وقلة الأدب .. وفى إحدى مظاهراتهم إلتف بعض الجنود حول شاب نحيل إسمه رائف ، قام بضربه أكثر من 15 فرد مسلحين من الجيش والشرطة المصرية بكل ما طالته أيديهم ، وتم تصوير هذا المقطع الذى إستفز العالم وأقباط مصر فقرروا العودة للتظاهر على أن تبدأ المسيرة من دوران شبرا حتى تنتهى فى ماسبيرو ، وهو المكان الذى شاهد أهانة هذا الشاب المسيحى ، وكالعادة خرج الأقباط معهم نفس الأسلحة من الصلبان وصور القديسين وخرج مايكل مع خطيبته ومينا مع أخته ووالدته وإسحق مع زوجته وأبنائه .. لم يكن هناك أى نوع من الإعلان عن موقعة أو قتال ، وهنا وجدها البعض فرصة لإسقاط الجيش والذى سبقه نداءات عديدة من جماعة الإخوان المسلمين بالتهديد تارة والوعيد تارة أخرى .. ونشرت هذه التهديدات على الهواء مباشرة وعبر وسائل الإعلام .. وتأتى الخطوة الأخيرة لإسقاط مصر ، وهى الجيش المصرى ومحاكمة رؤوس المجلس العسكرى ، وكانت الذريعة لهذا المخطط هى الضرب من أى جهة من عناصر مخربة ضد الجيش المصرى الذى وقف ليحمى مبنى ماسبيرو ومن الجهة الأخرى قام البعض بإطلاق الرصاص ليوهموا الشعب المسيحى أن الجيش المصرى يطلق عليهم رصاص حى وهو ما هيج الجميع ودفع الجميع فى إتجاهات عديدة لا يدرى أحد من دخل مندس ومن يجرى من المظاهرة فقد إختلط الحابل بالنابل وكانت النتيجة سقوط أكثر من 30 قتيل و300 مصاب بعضهم مازالت حالته حرجة ... وكالمعتاد أو المتوقع الذى خططت له جهات معلومة للإدارة الأمريكية أن تنطلق المظاهرات والإعتصامات للتنديد بهذه المذبحة والمطالبة بإسقاط المجلس العسكرى .. نعم هذا هو ما خططت له أياادى خفية تعبث بأمن الوطن والمواطن لتدمير أخر خطوط الدفاع عن أمنه وسلامته ..
** وها هى أمريكا تستضيف بعض العناصر المخربة والحركات الإرهابية التى يعلن أحد زعمائها من قلب أمريكا وهو يطالب بإسقاط المجلس العسكرى " وينشر هذا الخبر فى الصحف المصرية .. ويقول الخبر "مؤسس 6 إبريل فى واشنطن .. الجيش يريد السلطة وهذا يقود لمرحلة جديدة من الثورة" .. يجب السماح بالمراقبة الدولية للإنتخابات وإنهاء سيطرة العسكرى على التليفزيون ..
** والأن ما علاقة حركة إرهابية تجول وتصول فى مصر دون أن نجد من يحاسبها بمعسكر إرهابى بالعرب وبأمريكا .. إنها نفس ظروف إستغلال مذبحة الأقباط ، ولكن هذه المرة هى لإسقاط المجلس العسكرى وتمزيق الجيش .. وتعود نفس الأقلام للطعن فى المجلس العسكرى والجيش المصرى دون إنتظار للتحقيقات التى يجريها القضاء والنيابة والمجلس العسكرى .. ولكن الهدف هو الوصول إلى تدمير الجيش المصرى وإحداث وقيعة بينه وبين الشعب حتى يجبر بعض قياداته على التنحى ثم تقوم قيادات جديدة وتبدأ فى النزاع مع بعضها وفجأة نجد أن هناك ميليشيات أصبحت للجيش المصرى فهنا ميليشيات للمركبات وهنا ميليشيات للمدرعات وهنا ميليشيات للمشاة وهناك ميليشيات لسلاح الطيران ، فهذا هو التخطيط الذى تسعى إليه أمريكا حتى تجد لكل ميليشية قائد عسكرى تقوم بإقتحام معسكر الأخر وإسقاطه ثم يعلن فى النهاية عن سقوط الجيش المصرى ، وهو هدف أوباما الأسمى حتى يسهل بعد ذلك دخول السعودية دون رقيب أو حتى كلمة ثم الكويت ولحظتها لن يكون هناك ثمن للبترول بل سيكون مجانا .. وتحيا أمريكا ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق