النظام السوري لا يمكن ان يضع قدمه في النهر الواحد مرتين/ خليل الوافي

من المتعارف عليه ان مياه النهر تتجدد باستمرار.و تجري في اتجاه لايمكن العودة منه.وعند وضع قدمك في النهر.لانها الخطوة التي لايجوز العودة بها الى نقطة الصفر.وهذا حال النظام السوري هذه الايام.يحاول ان يغسل وجهه مرتين في نفس النهر.وبنفس الماء...
انما احدى المفارقات العجيبة في لعبة المناورة الفاضحة التي طبعت المشهد السياسي عقب الافرازات.والتحولات في الموااقف الدولية.وهذا الانتقال المفاجئ في افق التحولات المتعثرة التي يحاول النظام ان يلمع صورته من خلالها.واعطاء نوع من المصداقية في التصرفات الجديدة.التي بدات تؤسس عن ليونة متاخرة في تعاطي دمشق لمجريات الاحداث لثورة سلمية بامتياز التي تقدم كل يوم العشرات من القتلى والجرحى.وفتح قنوات مشوهة مع اطراف هي في الاصل تساند النظام وتدعمه.وفتحت المشهد على تجمعات للمعارضة في الداخل.ومنح رخصة رفع الاصوات الغاضبة في وجه مؤسسات النظام الذي يبتسم ابتسامة حين يقبل الامر على مضض...
ان الشعب السوري لن يؤمن.بحقيقة هذا السلوك الذي سرعان ما اعلن هدنة سياسية صورية .وتلطيف الجو السياسي من الاحتقان الداخل والخارج.وكسب مزيدا من الوقت من اجل ارغام الشعب على الخضوع والاستسلام للامر الواقع الذي تمارسه الالة العسكرية التي تقتل دون هوادة شعب مجرد من كل سلاح الا سلاح الايمان بالقضية التورية.ونجاحها طال الزمن اوقصر...
والنضال من اجل سوريا حرة وجديدة.مطمح كل مواطن.وهدف جميع اطراف المعارضة في الداخل والخارج.واستقرار البلاد وتوحيدها عبر انتخابات حرة ونزيهة وتعددية حزبية تكفل للجميع في العيش ضمن اطياف المجتمع السوري...ولن يهدا النظام في لعب الورقة الاخيرة في ادخال الشعب في دائرة التسليح وتصدق المزاعم التي دشنتها ابان الشرارات الاولى لهذه الثورة باعتبارها تكرس وجود عصابات ارهابية مسلحة. تحاول زعزعة امن واستقرار سوريا في ظل نظام الاسد.وهذه الافتراءات لا اساس لها من الصحة .واكدت الايام ان الامر مفبرك لتبرير العمل العسكري الذي تنهجه دمشق حتى هذه اللحظات.ومحاولة ادخال الشعب في هذه اللعبة الحقيرة.واعطاء صورة مغايرة عن الثورة السلمية التي انطلقت سلمية .وستنتهي سلمية...وهذا ماتؤكده التنسيقيات في المدن السورية...
ان ورقة التجييش الشعب.وتسليحه لاعطاء الصورة النمطية التي تحاول الحكومة السورية ان تنقل للمجتمع الدولي.وخلق حرب اهلية تدخل البلاد في دوامة من الفتنة الطائفية.وانقسام البلاد الى اقليات موزعة هنا وهناك...هذه هي الورقة الاخيرة التي يتمسك .ويحاول بكل الطرق ان ينفذها.لتعطيه تزكية لاضفاء الشرعية في حمابة النظام وتبرير قتل الابرياء في كل مناطق سوريا الجريحة...
لكن يقظة الشباب السوري.والمعارضة .تحاول جاهدة عدم اعطاء الفرصة لاي جهة كانت لتبرير النظام عن عملياته العشوائية والوحشية التي ينهجها كل يوم .وقد دخل اطفال المدارس في هذه الثورة المتميزة بطابعها الشعبي المنسجم مع جميع فئات الشعب لاسقاط نظام الاسد .واحدى شعارات تلاميذ المدارس السورية التي تعبر بعفوية.وسذاجة مفعمة بالسخط والتذمر من حياة اصبحت قاتمة في ظل مؤسسات نظام فقدت السيطرة .والمصداقية حتى من الاطفال الصغار الذين يريدون( لا للتدريس حتى يسقط الرئيس)وهذه دلالة خطيرة في رؤية اطفال سوريا المستقبل.ماذا يمكن ان يقراه التلاميذ تحت سقف نظام يعذب الاباء والاخوة في صفوف الاقسام التي يراد لها ان يجلس فيها هذا التلميذ .وينهال من معرفة كيفية تعذيب الاخرين .وطرف اذلالهم...
ان نهاية كل نظام تبدا بالتصعيد المفاجئ والمكثف.وهي تحاول ان تسارع الزمن في البقاء مدة اطول.لكن رياح التغيير لا تنتظر احد .انها تشبه الصاعقة تاتي بسرعة .وتنتهي بسرعة .وهذه ما تحاول بقايا نظام على عبد الله صالح في اليمن تكريسه لتفوز بنصرالبقاء على حساب الدم اليمني الذي يسيل فوارا في التربة الطاهرة.وعمليات القتل الهمجي في سوريا واليمن.مؤشر صحي عن بداية ونهاية سقوط هذه الانظمة قبل حلول العام القادم.

CONVERSATION

0 comments: